عجبت لصبري بعده وهو ميت ... وكنت امرءاً أبكى دماً وهو غائب .
على أنها الأيام قد صرن كلها ... عجائب حتى ليس فيها عجائب .
ودفن بالطابران وهي قصبة طوس وقيل أنه قال في بعض مصنفاته : ونسبني قوم إلى الغزال وإنما أنا الغزال ينسبة إلى قرية يقال لها غزالة بتخفيف الزاي والله أعلم .
قاضي النعمانية .
محمد بن محمد بن محمد ابن حامد بن عمر بن بنيق أبو تمام من أهل النعمائية كان قاضياً بها وقدم بغداد وسمع من أبي جعفر محمد بن المسلمة وأبي بكر الخطيب وحدث باليسير روى عنه أبو السعادات المبارك ابن الحسين بن نعوبا وأبو طاهر السلفي .
أبو الغنائم المعوج .
ابن الحسين بن عبد الله بن السكن أبو أبي منصور المعروف بابن المعوّج من أهل باب المراتب حدّث عن الشريف أبي نصر الزينبي وسمع منه أبو بكر بن كامل وأخرج عنه حديثاً في معجم شيوخه .
أبو نصر العكبرى .
محمد بن محمد بن محمد ابن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز ين مهران أبو منصور ابن أبي نصر العكبري من أولاد المحدثين حدث هو وأبوه وجده وأبو جده وذكرهم الخطيب في تاريخه وأبو منصور هذا اسمعه أبوه من أبي الطيب طاهر الطبري وأبي محمد الحسن بن لي الجوهري وغيرهما وحدث باليسير ببغداد وعكبرا روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي وأبو بكر المبارك الخفاف وتوفي سنة أربع وعشرين وخمس مائة .
أبو محمد الأنصاري .
محمد بن محمد بن محمد ابن عمر أبو محمد الأنصاري من أهل باب البصرة حدث عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري وسمع منه أبو بكر بن المبارك الخفاف وأخرج عنه حديثاً في معجم شيوخه .
أبو عبد الله البيضاوي .
محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الله بن أحمد بن محمد البيضاوي أبو عبد الله سبط القاضي أبي الطيب طاهر الطبري كان فقيهاً فاضلاً شافعياً قال عبد الملك بن ابراهيم الهمذاني الفرضي لم أذكي منه ترسل إلى غرنة بسبب بيعة المقتدى وحدث بهراة عن جماعة وكان سرياً جميلاً توفي سنة سبعين وأربع مائة .
البروي الشافعي .
محمد بن محمد بن محمد ابن سعيد بن عبد الله أبو منصور الفقيه الشافعي البروي بالراء أحد الأئمة المشاهير المشار إليهم بالتقدم في النظر وعلم الكلام والفقه والوعظ وكان حلو العبارة فصيحها تفقه على الفقيه محمد بن يحيى النيسابوري صاحب المحيط في شرح الوسيط وكان من أكبر أصحابه صنف في الخلاف تعليقة جيدة والمقترح في المصطلح وهو مليح في الجدل وشرحه تقي الدين أبو الفتح منصور بن عبد الله المصري المعروف بالمعتز شراً مستوفي وعرف به فلا يقال شرح التقي المصري دخل البروي إلى بغداد سنة سبع وستين وخمس مائة وصادف قبولاً من العام والخاص وتولى المدرسة البهائية قريباً من النظامية ويذكر بها كل يوم عدة دروس ويحضره الخلق وله حلقة المناظرة بجامع القصر ويحضر عنده المدرسون والأعيان ويظهر عليه من الحركات ما يدل على رغبته في تدريس النظامية وكان ينشد في أثناء مجلسه مشيراً إلى موضع التدريس قول أبي الطيب : .
بكيت يا ربع حتى كدت أبكيكا ... وجدت بي وبدمعي في معانيكا .
الأبيات الثلاثة ويفهم الناس عنه ذلك وكان قدم دمشق ونزل في رباط الشميساطي وقريء عليه هناك شيء من أماليه وكانت ولادته يوم الثلاثاء خامس عشر ذي الحجة سنة سبع عشرة وخمس مائة بطوس وتوفي سادش عشر شهر رمضان سنة سبع وستين وخمس مائة ببغداد وصلى عليه المستضيء يوم الجمعة بقصر الخليفة ودفن بباب أبرز في تربة الشيخ أبي اسحاق الشيرازي وكان يبالغ في ذم الحنابلة وقال لو كان لي أمر لوضعت عليهم الجزية فجاءته امرأة في الليل بصحن حلوى قالت أنا أعزل وأبيعه وقد اشتريت هذا الصحن وهو حلال وأريد أن يأكل الشيخ منه فأكله هو وزوجته وولد له صغير فأصبحوا موتى .
ركن الدين العميدي .
محمد بن محمد بن محمد