إسحاق بن إبراهيم بن مصعب بن زريق بن أسعد بن زاذان الخزاعي ابن عم طاهر بن الحسين ولي الشرطة ببغداذ من أيام المأمون إلى أيام المتوكل وكان جواداً ممدّحاً . وكان يعرف بصاحب الجسر وعلى يده امتحن العلماء بأمر المأمون وأكرهوا . وكان صارماً خبيراً سائساً حازماً وافر العقل جواداً له مشاركة في العلم . توفي سنة حمس وثلاثين ومائتين . وولي بعده ابنه محمد . وقال الطبري : مات هو والحسن بن سهل في يوم واحدٍ سنة ثلاث وثلاثين .
إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغداذي . توفي سنة تسع وخمسين ومائتين .
المرزوي .
إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب : هو المروزي نزيل بغداذ الحافظ . روى عنه أبو داود وروى النسائي بواسطة وهارون الحمّال والبخاري في كتاب الأدب قال جزرة : صدوق إلاّ أنه كان يقول القرآن كلام الله ثم يقف . وقال لم قل على الشك إلاّ كما سكت السلف قبل . توفي سنة خمس وأربعين ومائتين . قال سبط ابن الجوزي : قال حفص بن عمر المهرواني رأيت النبي A في النوم واقفاً على باب إسحاق وهو يقول عنّيتني إليك من ألف وخمسين فرسخاً أنت الذي تقف في القرآن ؟ .
صفي الدين الشقراوي الحنبلي .
إسحاق بن إبراهيم بن يحيى صفي الدين الشقراوي الحنبلي الفقيه المحدث . مولده بشقراء من ضواحي دمشق . توفي بدمشق سنة ثمان وسبعين وستمائة وكان عالماً فاضلاً دمث الأخلاق عنده كرم وسعة نفسٍ وقوة نفس سمع الكثير وحدّث وكان ثقة .
النهدي الأذرعي .
إسحاق بن إبراهيم بن هاشم أبو يعقوب النهدي الأذرعي . ثقة محدّث عابد عارف . توفي يوم الأضحى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة .
الغرناطي الطوسي .
إسحاق بن إبراهيم بن عامر الشيخ أبو إبراهيم الغرناطي الطوسي - بفتح الطاء المهملة - قرأ بمراكش وتأدب وأخذ القراءات عن علي بن هشام الجذامي وسمع وروى . وكان أديباً شاعراً عالماً وكان يتلو في كل يوم ختمة وهو آخر من حدّث عن ابن خليل . توفي سنة خمس وخمسين وستمائة . ومن شعره .
المغربي الرافضي .
إسحاق بن إبراهيم ذكره ابن رشيق في الأنموذج وفال كان رافضياَ سباباً عليه لعنه الله . وقتله سيدنا أطال الله بقاه سنة عشرين وأربعمائة احتساباً وكان اعتماده في الشعر على أبي القاسم ابن هانىء المغربي وله كان يتعصّب وإن جانب طريقته فلم يسلكها . جمعني وإياه مجلس طيب وكان ممقوتاً فعزمت على خلافة مضايقةً له وإهواناً إلى ما يأتي به والجماعة قد فطنوا لي فاستدرجوه وذكر بعضهم أبا الطيب وأثنى عليه إسحاق وقال : به وبأبي القاسم ختم الشعر فقلت : ليس إليه ولا منه في شيء ذاك صاحب معانٍ وهذا طالب لفظٍ على تفاوت ما بين الكوفة والأندلس . قال : من تكون ويحك أما سمعت قوله : .
ما كان يحسن من أياديها التي ... توليك إلاّ أنّها حسناء .
قلت : أنا من لا يضره جهلك ولكن قول البحتري : .
ما الحسن عندك يا سعاد بمحسن ... فيما أتيت ولا الجمال بمجمل .
أفضل من هذا ألف ضعفٍ ومنه أخذه لا محالة وأراك تتعصب لابن هانىء ولا تعرف شعره حقّ المعرفة فتورد منه ما تختار كهذا الذي أنشدك وأنشدته من قصيدة لي حاضرة نسختها في مجلسنا ذلك : .
أقول كالمأسور في ليلة ... أرخت على الآفاق كلكالها .
يا ليلة الهجر التي ليتها ... قطّع سيف الوصل أوصالها .
ما أحسنت جمل ولا أجملت ... هذا وليس الحسن إلاّ لها .
فاستحسن ما سمع وقال : ما رأيت له هذه القصيدة قط قلت : الشعر لمنشدك إياه فتلجلج واستحيى . ولا أعرف من شعر إسحاق إلا قوله أول مكاتبة إلى بعض إخوانه : .
ثناؤك كالروض في نشره ... وجودك كالغيث في قطره .
يقول فيها : .
وما أنا من يبتغي نائلاً ... بمدحك إذ جاء في شعره .
ولكن لساني إذا ما أردت ... مديحاً خطرت على ذكره .
فخانت عدوّك أيامه ... ولاقى الحوادث من دهره .
ولا عاش يوماً به آمناً ... ولا بلغ السؤل في أمره .
قلت : شعر منسجم عذب .
ابن كيغلغ .
إسحاق بن إبراهيم بن كيغلغ قد تقدم ذكر والده في الأرباره وهذا إسحاق كان بطرابلس فعاق بها أبا الطيب المتنبي لّما قدمها من الرملة يريد أنطاكية ليمدحه فلم يفعل وهجاه ونظم فيه تلك القصيدة الميمية التي أولها :