أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عمير أبو الحسن أحد أصحاب ثعلب . ذكره المرزباني في كتاب المقتبس . وقال ابن شيران في تاريخه : في سنة عشرين وثلاثمائة مات أبو بكر ابن أبي شيخ وكان محدثاً إخبارياً . وله مصنفات . وقال ياقوت : لا أدري أهو هذا أم غيره فإن الزمان واحد وكلاهما إخباري والله أعلم ولعلّ ابن شيران غلط في جعله ابن أبي شيخ وجعله أبا بكر والله اعلم .
حدث المرزباني عن عبد الله بن يحيى العسكري قال : أنشدني أبو الحسن أحمد بن محمد بن صالح بن شيخ بن عمير الأسدي لنفسه وكتب بها إلى بعض إخوانه : .
كنت يا سيّدي على التطفيل ... أمس لولا مخافة التثقيل .
وتذكرت دهشة القارع البا ... ب إذا ما أتى بغير رسولٍ .
وتخوفت أن أكون على القو ... م ثقيلاً فقدت كلَّ ثقيلٍ .
لو تراني وقد وقفت أروّي ... في دخولي إليك أو في قفولي .
لرأيت العذراء حين تحايى ... وهي من شهوةٍ على التعجيل .
وقال أبو الحسن : تركت النبيذ وأخبرت ثعلباً بتركه ثمّ لقيت محمد بن عبد الله بن طاهر فسقاني فمررت على ثعلب وهو جالس على باب منزله عشياً فلما رآني أتكفأ في مشيّتي علم أني شارب فقام ليدخل منزله ثم وقف على بابه فلمّا حاذيته وسلمت عليه أنشأ يقول : .
فتكت من بعد ما نسكت وصا ... حبت ابن سهلان صاحب السقّط .
إن كنت أحدثت زلةً غلطاً ... فالله يعفو عن زلّة الغّلط .
قال عمر بن بيان الأنماطي : سألت ثعلباً عن ابن سهلان صاحب السقط فقال : أهل الطائف يسمون الخمّار صاحب السّقط .
ولأبي الحسن قصيدة مزدوجة وصلها بقصيدة علي بن الجهم التي ذكر فيها الخلفاء وأول ما قاله أبو الحسن الأسدي : .
ثمّ تولّى المستعين بعده ... فحار بيت ماله وجنده .
ثمّ أتى بغداذ في محرَّم ... إحدى وخمسين برأي مبرم .
وذكر قطعةً من أخباره من بعده إلى المعتمد على الله .
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ أبو عمر الطلمنكي .
أحمد بن محمد بن عبد الله ابن أبي عيسى لبّ بن أبو يحيى أبو عمر المعافري الأندلسي الطَّلمنكي - بفتح الطاء المهملة واللام والميم وسكون النون وبعدها كاف - المقرىء نزيل قرطبة ؛ صنّف كتباً حساناً نافعةً على مذاهب السنّة ظهر فيها علمه . كان ذا عناية تامة بالأثر قديم الطلب عالي الإسناد وكان سيفاً مجرداً على أهل الأهواء والبدع . قال ابن بشكوال : أخبرني أبو القاسم إسماعيل ابن عيسى بن محمد بن بقي الحجاري عن أبيه قال : خرج علينا أبو عمر الطلمنكي يوماً ونحن نقرأ عليه فقال : اقرأوا وأكثروا فإني لا أتجاوز هذا العام فقلنا له : ولم يرحمك الله ؟ قال : رأيت البارحة في منامي من ينشدني : .
اغتنموا البرّ بشيخٍ ثوى ... ترحمه السوقة والصيد .
قد ختم العمر بعيدٍ مضى ... ليس له من بعده عيد .
فتوفي في ذلك العام في ذيالحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة .
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ السهلي العروضي الشافعي .
أحمد بن محمد بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن مالك السهلّي الأديب أبو الفضل العروضي الصفّار الشافعي ؛ ذكره عبد الغفّار في السياق فقال : مات بعد سنة ست عشرة وأربعمائة ومولده سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وهو شيخ أهل الأدب في عصره حدّث عن الأصمّ والمكاريّ وأبي الفضل المزكّي وأبي منصور الأزهري وأقرانهم وتخرج به جماعة من الأئمة منهم علي بن أحمد الواحدي وغيره . وذكره الثعالبي فقال : إمام في ألأدب خنّق التسعين في خدمة الكتب وأنفق عمره على مطالعة العلوم وتدريس مؤدبي نيسابور وإحراز الفضائل والمحاسن . وهو القائل في صباه : .
أوفى على الديوان بدر الدُّجى ... فسل نجوم السّعد ما حظّه .
أخدُّه أملح أم خطّه ... ولحظه أفتن أم لفظه .
قال وأنشدني لنفسه : .
لعزّة الفضّة المبرّة ... أودعها الله قلب صخره .
حتى إذا النار أخرجتها ... بألف كدٍّ وألف كرّه .
أودعها الله كفّ وغدٍ ... أقسى من الصخر ألف مرّه .
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ أبو سهل القطان