بالجامع الاموي ودفن بالقرب من قبة الشيخ رسلان .
واقف السامرية .
الصدر الكبير سيف الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن جعفر البغدادي السامري واقف السامرية التي إلى جانب الكروسية بدمشق وكانت دارة التي يسكن بها ودفن بها ووقفها دار حديث وخانقاه وكان قد انتقل إلى دمشق وأقام بها بهذه الدار مدة وكانت قديما تعرف بدار ابن قوام بناها من حجارة منحوتة كلها وكان السامري كثير الأموال حسن الأخلاق معظما عند الدولة جميل المعاشرة وله أشعار رائقة ومبتكرات فائقة توفي يوم الاثنين ثامن عشر شعبان وقد كان ببغداد له خطوة عند الوزير ابن العلقمي وامتدح المعتصم وخلع عليه خلعة سوداء سنية ثم قدم دمشق في أيام الناصر صاحب حلب فحظى عنده أيضا فسعى فيه أهل الدولة فصنف فيهم أرجوزة فتح عليهم بسببها بابا فصادرهم الملك بعشرين ألف دينار فعظموه جدا وتوسلوا به إلى أغراضهم وله قصيدة في مدح النبي .
ص وقد كتب عنه الحافظ الدمياطي شيئا من شعره .
واقف النفيسية التي بالرصيف الرئيس نفيس الدين أبو الفداء إسماعيل بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن سلام بن علي ابن صدقة الحراني كان أحد شهود القيمة بدمشق وولي نظر الايتام في وقت وكان ذا ثروة من المال ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة وسمع الحديث ووقف داره دار حديث توفي يوم السبت بعد الظهر الرابع من ذي القعدة ودفن بسفح قاسيون بكرة يوم الاحد بعد ما صلى عليه بالاموي .
الشيخ أبو الحسن المعروف بالساروب الدمشقي .
يلقب بنجم الدين ترجمه الحريري فأطنب وذكر له كرامات وأشياء فل علم الحروف وغيرها والله أعلم بحاله .
وفيها قتل قازان الامير نوروز الذي كان إسلامه على يديه كان نوروز هذا هو الذي استسلمه ودعاه للاسلام فأسلم وأسلم معه أكثر التتر فإن التتر شوشوا خاطر قازان عليه واستمالوه منه وعنه فلم يزل به حتى قتله وقتل جميع من ينسب إليه وكان نوروز هذا من خيار أمراء التتر عند قازان وكان ذا عبادة وصدق في إسلامه وأذكاره وتطوعاته وقصده الجيد C وعفا عنه ولقد أسلم علي يديه منهم خلق كثير لا يعلمهم إلا الله واتخذوا السبح والهياكل وحضروا الجمع والجماعات وقرأوا القرآن والله اعلم .
ثم دخلت سنة سبع وتسعين وستمائة .
استهلت والخليفة الحاكم والسلطان لاجين ونائب مصر منكوتمر ونائب دمشق قبجق وفي عاشر صفر تولي جلال الدين بن حسام الدين القضاء مكان أبيه بدمشق وطلب أبوه إل مصر فأقام