وهذا القدر منها كافٍ وكان ابن الجمالة كاتبه ينسخ له أبداً ومن تصانيف ابن المطران كتاب آداب طب الملوك واختصار كتاب الأدوار للكسدانيين إخراج ابن وحشية كتاب على نمط دعوة الأطباء المقالة الناصرية في حفظ الأمور الصحية عمله للملك الناصر رتبه أحسن ترتيب كتاب بستان الأطباء وروضة الألباء ولم يكمل وكان عنده بخطه المليح عدة مسودات أخذها أخواته وفرقنها وضاعت جميعها .
صدر الدين بن المنجا .
أسعد بن عثمان بن أسعد بن المنجا بن بركات بن المؤيد أبو الفتح صدر الدين التنوخي الدمشقي الحنبلي كان من العدول الصدور الرؤساء الأعيان المتمولين بدمشق . بني بها مدرسةً عند دار الذهب المعروفة قديماً بدار الفلوس قدام القليجية الحنفية سمع ابن طبرزذ وحنبلاً وغيرهما وحدث ومولده بدمشق سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ووفاته سنة سبع وخمسين وستمائة .
القاضي وجيه الدين ابن المنجا .
أسعد بن المنجا بن بركات بن المؤمل أبو المعالي وجيه الدين ابن أبي المنجا التنوخي المعري الأصل الدمشقي المولد الفقيه الحنبلي رحل إلى بغداد وتفقه بها وبرع في المذهب وولي قضاء حران في أواخر دولة نور الدين ومن أجله بني الشيخ المسمار المسمارية ووقفها عليهم . صنف النهاية في شرح الهداية في بضعة عشر مجلداً وصنف الخلاصة . وتوفي سنة ست وستمائة . وأظنه جد صدر الدين المذكور قبل . وله شعر .
ابن المنفاخ الطبيب .
أسعد بن حلوان الحكيم أبو الفضل ابن المنفاخ أصله من المعرة واشتغل بالطب ومهر فيه وتميز في عمله وخدم الأشرف موسى بن العادل في بلاد الشرق وبقي في خدمته سنين وانفصل عنه وتوفي بحماة سنة اثنتين وأربعين وستمائة .
وجيه الدين .
أسعد بن عبد الرحمن بن حبيش التنوخي المعري الأصل الدمشقي المولد وجيه الدين أبو المعالي . نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه في ترجمة المذكور قال : أنشدني C بدمشق في شهور سنة أربع وستمائة لنفسه من الوافر : .
إذا ما دارت الأفلاكُ يوماً ... بسعدك فهْي تأبى أن تُكادا .
فمهما اسطَعْت من خيرٍ فعجِّل ... به ما دُمت تأمَنُ أن تُعادا .
فكم من جمرةٍ أمْسَتْ سعيراً ... فلمّا أصبحت أضحت رمادا .
قال : وأنشدني لنفسه في الباذنجان الأبيض من السريع : .
قُلْ لي : ما شيءٌ إذا رمْتَه ... رأَيْتَه من غير إزعاج .
كأنّما خُضْرةُ تيجانه ... زمرّدٌ رُصِّعَ في عاج .
قال : وأنشدني لنفسه في الباذنجان الأسود من الطويل : .
وزنجيّةٍ مصقولة الوجه دائماً ... على رأسها تاجٌ حكى خضرة الآسى .
تُعذَّبُ بالنيران من غير زلّةٍ ... وترتاحها الأرواح من أكثر الناس .
قلت : شعر متوسط توفي بعد الثلاثين والستمائة .
المستوفي بمصر .
أسعد بن السديد الماعز القبطي أسلم في الدولة الأشرفية وكان مستوفي الديار المصرية وله خبرة تامة ومكانة كأبيه . توفي سنة خمس وتسعين وستمائة . حكى لي القاضي شهاب الدين محمود C تعالى قال : لما مرض المذكور توجهنا إليه نعوده فوجدناه ضعفياً إلى الغاية وقد وضعوا عنده أنواعاً من الحلي والمصاغ المجوهر والعقود وفيها العنبر الفائق وأنواعاً من الطيب ثم إنه قال : ارفعوا هذا عنيّ ! .
وأسرَّ إلى خادمٍ كلاماً فمضى وأتى بحق ففتحه وأقبل يشمه وقمنا من عنده ثم إنه مات فسألنا ذلك الخادم فيما بعد : ما كان في ذلك الحق ؟ فقال : شعرة من است الراهب الفلاني الذي كان له كذا وكذا سنةً ما لمس الماء ولا قاربه . قال : فأنشدت من البسيط : .
ما يقبض الموتُ نفساً من نفوسهمُ ... إلاّ وفي يده من نتَنْها عودُ .
الألقاب .
الأسعردي تقي الدين الحافظ : عبيد بن محمد النور الأسعردي الإسفرائيني المتكلم : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد .
والإسفرائيني الفقيه الشافعي : أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد .
والإسفرائيني المتكلم آخر اسمه محمد بن عبد الجبار .
الإسفرائيني الشافعي : إسحاق بن أبي عمران .
اسفنديار .
الواعظ الشافعي