أشجع بن عمرو السلمي من ولد الشريد بن مطرود ربي ونشأ بالبصرة ثم خرج إلى الرقة والرشيد بها فمدح البرامكة وانقطع إلى جعفر خاصةً وأصفاء مدحه ووصله الرشيد وأعجبه وأثرت حاله في أيامه وتقدم عنده وهو القائل يصف الخمر من الكامل : .
ولقد طعنتُ الليلَ في أعجازه ... والكأسُ بين غَطارفٍ كالأنجمِ .
يتعمايلون على النَّعيم كأنّه ... قُضُبٌ من الهنديّ لم تتثَلَّمِ .
والليلُ ملتحِفٌ بفضل ردائه ... قد كاد يحسر عن أغرٍّ أرثمِ .
فإذا أدارَتْها الأكفُّ رأيتَها ... تَثْني الفصيح إلى لسان أعجمِ .
وعلى بنانِ مُديرها عِقيانةٌ ... من كسبها وعلى فضول المِعْصمِ .
تغلي إذا ما الشِّعْرَيان تلظّتا ... صيْفاً وتسكن في طلوع المِرزَمِ .
ولها سكونٌ في الإناء وتارةً ... شُغَبٌ تُطِّوحُ بالكميِّ المُعلمِ .
تُعطي على الظلم الفتى بقيادها ... قَسْراً وتَظلمه إذا لم يَظلِمِ .
قال عبد الله بن العباس الربيعي : إن أول من أدخل أشجع على الرشيد أنه خدم الفضل بن الربيع وأنه وصفه للرشيد وقال : هو أشعر أهل هذا الزمان وقد اقتطعه عنك البرامكة . فأمر بإحضاره وإيصاله مع الشعراء فلما وصل إليه أنشده وذكر القصر الذي بناه من الكامل : .
قصرٌ عليه تحيّةٌ وسلامُ ... نثرَتْ عليه جمالها الأيّامُ .
فيه اجتلى الدنيا الخليفةُ والتقتْ ... للمُلْك فيه سلامةٌ وسلامُ .
قصرٌ سقوفُ المُزْن دون سقوفه ... فيه لإعلام الهدى أعلامُ .
نشرت عليه الأرضُ كِسوتها التي ... نسج الربيع وزخرف الأرهامُ .
أدْنَتْك من ظلِّ النبيِّ وصيةٌ ... وقرابةٌ وُشجَتْ بها الأرحامُ .
برقَتْ سماؤك في العدوّ فأمطرت ... هاماً لها ظلُّ السيوف غمامُ .
وإذا سيوفك صافحت هامَ العِدَى ... طارتْ لهنَّ عن الرؤوس الهامُ .
تَثْني على أيّامك الأيّامُ ... الشاهدان الحلُّ والإحرام .
وعلى عدوّك يا ابن عمّ محمد ... رَصَدان : ضوءُ الصبح والإظلام .
فإذا تنبّه رُعْتَه وإذا غفا ... سلّت عليه سيوفَك الأحلامُ .
فاستحسنها الرشيد وأمر له بعشرين ألف درهم . وكان جعفر بن يحيى البرمكي يجري عليه في كل جمعة مائة دينار . وتوفي أشجع تقريباً في حدود المائتين . وشعره وأخباره في كتاب الأغاني كثيرة .
ابن الأشج .
اسمه بكير بن عبد الله .
الأشدق .
أبو أيوب سليمان .
الأشدق لطيم الشيطان .
عمرو بن سعيد بن العاص .
السوداء العروضية .
إشراق السوداء العروضية مولاة أبي المطرف عبد الرحمن بن غلبون الكابت سكنت بلنسية وكانت قد أخذت عن مولاها النحو واللغة لكنها فاقته في ذلك وبرعت في العروض . وكانت تحفظ الكامل للمبرد والنوادر للقالي وتشرحهما . قال أبو داود سلمان بن نجاح : قرأت عليها الكتابين وأخذت عنها العروض . توفيت بدانية بعد سيدها في حدود الخمسين والأربعمائة .
النسابة الحلبي .
الأشرف بن الأغر بن هاشم ابن أبي جعفر محمد بن أبي الرجاء سعد الله بن أبي طالب أحمد ابن محمد بن عبيد الله أبو هاشم العلوي الحسني النسابة الحلبي سمع بمكة جامع الترمذي من أبي الفتح الكروخي . قال ابن النجار : وأخرج لنا فرعاً لا يعتمد عليه فلم أقرأ منه شيئاً وكان أديباً فاضلاً حفظةً للأخبار والآثار ولم يكن موثوقاً به فيما يقوله ويرويه عفا الله عنه . وأورد له من البسيط : .
تَعزَّ عن كلّ شيء بالحياة فقد ... يهون عند بقاء الجوهر العرَضُ .
سيُخْلِف الله مالاً أنت مُتلِفُه ... وما عن النفس إن أتلفتَها عِوَضُ .
وأورد له من الكامل المرفل : .
وإذا العدوُّ علا علي ... ك بفضل ثروته ودارهْ .
فامزُجْ له كأس السكو ... ت ولِنْ لفورته ودارهْ .
الألقاب