طبقات المفسرين .
عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار أبو يوسف القزويني .
شيخ المعتزلة ونزيل بغداد .
قال السمعاني : كان أحد المعمرين والفضلاء المقدمين جمع التفسير الكبير الذي لم ير في التفاسير أكبر منه ولا أجمع .
للفوائد لولا أنه مزجه بكلام المعتزلة وبث فيه معتقده وهو في ثلاثمائة مجلد منها سبع مجلدات في الفاتحة .
أقام بمصر سنين ثم رحل إلى بغداد وكان داعية إلى الاعتزال ويقول : لم يبق من ينصر هذا المذهب غيري .
قال ابن النجار : كان طويل اللسان ولم يكن محققا إلا في التفسير فإنه لهج بالتفاسير حتى جمع كتابا بلغ خمسمائة مجلد .
حشا فيه العجائب حتى رأيت منه مجلدا في آية واحدة وهي قوله تعالى : { واتبعوا ما تتلوا الشياطين } .
أخذ العلم عن القاضي عبد الجبار وغيره وسمع الحديث من أبي نعيم الأصبهاني و أبي طاهر بن سلمة وغيرهما .
روى عنه أبو غالب بن البناء و أبو بكر قاضي المارستان و أبو البركات الأنماطي وآخرون .
مات في رابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن ست وتسعين لأن مولده في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة