ودّي فيك لو تدري قديم ... ويوم السبت يشهد بانفرادي .
وهل ربّ سواي فترتجيه ... غداً ينجيك من كربٍ شداد .
فوصف العجز عمَّ الكون طرّاً ... فمفتقر بمفتقرٍ ينادي .
وبي قد قامت الأكوان طرّاً ... وأظهرت المظاهر من مرادي .
أفي داري وفي ملكي وفلكي ... توجَه للسَوى وجه الرجاء عن العباد .
ووصفك فالزمنه وكن ذليلاً ... ترى منّي المنى طوع القياد .
وكن عبداً لنا والعبد يرضى ... بما تقضي الموالي من مراد .
قلت : شعر نازل .
ابن التنّبي .
أحمد بن محمد بن عبد المجيد بن صاعد بن سلامة بن أيوب نجم الدين ابن الوزير عز الدين ابن التنّبي - بالتاء ثالثة الحروف والنون المشدّدة وبعدها باء موحدة - أخبرني الإمام العلاّمة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال : كان جندياً يعاني الأدب ولمسعود السنهوري فيه عدة مدائح ثمّ ترك ذلك وظهر عليه الخمول وأنشدنا المذكور لنفسه : .
رأيت الذي أهواه يبكي فسرنَّي ... وقلت لما قد نالني يتوجّع .
وما ذاك منه رحمةً غير أنه ... سقى طرفه والسيف يسقى فيقطع .
ابن الصّهيبي .
أحمد بن محمد بن عبد الواحد الشيخ شرف الدين الجزري التاجر السفّار المعروف بابن الصّهيبي . دخل الهند والبلاد النائية ذكره شمس الدين الجزري في تاريخه فقال : أنا شرف الدين ابن الصهيبي قال : حدثني النجيب الشهراباني سنة ثمان وستين وستمائة بجزيرة كيش ثنا الزاهد علي الكفتي سنة أربعين ثنا المعمر عبد الأحد السَّمرقندي قال : اجتمعت برتن بن معمّر بسرنديب فقال : كنت صغيراً مع أبي عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم في حفر الخندق فمسح على رأسي ودعا بطول العمر وذكر حديثاً ؛ قال الشيخ شمس الدين : إنما ذكرت هذا للفرجة وإلاّ فهذا النمط أقل من أن يعده الحفاظ في الموضوعات بل إذا سمعوا من يذاكر به تعجبوا وقالوا ( ويخلق مالا تعلمون ) وهذه عجيبة من عجائب بحر الهند .
قلت : يأتي ذكر رتن هذا في حرف الراء إن شاء الله تعالى . توفي شرف الدين المذكور في سنة ست وثمانين وستمائة .
جمال الدين المغاري .
أحمد بن أبي محمد بن عبد الرزاق بن هبة الله الصالح المسند جمال الدين أبو العباس الصالحي العطار المغاري ؛ سمع أبا نصر موسى ابن الشيخ عبد القادر والموفق بن قدامة والنفيس بن البنّ والمجد القزوييني وأحمد بن طاووس وجماعة . روى عنه ابن الخباز وابن العطار والمزي وجماعة . وكان إمام مغارة الدَّم له هيبة وأخلاق رضية وديانة ولد سنة إحدى وستمائة وتوفي سنة ثمانٍ وثمانين وستمائة .
الورّاد .
أحمد بن محمد بن التّجيبي الغرناطي أبو جعفر يعرف بالورّاد ؛ قال الشيخ أثير الدين أبو حيان : هو طبيب فاضل مقرىء نقلت من شعره بخطّ الأستاذ أبي جعفر ابن الزبير شيخنا قوله في فتى انثلم ثغره وقد كلَّف ذلك وسمعته من لفظ أثير الدين : .
لم تنكسر سنّ طلًى لحظه ... متى رمت أسهمه صابت .
هل هي إلاّ برد عندما ... سرى إليها نفسي ذابت .
ريقته الخمر وهي حبا ... بات إذا ما لمست غابت .
ابن الجرادي الكاتب .
أحمد بن محمد بن علي بن عبد الحمن بن منصور المروزي أبو بكر الكاتب المعروف بابن الجرادي ؛ وهو أخو أبي محمد عبيد الله وأبو بكر الأكبر سمع أبا القاسم البغوي وأبا حامد بن هارون الحضرمي وجعفر بن محمد الدَّير عاقولي وأبا بكر محمد بن بشار الأنباري وغيرهم . توفي سنة ست وتسعين ومائتين .
أبو بكر ابن الأنباري النحوي .
أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن النعمان الأنباري أبو بكر النحوي ؛ سمع أباه و القاسم بن محمد بن بشار الأنباري وإبراهيم بن السريّ ومحمد بن داود الأصبهاني وابن دريد والحسين بن القاسم الكوكبي . روى عنه ولده أبو الفتح محمد .
ابن برنفا الواسطي