هذه القاعدة ليرد ما خالف الأصل إليها وبالله التوفيق . ذه القاعدة ليرد ما خالف الأصل إليها وبالله التوفيق .
( تنبيه ) كلما رفعت في أسماء الآباء والنسب وزدت انتفعت بذلك وحصل لك الفرق فقد حكى أبو الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني قال حججت في سنة وكنت بمنى أيام التشريق فسمعت منادياً ينادي يا با الفرج فقلت لعله يريدني ثم قلت في الناس كثير ممن يكنى أبا الفرج فلم أجبه ثم نادى يا بالفرج المعافى فهممت بإجابته ثم قلت قد يكون اسمه المعافى وكنيته أبا الفرج فلم أجبه فنادى يا بالفرج المعافى بن زكرياء النهرواني فقلت لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر كنيتي واسمي واسم أبي وبلادي فقلت هانا ذا فما تريد فقال لعلك من نهروان الشرق فقلت نعم فقال نحن نريد نهروان الغرب فعجبت من اتفاق ذلك انتهى . وكلك الحسن بن عبد الله العسكري أبو هلال صاحب كتاب الأوائل كلاهما الحسن بن عبد الله العسكري والأول توفي سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة والثاني كان موجوداً في سنة خمس وتسعين وثلاث مائة فاتفقا في الاسم واسم الأب والنسبة والعلم وتقاربا في الزمان ولم يفرق بينهما إلا بالكنية لأن الأول أبو أحمد والثاني أبو هلال والأول ابن عبد الله ابن سعيد بن إسماعيل والثاني ابن عبد الله بن سهل بن سعيد ولهذا كثير من أهل العلم با التاريخ لا يفرقون بينهما ويظنون أنهما واحد وستقف إن شاء الله تعالى على ترجمتها في مكانهما وكذلك أبو بكر محمد بن علي الشاشي الشافعي هذه الكنية والاسم واسم الأب والنسبة إلى البلد وإلى المذهب الجميع مشترك بين الإمامين المشهورين إحداهما الفقيه المحدّث الأصولي اللغوي الشاعر المعروف القّفال الكبير والآخر الفقيه صاحب الطريقة المشهورة والأول وفاته سنة خمس وستين وثلث مائة والثاني وفاته سنة خمس وثمانين وأربع مائة والأول محمد بن علي بن إسماعيل والثاني محمد بن علي بن حامد وكذلك محمد بن علي كلاهما شرح المقامات الحريرية إحداهما محمد بن علي بن احمد أبو عبد الله يعرف بابن حميدة الحلى توفي سنة خمسين وخمس مائة والآخر محمد بن علي بن عبد الله أبو سعيد الجاواني الحلوّى وتوفي سنة إحدى وستين وخمس مائة وسوف يمرّ بك في تراجم هذا الكتاب من الأسماء والكنى والنسب والمذاهب والصناعات وغير ما تشاهد منه العجب .
الفصل السادس .
في الهجاء