رسول أتاهم صادق فتكذبوا ... عليه وقالوا لست فينا بماكث ... إذا ما دعوناهم إلى الحق أدبروا ... وهروا هرير المحجرات اللواهث ... .
القصيدة إلى آخرها وذكر جواب عبد الله بن الزبعري في مناقضتها التي أولها .
... أمن رسم دار أقفرت بالعثاعث ... بكيت بعين دمعها غير لابث ... ومن عجب الأيام والدهر كله ... له عجب من سابقات وحادث ... لجيش أتانا ذي عرام يقوده ... عبيدة يدعى في الهياج ابن حارث ... لنترك اصناما بمكة عكفا ... مواريث موروث كريم لوارث ... .
وذكر تمام القصيدة وما منعنا من ايرادها بتمامها إلا أن الامام عبد الملك بن هشام ( رح ) وكان إماما في اللغة ذكر أن أكثر أهل العلم بالشعر ينكر هاتين القصيدتين قال ابن اسحاق وقال سعد بن ابي وقاص في رميته تلك فيما يذكرون ... ألا هل أتى رسول الله أني ... حميت صحابتي بصدور نبلي ... أذود بها أوائلهم ذيادا ... بكل حزونة وبكل سهل ... فما يعتد رام في عدو ... بسهم يا رسول الله قبلي ... وذلك أن دينك دين صدق ... وذو حق أتيت به وفضل ... ينجى المؤمنون به ويخزى ... به الكفار عند مقام مهل ... فمهلا قد غويت فلا تعبني ... غوي الحي ويحك يا ابن جهل ... .
قال ابن هشام وأكثر اهل العلم بالشعر ينكرها لسعد قال ابن اسحاق فكانت راية عبيدة فيما بلغنا أول راية عقدها رسول الله A في الاسلام لاحد من المسلمين وقد خالفه الزهري وموسى عقبة والواقدي فذهبوا إلى أن بعث حمزة قبل بعث عبيدة بن الحارث والله أعلم وسيأتي في حديث سعد بن أبي وقاص أن أول امراء السرايا عبد الله بن جحش الاسدي .
قال ابن اسحاق وبعض العلماء يزعم أن رسول الله A بعثه حين أقبل من غزوة الابواء قبل أن يصل إلى المدينة وهكذا حكى موسى بن عقبة عن الزهري فصل .
قال ابن اسحاق وبعث رسول الله A في مقامه ذلك حمزة بن عبد المطلب بن هاشم إلى سيف البحر من ناحية العيص في ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم من الانصار أحد فلقي أبا