حجارة مرضومة وسقوفها كلها من جريد وقد حكى عن الحسن البصري ما تقدم قال وكانت حجره من شعر مربوطة بخشب من عرعر قال وفي تاريخ البخاري أن بابه عليه السلام كان يقرع بالاظافير فدل على أنه لم يكن لابوابه حلق قال وقد أضيفت الحجر كلها بعد موت أزواج رسول الله A إلى المسجد قال الواقدي وابن جرير وغيرهما ولما رجع عبد الله بن أريقط الدئلي إلى مكة بعث معه رسول الله A وأبو بكر زيد بن حارثة وأبا رافع موليا رسول الله A ليأتوا بأهاليهم من مكة وبعثا معهم بحملين وخمسمائة درهم ليشتروا بها إبلا من قديد فذهبوا فجاؤا ببنتي النبي A فاطمة وأم كلثوم وزوجتيه سودة وعائشة وأمها أم رومان وأهل النبي A وآل أبي بكر صحبة عبد الله بن أبي بكر وقد شرد بعائشة وأمها أم رومان الجمل في أثناء الطريق فجعلت أم رومان تقول واعروساه وابنتاه قالت عائشة فسمعت قائلا يقول أرسلي خطامه فأرسلت خطامه فوقف بإذن الله وسلمنا الله D فتقدموا فنزلوا بالسنح ثم دخل رسول الله A بعائشة في شوال بعد ثمانية أشهر كما سيأتي وقدمت معهم أسماء بنت أبي بكر امرأة الزبير بن العوام وهي حامل متم بعبد الله بن الزبير كما سيأتي بيانه في موضعه من آخر هذه السنة فصل .
فيما أصاب الهاجرين من حمى المدينة .
قال البخاري حدثنا عبد الله بن وهب بن يوسف ثنا مالك بن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت لما قدم رسول الله A المدينة وعك أبو بكر وبلال قالت فدخلت عليهما فقلت يا ابه كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك قالت وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول ... كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله ... .
وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول .
... ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد وحولي اذخر وجليل ... وهل أردن يوما مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل ... .
قالت عائشة فجئت رسول الله A فاخبرته فقال اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة ورواه مسلم عن أبي بكر