فلله ألفاظٌ جلاها يراعه ... لعقدٍ على جيد الزمان مفصّل .
لآلئ لو كانت نجوماً لغادرت ... لياليها والصبح ما لاح ينجلي .
بنو الخاطر العجلان إن عنّ مشكلٌ ... لها لا بنو العجلان رهط ابن مقبل .
؟ ؟ علاء الدولة البيابانكي السمناني .
أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الملقب بعلاء الدولة البيابانكي بالباء الموحدة والياء آخر الحروف وبعدها ألف وباء موحدة وبعدها ألف ونون وكانف وياء النسب العلامة الزاهد ركن الدين السمناني مولده في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وست مائة بسمنان تفقه وشارك في الفضائل وبرع في العلم وداخل التتار واتصل بالقان أرغون بن أبغا ثم أناب وأقبل على شأنه ومرض زماناً بتبريز فلما عوفي تعبد وتأله وعمل الخلوة وقدم بغداذ وصحب الشيخ عبد الرحمن وحج ثم رد إلى الوطن براً بأمه وخرج عن بعض ماله وأسبابه وحج ثلاث مرات وتردد كثيراً إلى بغداذ وسمع من عز الدين الفاروثي والرشيد ابن أبي القاسم ولبس منه عن السهرودي قال الشيخ شمس الدين : أخذ عنه شيخنا صدر الدين إبراهيم بن حمويه ونور الدين وطائفة وروى عنه سراج الدين القزويني المحدث وإمام الدين علي بن المبارك البكري صاحبنا وحدث ب " صحيح مسلم " وب " شرح السنة " للبغوي وبعدة كبت ألفها وهي كثيرة . قال البكري : لعلها تبلغ ثلاث مائة مصنف منها " كتاب الفلاح " ثلاث مجلدات . و " مصابيح الجنان " . و " مدارج المعارج " وكان إماماً ربانياً خاشعاً كثير التلاوة له وقع في النفوس وكان يحط على محيي الدين ابن عربي وعلى كتبه ويكفره . وكان مليح الشكل حسن الخلق حسن الخلق غزير المروءة كثير البر يحصل له من أملاكه في العام نحو من تسعين ألف درهم ينفقها في البر . زاره الملك بو سعيد وبنى خانقاه للصوفية ووقف عليها وقفاً وكان أبوه وعمه من الوزراء . توفي بعد أن أوتر ليلة الجمعة في رجب سنة ست وثلاثين وسبع مائة بقرية بيابانك ودفن بها .
؟ أبو حامد الإسفراييني .
أحمد بن محمد بن أحمد الإمام أبو حامد بن أبي طاهر الإسفراييني الشافعي قدم بغداذ وهو صبي وتفقه على أبي الحسن بن المرزبان والداركي حتى صار أحد أئمة وقته وعظم عند الملوك وحدث عن جماعة وعلق عنه تعاليق في " شرح المزني " وطبق الأرض بالأصحاب وجمع مجلسه ثلاث مائة فقيه . قال الشيخ محيي الدين النووي : تعليق الشيخ أبي حامد في نحو خمسين مجلداً تفقه عليه الماوردي وسليم الرازي والمحاملي أبو الحسن وأبو علي السنجي . قال الخطيب : حدثونا عنه وكان ثقة مات في شوال سنة ست وأربع مائة وكان يوماً مشهوداً ومولده سنة أربع وأربعين وثلاث مائة سنة وقد تقدم في ترجمة ابن سريج أنه أحد الذين بعثوا على رأس كل مائة سنة ليجدد لهذه الأمة دينها . وكان يقول : ما قمت من مجلس النظر قد فندمت على معنى ينبغي أن يذكر فلم أذكره . وقابله بعض الفقهاء في مجلس النظر بما لا يليق ثم أتاه في الليل معتذراً إليه فأنشده : .
جفاءٌ جرى جهراً إلى الناس وانبسط ... وعذرٌ أتى سراً فأكد ما فرط .
ومن ظن أن يمحو جليّ جفائه ... خفيّ اعتذارٍ فهو في غاية الغلط .
وقال الخطيب : حدث بشيء عن عبد الله بن عدي وأبي بكر الإسماعيلي وإبراهيم بن محمد بن عبدك الإسفراييني وغيرهم وكان ثقة ورأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وسمعت من يذكر أنه كان يحضر تدريسه سبع مائة متفقه وكان الناس يقولون لو رآه الشافعي لفرح به وحكى الشيخ أبو إسحاق في " طبقات الفقهاء " أن أبا الحسين القدوري كان يعظمه ويفضله على كل أحد وأن الوزير أبا القاسم حكى له عن القدوري أنه قال : أبو حامد عندي أفقه وأنظر من الشافعي قال الشيخ : فقلت له هذا القول من القدوري حمله اعتقاده في الشيخ أبي حامد وتعصبه بالحنفية على الشافعي ولا يلتفت إليه فإن أبا حامد ومن هو أعلم منه وأقدم على بعدٍ من تلك الطبقة وما مثل الشافعي ومثل من بعده إلا كما قال الشاعر : .
نزلوا بمكة في قبائل نوفلٍ ... ونزلت البيداء أبعد منزل .
وله في المذهب " التعليقة الكبرى " . و " كتاب البستان " وهو صغير وذكر فيه غرائب .
؟ أبو الحسن العتيقي