العقوبة على الجاني والبريء . وكان في المذكورين إبراهيم بن عبد الواحد أخوه صاحب إفريقية وكان صبياً فائق الحسن فعظم ذلك على أخيه والتزم أنّه لا يظفر بأحد من بني عبد المؤمن إلا قتله . فلم يجسر أحد منهم على دخول بلاده . وأمر أن يترك ذكر بني عبد المؤمن على المنابر وكتب الكتب بلعنة المهدي إلى البلاد . وقال في فصول الكتاب : وكيف يدّعي العصمة من لا يعرف بأي يد يأخذ كتابه ؛ فرماه الناس عن واحدة وتمكنت بغضته في القلوب فاستنصر بالنصارى وبنى لهم كنيسة عظيمة بمراكش فثار عليه أخوه عمران ابن المنصور فتوجه لمحاربته فخالفه يحيى ابن الناصر إلى مراكش فسبى حريمه ونهب قصوره وأحدق المسلمون بالكنيسة وفتكوا بالنصارى وخربوا الكنيسة . فبلغه ذلك وهو على سبتة فرحل قبل أن ينال منها غرضاً ورجع إلى مراكش فمات في طريقه كآبةً كما ذكرت في أول هذه الترجمة في سنة ثلاثين وستمائة وقيل سنة تسع وعشرين . وكان بليغاً في النظم والنثر متفنّناً في العلوم . ومن توقيعاته أن امرأةً رفعت إليه أن جندياً نزل بدارها فرغبت إليه أن تسكن في علّية تلك الدار فتركها تسكن ثم طالبها بالأجرة وكانت فقيرة فوقّع على قصتها : يخرج هذا النازلُ النازلُ ولا يعوّض بشيء من النازل . وكتب إليه كاتباه ابن عباس وابن عشرة يطلبان منه أن يزورا بلدهما فلم يردّ عليهما جواباً وكرّرا الطلب ثلاث مرات فوقع على قصتهما الثالثة : لا لا لا وليس لحاجة فيكما . ومن شعره وقد قتل جنده ابن اخته : على الجاني والبريء . وكان في المذكورين إبراهيم بن عبد الواحد أخوه صاحب إفريقية وكان صبياً فائق الحسن فعظم ذلك على أخيه والتزم أنّه لا يظفر بأحد من بني عبد المؤمن إلا قتله . فلم يجسر أحد منهم على دخول بلاده . وأمر أن يترك ذكر بني عبد المؤمن على المنابر وكتب الكتب بلعنة المهدي إلى البلاد . وقال في فصول الكتاب : وكيف يدّعي العصمة من لا يعرف بأي يد يأخذ كتابه ؛ فرماه الناس عن واحدة وتمكنت بغضته في القلوب فاستنصر بالنصارى وبنى لهم كنيسة عظيمة بمراكش فثار عليه أخوه عمران ابن المنصور فتوجه لمحاربته فخالفه يحيى ابن الناصر إلى مراكش فسبى حريمه ونهب قصوره وأحدق المسلمون بالكنيسة وفتكوا بالنصارى وخربوا الكنيسة . فبلغه ذلك وهو على سبتة فرحل قبل أن ينال منها غرضاً ورجع إلى مراكش فمات في طريقه كآبةً كما ذكرت في أول هذه الترجمة في سنة ثلاثين وستمائة وقيل سنة تسع وعشرين . وكان بليغاً في النظم والنثر متفنّناً في العلوم . ومن توقيعاته أن امرأةً رفعت إليه أن جندياً نزل بدارها فرغبت إليه أن تسكن في علّية تلك الدار فتركها تسكن ثم طالبها بالأجرة وكانت فقيرة فوقّع على قصتها : يخرج هذا النازلُ النازلُ ولا يعوّض بشيء من النازل . وكتب إليه كاتباه ابن عباس وابن عشرة يطلبان منه أن يزورا بلدهما فلم يردّ عليهما جواباً وكرّرا الطلب ثلاث مرات فوقع على قصتهما الثالثة : لا لا لا وليس لحاجة فيكما . ومن شعره وقد قتل جنده ابن اخته : .
ما ابن أختي ممن يعزّ على رو ... حي وإن كان قومه أعدائي .
لا تشلّ اليد التي جرّعتهحتفه فهو زائد في الداء وقال لما بلغه قول الناس عنه هذا حجّاج المغرب لكثرة قتله : .
أنا الحجاج لني صبور ... مقرّ بالحساب وبالعقاب .
وأعلم أنّ لي بفناء قوم ... عموا عن رشدهم ذخر الثواب .
المتأيّد .
إدريس بن علي حمّود بن ميمون بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الملقب بالمتأيّد . كان نائب المعتلي يحيى بن علي بن حمود وهو أخوه في سبتة فعندنا سقط عليه الخبر بأمر أخيه يحيى على ما يأتي في ترجمته بادر في البحر إلى مالقة واستولى على قصبتها وخطب له بالخلافة وتلقب بالمتأيد .
وتحزبت معه صنهاجة أصحاب غرناطة وزناتة أصحاب قرمونة ووصلوا إلى إشبيلية واستولوا على حصن القصر وكانت له خطوب كثيرة . وتفاتن بنو حمود فيما بينهم حتى كان منهم ثلاثة يدعى كل واحد منهم بأمير المؤمنين في نحو مسافة خمسة أيام في شريش وفي الجزيرة الخضراء وفي مالقة .
العالي .
إدريس بن يحيى بن علي بن حمود وقد تقدم بقية النسب في ترجمة المتأيد