طبقات المفسرين .
الحسن بن محمد بن حبيب بن أيوب أبو القاسم النيسابوري الواعظ المفسر قال عبد الغافر : إمام عصره في معاني القرآن وعلومه مصنف التفسير المشهور وكان أديبا نحويا عارفا بالمغازي والقصص والسير انتشر عنه بنيسابور العلم الكثير وسارت تصانيفه الحسان في الآفاق وكان أستاذ الجماعة حدث عن الأصم وأبي زكريا العنبري وذكره في كتاب سر السرور وقال : هو أشهر مفسري خراسان وأقفاهم لحق الإحسان وكان الأستاذ أبو القاسم الثعلبي من خواص تلاميذه وقال السمعاني : كان أولا كرامي المذهب ثم تحول شافعيا وقال الذهبي : سمع أبا حاتم بن حبان وجماعة روى عنه أبوبكر محمد بن عبد الواحد الحيري الواعظ وابو الفتح محمد بن اسماعيل الفرغاني وآخرون وصنف في القراءات والتفسير والآداب و عقلاء المجانين مات في ذي الحجة سنة ست واربعمائة .
ومن شعره أورده ياقوت : .
( رضا بالدهر كيف جرى وصبرا ... ففي أيامه جمع وعيد .
ولم يخشن عليك قضيب عود من الأيام إلا لان عود ) .
وله : .
( في علام الغيب عجائب ... فاصبر فللصبر الجميل عواقب .
ومصائب الأيام إن عاديتها بالصبر رد عليك وهي مواهب .
لم يدج ليل العسر قط بغمه إلا بدا لليسر فيه كواكب ) .
وله : .
( بمن يستغيث العبد إلا بربه ... ومن للفتى عند الشدائد والكرب .
ومن مالك الدنيا ومالك أهلها ومن كاشف البلوى على البعد والقرب .
ومن يدفع الغماء وقت نزولها وهل ذاك إلا من فعالك يارب ) .
وقال البيهقي في شعب الإيمان : أنشدنا أبو القاسم الحسن .
بن محمد بن حبيب في تفسيره قال : أنشدني أبى : .
( إن الملوك بلاء حيثما حلوا ... فلا يكن لك في أكتافهم ظل .
ماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا جاروا عليك وان أرضيتم ملوا .
فان مدحتهم خالوك تخدعهم واستثقلوك كما يستثقل الكل .
فاستغن بالله عن أبوابهم أبدا إن الوقوف على أبوابهم ذل )