طبقات المفسرين .
عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد الإمام أبو القاسم القشيري النيسابوري .
الزاهد الصوفي شيخ خراسان وأستاذ الجماعة ومقدم الطائفة .
قرأ الأدب والعربية على أبي القاسم الأليماني ثم لازم الأستاذ أبا علي الدقاق في التصوف والفقيه أبا بكر الطوسي في الفقه و أبا بكر بن فورك في الكلام والنظر حتى بلغ الغاية في جميع ذلك .
واختلف أيضا إلى أبي إسحاق الإسفرايني وكتب الخط المنسوب وبرع في علم الفروسية واستعمال السلاح .
وسمع الحديث من أبي الحسين الخفاف و أبي نعيم الإسفرايني و أبي عبد الرحمن السلمي و أبي الحسين بن بشران وغيرهم .
وكان إماما قدوة مفسرا محدثا فقيها شافعيا متكلما أشعريا نحويا كاتبا شاعرا صوفيا زاهدا .
واعظا حسن الوعظ مليح الإشارة حلو العبارة إنتهت إليه رئاسة التصوف في زمانه .
قال ابن السمعاني : لم ير أبو القاسم مثل نفسه في كماله وبراعته جمع بين الشريعة والحقيقة .
وصنف التفسير الكبير وهو من أجود التفاسير وله الرسالة في رجال الطريقة وكتاب لطائف الإشارات وكتاب نحو القلوب وغير ذلك .
روى عنه أبو عبد الله الفراوي و زاهر الشحامي و وجيه الشحامي وخلائق .
ولد في ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة ومات يوم الأحد سادس عشر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة وله عدة أولاد أئمة