ربَّ خيّاطٍ كخوط بانةٍ ... لن يكفَّ الهجر عن مظلومه .
إن يكن يرضيه كتمان الهوى ... ليس لي طوق على مكتومه .
ومنه : .
عدلت عن عشق رشاً جائرٍ ... يروم عمداً بالجفا قتلي .
فالحمد لله على سلوةٍ ... قابلت فيها الجور بالعدل .
ومنه : .
لما أتينا نحو روضٍ غدا ... لكلَّ من يرجو الهنا مطلبا .
والغيم يبكيه ونوَّاره ... مقطب هبّت علينا الصّبا .
فقطعت أثواب سحب الحيا ... وفتّقت أكمام زهرالرّبى .
ومنه : .
كلّ الظّبا نعرفها ... قاطعةً إذا انجلت .
وذا سيوف لحظه ... إذا تصدّت قتلت .
ومنه : .
وحديقةٍ خطر الحبيب بها ضحىً ... وعلى الغصون من الغمام نثار .
فجرت تقبّل تربه أنهارها ... وتبسّمت في وجهه الأزهار .
أحمد بن محمود .
أبو طاهر الثقفي .
أحمد بن محمود أبو طاهر الثقفي المؤدب وهو الجد الأعلى ليحيى الثقفي . صاحب أصول حسنة شيخ صالح ثقة قال الشيخ شمس الدين : متعصب لأهل السنة توفي سنة خمس وخمسين وأربعمائة .
الحصيري الحنفي .
أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد السيّد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك الشيخ نظام الدين التاجر الحنفي المعروف بالحصيري - بالحاء المهملة والصاد المهملة والياء آخر الحروف والراء وياء النسب - صاحب الطريقة المشهورة وشارح الإرشاد العميدي . قتله التتار بنيسابور عند أول خروجهم إلى البلاد سنة ست عشرة وستمائة ؛ كان والده من أعيان العلماء وكان يدّرس بالمدرسة النورية بدمشق ولم يكن في عصره من يقاربه في مذهب الإمام أبي حنيفة Bه وكان ينكر على ولده نظام الدين المذكور وتضييع فكره وذهنه وكان من أسدّ الناس ذهناً وإدراكاً ويقول عنه : ذاك شاب ؛ وكان نظام الدين يقول عن أبيه : أبي شيخ كودن لاقتصاره على المذهب .
القاضي أبو العباس الواسطي الحمداني .
أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي ابن أبي الهيجاء ابن حمدان أبو العباس الفقيه الشافعي من أهل واسط . قرأ بالروايات على أبي بكر الباقلاّني وعلى علي بن عباس الخطيب هما من أصحاب أبي العز القلانسي ودرس الفقه على عمه أبي علي الحسن بن أحمد وعلى يحيى بن الربيع وقرأ شيئاً من أصول على المجير محمود البغداذي وسمع الحديث من محمد بن علي ابن الكناني وهبة الله بن نصر الله بن مخلد الأزدي ومحمد بن عبد السميع بن عبد الله الهاشمي وغيرهم . وقدم بغداذ وقرأ المذهب والخلاف على أبي القاسم ابن فضلان وسمع من أبي الفتح ابن شاتيل الدباس وغيره . قال محب الدين ابن النجار : وسمعنا بقراءته كثيراً وكان يقرأ سريعاً صحيحاً . ولي الإعادة بمدرسة ابن المطلب مدة ثم ولي مدرسة الجهة أم الخليفة وولي القضاء بالجانب الغربي ولم يزل على القضاء إلى أن مات . وكان حافظاً لمذهب الشافعي سديد الفتاوى وما رأيت أجمل طريقة منه ولا أحسن سيرة مع ديانة كاملة وزهد وعبادة وعفة ونزاهة وكان من ألطف الناس وأكيسهم وأكثرهم تودداً وتواضعاً وتحبباً إلى الناس ؛ كتبت عنه شيئاً يسيراً وكان ثقة نبيلاً . توفي سنة ست عشرة وستمائة .
ابن الجوهري المحدث .
أحمد بن محمود بن إبراهيم بن نبهان الحافظ المفيد شرف الدين أبو العباس ابن أبي الثناء الدمشقي المعروف بابن الجوهري . أحد من عني بهذا الشأن وتعب عليه ورحل وسهر وكتب الكثير وحصل ما لم يحصله غيره ثم أدركه الأجل شاباً وكانت له دنيا أنفقها في طلب العلم وكانت الصدرية قاعة فاشتراها منه ابن المنجّا ووقفها مدرسة ولما احتضر وقف كتبه وأجزاءه بالنورية ؛ وتوفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة .
كمال الدين ابن العطار