المروزي الأستاذ المقرىء صاحب أبي الحسين الدهان كان أماما في علوم القرآن له في ذلك مصنفات منها كتاب المعول والتذكرة طوف الكثير ورحل إلى العراق والشام والحجاز والسواحل توفي سنة أربع وثمانين وأربع ماية قال الكركانجي : أردت أن اقرأ القرآن بالشام على بعض القراء برواية وقعت له عالية فامتنع علي ثم قال لي : تقرأ علي كل يوم عشرا وتدفع لي مثقالا من الفضة فقبلت ذلك منه قال فلما وصلت إلى المفصل أذن لي كل يوم في قراءة سورة كاملة وكنت أرسل غلماني في التجارة إلى البلاد واقمت عنده سنة وخمسة أشهر حتى ختمت واتفق أن لم يرد علي في هذه الرواية خلافا من جودة قراءتي فلما قرب أن أختم الكتاب جمع أصحابه الذين قرأوا عليه في البلاد القريبة منه وامرهم أن يحمل إلي كل واحد منهم شستكة قيمتها دينار أحمر وفيها من دينارين إلى خمسة وقال لهم : أعلموا أن هذا الشاب قرأ علي الرواية الفلانية ولم يحتج أن أرد عليه ووزن لي في كل يوم مثقالا من الفضة وأردت أن أعرف حرصه في القراءة مع الجودة ورد علي ما كان أخذ مني ودفع إلي كلما حمله أصحابه من الشاتك والذهب فامتنعت فأظهر الكراهة حتى أخذت ما أشار إليه وخرجت من تلك البلدة وسأل يوما أصحابه : أين في القرآن كلمة متصلة عشرة أحرف فأفحمهم فقال ليستخلفنكم في الأرض ثم قال : فاين جاء في القرآن بين أربع كلمات ثمان نونات فأفحمهم فقال : أنا أنزلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون نحن نقص عليك وذكر السمعاني بأسناد أن الكركانجي قال نصف القرآن : لقد جئت شيئاً نكراً النون والكاف من النصف الأول .
أبو بكر بن الخاضبة محمد بن أحمد بن عبد الباقي ابن منصور الحافظ أبو بكر .
ابن الخاضبة البغداذي الدقاق مفيد بغداذ والمشار إليه في القراءة الصحيحة مع الصلاح حدث عن الخطيب وغيره كان علامة في الأدب قدوة في الحديث جيد اللسان جامعا لخلال الخير كتب صحيح مسلم في سنة سبع مرات بعد الغرق قال فنمت فرأيت كأن القيامة قد قامت قد ومناديا ينادي : أين ابن الخاضبة ؟ فأحضرت فأدخلت الجنة فلما دخلت الباب وصرت من داخل استلقيت على قفاي وقلت استرحت والله من النسخ فرفعت رأسي فإذا بغلة مسرجة ملجمة في يد غلام فقلت : لمن هذه ؟ فقال : للشريف أبي الحسن ابن الغريق فلما كان صبيحة تلك الليلة نعي إلينا أنه مات تلك الليلة توفي سنة تسع وثمانين وأربع ماية .
النوقاتي محمد بن أحمد بن سليمن بن أيوب بن غيثة النوقاتي .
بالتاء المثناة من فوق قبل ياء النسبة ونوقات محلة بسجستان يقال لها توهات فعربت يكنى أبا عمر السجستاني رحل إلى خراسان وكتب بهراة ومرو وبلخ وما وراء النهر وسمع الكثير من الشيوخ وأكثر واشتغل بالتصنيف وبلغ فيها الغاية وكان مرزوقا فيها محسناً وأحسن في كل التصنيف وروى عنه أبناه عمر وعثمان ومن شيوخه الحاكم ابن البيع والحافظ أبو حاتم محمد بن حبان وتوفي سنة اثنتين وثمانين ثلث ماية وله كتاب آداب المسافرين كتاب العتاب والأعتاب كتاب فضل الرياحين كتاب العلم كتاب الشيب محنة الطرف في أخبار العشاق كتاب معاشرة الأهلين ومن شعره : .
نمت دموعي على سرى وكتماني ... وشرد النوم عن عيني أحزاني .
واقلقتني عما أستعين به ... على الهوى حسرات منك تغشاني .
يا من جفاني وأقصاني وغادرني ... صباً واشمت بي من كان يلحاني .
لا تنس أيام أنس قد مننت بها ... وداو غلة قلب فيك أعياني .
قلت : شعر رقيق متوسط الرتبة .
الأبيوردي الشاعر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن اسحق الرئيس أبو المظفر الأموي المعاوي