ما هو كذا يا مولاتي ... أجرى معي في ماواتي .
وموشحة السلطان C نقصت عن موشحة ابن سناء الملك ما التزمه من القافيتين في الخرجة وهي الذال في كذا والعين في معي وخرجة ابن سناء الملك أحر من خرجة السلطان .
الأسدي .
إسماعيل بن عمار الأسدي مخضرم من شعراء الدولتين من ساكني الكوفة . قال صاحب الأغاني : كان في جواره رجل ينهاه عن السكر وهجاء الناس وكان إسماعيل يبغضه فبنى ذلك الرجل مسجداً يلاصق دار إسماعيل وكان يجلس فيه وقومه وذوو الستر منهم عامة نهارهم فلا يقدر إسماعيل أن يشرب ولا يدخل إليه أحد ممن كان يألفه من مغنٍ أو مغنية أو غيرهما فقال إسماعيل يهجوه وكان الرجل يتولى شيئاً من الوقوف لقاضي الكوفة من الطويل : .
بنى مسجداً بُنْيانُه من خيانةٍ ... لَعمري لِقدْماً كنتَ غير موفَّقِ .
كصاحبة الرمّان لمّا تصدّقت ... جرَتْ مثلاً للخائن المتصدٍّق .
يقول لها أهل الصلاح نصيحةً : ... لك الويلُ لا تزني ولا تتصدّقي .
فتزايد ما بينهما حتى سعى الرجل بإسماعيل إلى السلطان وقال : إنه يرى رأي الشراة فأخذ إسماعيل وحبس فقال من البسيط : .
من كان يحسدني جاري ويغبطني ... من الأنام بعثمانَ بنِ دِرْباسِ .
فقرّب الله منه مثلَه أبداً ... جاراً وأبْعدَ منه صالحَ الناسِ .
جارٌ له بابُ ساجٍ مُغْلَقٌ أبداً ... عليه مِن داخلٍ حًرّاسُ حُرَاسِ .
عبدٌ وعبدٌ وبنْتاه وخادمه ... يدعون مثلهُمُ مَن ليس من ناسِ .
صُفرُ الوجوه كأنَّ السلَّ خامرَهم ... وما بهم غيرُ جُهد الجوع من باسِ .
له بنون كأطبْاءٍ معلًّقةٍ ... في بطن خنزيرةٍ في دار كَنَاسِ .
إنِْ يفتحِ الدارَ عنهم بعد عاشرةٍ ... تظنّهم خرجوا من قعر ديماسِ .
فلَيْتَ دار ابن درباسٍ معلَّقةٌ ... بالنجْم بعد سلاليم وأمراسِ .
وكان آخر عَهدي منهمُ أبداً ... وابتعْتُ داراً بغلماني وأفراسي .
إسماعيل بن عمر .
الشوّاش المغربي .
إسماعيل بن عمر أبو الوليد الأستاذ المعروف بالشواش بشينين معجمتين والواو مشددة بعدها ألف من أهل شلب . قال ابن الأبار في تحفة القادم : كان أبو الوليد من القادمين من أهل بلده على سلا مهنئين بالبيعة المنعقدة ليلة العاشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة .
وأورد له من الطويل : .
أهاب به داعي الحياة مثوِّبا ... فبادره واستنجد الريح مركبا .
وأزمع يقتادُ الهوى في مراده ... وينحو سحابَ الخير حيث تسحّبا .
بحيثُ غمامُ السعد ينشأ حافلاً ... فيَهْمُل دفّاقاً وينهلّ صيٍّبا .
منها : .
وتنبعث الأنوارُ من مَطلع الرضى ... فتوضِحُ للحيران نهجاً ومذهبا .
أقول لِوفْد الخير إذ جدّ جدُّهم ... وقد جشّموا الأهواء شأواً مغرِّبا .
وشرّفهم قصدُ الإمام فجرّروا ... على عاتق الجوزاء ذيلاً مسحَّبا : .
هُدىَ لمطاياكم ! .
فإنّ سبيلها ... أبرُّ سبيلٍ مقصداً وتطلبُّا .
سيبدو لكم عن سيركمْ علم الهدى ... ويوري لكم زند السعادة مثقبا .
منها : .
أرى جبلاً من رحمة الله خاشعا ... يخفّ له رَضْوىَ إذا عَقد الحُبا .
تصوَّرَ شخصاً رُكّب البأسُ والندى ... صريحين فيه للعلا فتركّبا .
مخلص الدين ابن قرناص .
إسماعيل بن عمر بن قرناص مخلص الدين الحموي من بيت مشهور ولد سنة اثنتين وستمائة وكان فقيهاً نحوياً كثير الفضائل درس وأقرأ بجامع حماة . وتوفي سنة تسع وخمسين وستمائة . ومن شعره من الكامل : .
فَقدُ الأحبّة مؤلمٌ وبنا إذا ... ما غاب شخصُك فوق ذاك المؤلمِ .
إذ أنت من بين الأحبّة منعمٌ ... وأحقُّهم بالشوق وجهُ المنعمِ .
ونسب إليه من الوافر : .
أما واللهِ لو شُقَّت قلوبٌ ... لِيعُلم ما بها مِن فَرْطِ حُبِّ .
لأرضاك الذي لك في ضميري ... وأرضاني رِضاك بشقِّ قلبي