من مدينة سالم سكن مرسية وكان عالماً أديبا مؤرخاً لغوياً صنف في اللغة كتابا مفيدا وله كتاب في الطب سماه الشفاء وكتاب في التشبيهات توفي سنة تسع وخمسين وخمس ماية ابن جياء الكاتب محمد بن أحمد بن حمزة بن حياء بكسر الجيم أبو الفرج الكاتب الحلي لم يكن مثله في العراق في الترسل والأدب والنظم الحسن ولكنه ناقص الحظ له ملك يتبلغ منه إلى أن مات في المحرم سنة تسع وسبعين وخمس ماية من شعره : .
حتام أجري في ميادين الهوى ... لا سابقاً أبداً ولا مسبوق .
ما هزني طرب إلى رمل الحمى ... إلا تعرض أجرع وعقيق .
شوق بأطراف البلاد مفرق ... يحوى شتيت الشمل منه فريق .
ومدامع كفلت بعارض مزنة ... لمعت لها بين الضلوع بروق .
وكأن جفني بالدموع موكل ... وكأن قلبي للجوى مخلوق .
أن عادت الأيام لي بطويلع ... أو ضمنا والظاعنين طريق .
لأنبهن على الغرام بزفرتي ... ولتطربن إما أبث النوق .
ومن شعر ابن جياء الكاتب قوله : .
أما والعيون النجل تصمي نبالها ... ولمع الثنايا كالبروق تخالها .
ومنعطف الوادي تأرج نشره ... وقد زار في جنح الظلام خيالها .
وقد كان في الهجران ما يربح الهوى ... ولكن شديد في الطباع أنتقالها .
منها في المدح : .
أيا ابن الألى جادوا وقد بخل الحيا ... وقادوا المذاكي والدماء نعالها .
ذد الدهر عني من رضاك بعزمة ... معودة أن لا يفك رعالها .
ومنه قوله : .
قل لحادي عشر البروج أبي العا ... شر منها رب القران الثاني .
يا ابن شكر أن ضلة لزمان ... صرت فيه تدعي من الأعيان .
ليس طبعي ذم الزمان ولكن ... أنت أغريتني بذم الزمان .
قلت : شعر جيد وبينه وبين الحريري مراسلات .
ابن صابر السلمي الكاتب محمد بن أحمد بن عبد الله بن صابر السلمي الكاتب .
كتب المنسوب وتصويره أحسن وأعلى طبقة من خطه كان مغري بأن ينسخ الكتاب ويصوره مثل ديوان أبي نواس رواية حمزة الأصبهاني ومثل فلك المعاني لابن الهبارية وغير ذلك ملكت بخطه وتصويره كتاب فلك المعاني وذكر في آخره أنه كتبه وصوره في المحرم سنة ثمان وعشرين وست ماية .
محمد بن أحمد بن أبي علي محمد بن سعيد بن نبهان أبو الفرج البغداذي الكرخي .
توفي وله أربع وتسعون سنة وله شعر مدح به الرؤساء وله سماع .
الخدب النحوي محمد بن أحمد بن طاهر أبو بكر الأنصاري الأشبيلي النحوي .
يعرف بالخدب بكسر الخاء المعجمة والدال المهملة المفتوحة والباء الموحدة المشددة أخذ العربية عن أبي القسم ابن الرماك وغيره وساد أهل زمانه في العربية ودرس في بلاد مختلفة وكان قايما على كتاب سيبويه وله عليه تعليقة سماها الطرر لم يسبق إلى مثلها وكان يعاني التجارة أخذ عنه أبو ذر الخشنى وأبو الحسن ابن خروف واقرأ بمصر وحج وورد حلب والبصرة ثم رجع واختلط عقله فأقام ببجاية وربما ثاب إليه عقله فتكلم في مسايل أحسن ما يكون وتوفي سنة ثمانين وخمس ماية .
المفيد الحيسوب البغداذي محمد بن أحمد بن داود الشيخ أبو الرضا المؤدب الحيسوب .
المعروف بالمفيد بغداذي بارع في الحساب له تصانيف تخرج به خلق وسمع من ابن البطي قليلا توفي سنة اثنتين وثمانين وخمس ماية .
أبو الوليد ابن رشد القرطبي صاحب المعقول محمد بن أحمد ابن محمد بن أحمد بن رشد أبو الوليد القرطبي