إياس بن عبد الفهري .
أبو عبد الرحمان شهد حنيناً . روى عنه حماد بن سلمة عن يعلى ابن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار عن أبي عبد الرحمن الفهري : شاهدت الوجوه... الحديث بطوله .
إياس بن عبد الله .
ابن أبي ذباب بالذال المعجمة وباءين موحدتين الدوسي مدني له صحبة . حديثه عند الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن النبي A أنه قال : لا تضربوا إماء الله... الحديث .
إياس بن عدي .
الأنصاري البخاري قتل يوم أحد شهيداً . ولم يذكره ابن إسحاق .
إياس بن قتادة بن أوفى .
من بني مناة بن تميم من الطبقة الأولى من التابعين وأمه الفارعة بنت حميري ولأبيع صحبة وكان إياس شريفاً . اعتم يوماً وهو يريد بشر بن مروان فنظر في المرآة فإذا شيبة في ذقنه فقال : يا جارية انظري من بالباب من قومي ! .
فدخلوا عليه فقال : يا قوم إني كنت قد وهبت لكم شبابي فهبوا لي مشيبي ! .
لا أراني حمير الحاجات وهذا الموت يقرب مني ! .
ثم نفض عمامته واعتزل الناس يعبد ربه حتى مات سنة ثلاث وسبعين للهجرة وقيل : سنة ثلاث وثمانين .
إياس بن معاذ .
من بني عبد الأشهل . ولما قدم فتية من بني عبد الأشهل وفيهم إياس يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله A فأتاهم فجلس إليهم وقال : هل لكم إلي خير مما جئتم له ؟ قالوا : وما ذاك ؟ قال : أنارسول الله يعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً وأنزل علي الكتاب . وذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن . فقال إياس بن معاذ وكان حدثاً : أي قوم هذا والله خير مما جئتم فيه ! .
فأخذ أنس بن رافع حفنةً من البطحاء فضرب بها وجه إياس وقال : دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا ! .
فصمت إياس وقام رسول الله A وانصرفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بن الأوس والخزرج . ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك ولم يزل قومه يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أنه مات مسلماً .
القاضي إياس .
إياس بن معاوية بن قرة أو واثلة البصري المزني قاضي البصرة وأحد الأعلام . روى عن أبيه وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وغيرهم روى له مسلم وابن ماجة . وتوفي سنة إحدى وعشرين ومائة . روى له مسلم شيئاً في مقدمة الكتاب والبخاري تعليقاً . قال عبد الله ابن شوذب : كان يقال : يولد كل عام بعد المائة رجل تام العقل . وكانوا يرون إياس بن معاوية منهم . وكان أحد من يضرب به المثل في الذكاء والرأي والسؤدد والعقل وأول ما ولي القضاء ما قام حتى قضى سبعين قضية وفصلها . ثم خرج إياس من القضاء في قضيةٍ كانت فاستعمل عدي بن أرطاة على القضاء الحسن البصري وقد اختلفوا في هروبه من القضاء على أقوال : أحدها أنه رد شهادة شريفٍ مطاع فآلى أن يقتله فهرب . وقال خالد الحذاء : قضى إياس بشاهد ويمين المدعي . وكان عمر بن عبد العزيز قد ولاه القضاء لأنه كتب إلى نائبه بالعراق عدي بن أرطاة أن اجمع بين إياس بن معاوية والقاسم بن ربيعة الحرشي فول قضاء البصرة أنفذهما فجمع بينهما فقال له إياس : أيها الأمير سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن البصري ومحمد بن سيرين ! .
وكان القاسم يأتيهما وإياس لا يأتيهما فعلم القاسم أنه إن سألهما أشارا به فقال له : لا تسأل لا عنه ولا عني فو الله الذي لا إله إلا هو إن إياس بن معاوية أفقه مني وأعلم بالقضاء فإن كنت كاذباً فما يحل لك أن توليني وإن كنت صادقاً فينبغي لك أن تقبل قولي . فقال له إياس : إنك جئت برجلٍ أوقفته على شفير جهنم فنجى نفسه منها بيمين كاذبةٍ يستغفر الله منها وينجو مما يخاف . فقال عدي بن أرطاة : أما إذ فهمتها فأنت لها فاستقضاه