لهوى القلوب سرية لا تعلم ... عرضاً نظرت وخلت أني أسلم .
يقول فيها : .
يحمي ابن كيغلغ الطريق وعرسه ... ما بين فخذيها الطريق الأعظم .
يمشي بأربعةٍ على أعقابه ... تحت العلوج ومن وراءٍ يلجم .
وإذا أشار محدثاً فكأنّه ... قرد يقهقه أو عجوز تلطم .
منها : .
أرسلت تسألني المديح سفاهةً ... صفراء أضيق منك ماذا تزعم .
ثم إن المتنبي راح من عنده وبلغه وفاته بجبلة فقال : .
قالوا لنا مات إسحاق فقلت لهم ... هذا الدواء الذي يشفي من الحمق .
وكان إسحاق هذا قد ولاّه المقتدر ساحل الشام وكان جواداً ممدّحاً شاعراً محسناً . توفي في حدود العشرين وثلاثمائة . ومن شعره إسحاق بن كيغلغ المذكور : .
لسكر الهوى أروى لعظمي ومفصلي ... إذا سكر الندمان من مسكر الخمر .
وأحسن من رجع المثاني وصوتها ... تراجع صوت الثغر يقرع بالثغر .
قال الباخرزي في الدمية : وللشيخ والدي معناه : .
وذات فم ضيقاً كشقّة فستقٍ ... يزقّ فمي لثماً كشقك فستقا .
قال : ولي في غزلياتي ما أحسبني لم أسبق إليه : .
واللثم أنشأ بالتقاء شفاهنا ... صوتاً كما دحرجت في الماء الحصا .
قلت : وقد أورد البيتين الرائين ابن المرزباني في معجم الشعراء لإسماعيل بن داود والد حمدون النديم وهو أعرف بهذا الشأن من الباخرزي .
أبو نصر البخاري الصفار .
إسحاق بن أحمد بن شيت بن نصر بن شيت بن الحكم الصفار أبو نصر الأديب البخاري : كان من أفراد الزمان في علم العربية والمعرفة بدقائقها الخفية وكان فقيهاً ورد إلى بغداذ وروى بها ومات بعد سنة خمس وأربعمائة . ذكره أبو سعد السمعاني في تاريخ مرو والحاكم ابن البيع في تاريخ نيسابور والخطيب في تاريخ بغداذ وله تصانيف في اللغة وهو جدّ الزاهد الصفار إبراهيم بن إسماعيل بن إسحاق وسكن الطائف وبها توفي ؛ ومن شعره : .
العين من زهر الخضراء في شغل ... والقلب من هيبة الرحمن في وجل .
لو لم تكن هيبة الرحمن تردعني ... شرقت من قبلي في صحن خدّ ولي .
يا دميةً خلقت كالشمس في المثل ... حوريّ جسمٍ ولكن صورة الرجل .
لو كان صيد الدمى والمرد من عملي ... لكنت من طربٍ كالشارب الثمل .
لكنني من وثاق العقل في عقل ... وليس لي عن وثاق العقل من حول .
الله يرقبني والعقل يحجبني ... فما لمثلي إذاً في اللهو والغزل .
قلت : شعر غثّ وبرد رثّ . قال ياقوت : رأيت له كتاباً في النحو عجيباً أسماه المدخل إلى سيبويه ذكر فيه المبنيات فقط يكون نحواً من خمسمائة ورقة . وكتاب المدخل الصغير . والرد على حمزة في حدوث التصحيف .
ابن المعتمد النديم .
لإسحاق بن أحمد المعتمد على الله ابن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم ابن هارون الرشيد . كان ينادم الخلفاء روى عنه أبو العباس الفضل بن قيس بن عباس بن أحمد بن طولون حكاية . توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة .
الرازي المالكي .
إسحاق بن أحمد أبو يعقوب الرازي الفقيه المالكي . ذكره الشيخ أبو إسحق الشيرازي في الطبقات وقال : تفقّه على إسماعيل بن حماد القاضي وكان فقيهاً عالماً زاهداً وسكن بغداذ وقتله الديلم أول دخولهم بغداذ في الأمر المعروف .
المكي الخزاعي المقرىء .
إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي المكي المقرىء . قرأ على البزي . وتوفي سنة ثمان وثلاثمائة .
أبو الحسين الكاذي .
إسحاق بن أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو الحسين الكاذي . قال الخطيب : كان زاهداً ثقة توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة .
كمال الدين المقرىء الشافعي .
إسحاق بن أحمد الشيخ المفتي الفقيه الإمام كمال الدين المقرىء الشافعي أحد الفقهاء الكبار المشهورين بالعلم والعمل . توفي سنة خمسين وستمائة .
السرماري .
إسحاق بن أحمد السرماري . قال البخاري : ثقة صدوق توفي في حدود الثمانين والمائتين .
الأموي