حفيد العلامة ابن رشد الفقيه عرض الموطأ على والده وأخذ الطب عن أبي مرون بن حزبول ودرس الفقه حتى برع وأقبل على علم الكلام والفلسفة وعلوم الأوايل حتى صار يضرب به المثل ومن تصانيفه كتاب التحصيل جمع فيه أختلاف العلماء شرح كتاب المقدمات في الفقه لجده نهاية المجتهد كتاب الحيوان الكليات في الطب شرح أرجوزة ابن سينا في الطب جوامع كتب أرسطو في الطبيعيات والألهيات كتاب في المنطق تلخيص الألهيات لنيقولاوس تلخيص ما بعد الطبيعة لأرسطو شرح السماء والعالم لأرسطو تلخيص كتاب الأسطقسات لجالينوس تلخيص كتاب المزاج وكتاب القوى وكتاب العلل وكتاب التعرف وكتاب الحميات وكتاب حيلة البرء وتلخيص كتاب السماع الطبيعي لأرسطو وله تهافت التهافت رد فيه على الغزالي وكتاب منهاج الأدلة في الأصول كتاب فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الأتصال شرح كتاب القياس لأرسطو مقالة في العقل مقالة في القياس كتاب الفحص في أمر العقل كتاب الفحص عن مسايل وقعت في الألهيات من الشفاء لابن سينا مسألة في الزمان مقالة فيما يعتقده المشاؤون والمتكلمون من أهل ملتنا كتاب في كيفية وجود العالم متقارب المعنى مقالة في نظر أبي نصر الفارابي في المنطق ونظر أرسطو مقالة في أتصال العقل المفارق للأنسان مقالة في ذلك أيضا مباحثات بينه وبين أبي بكر ابن الطفيل في رسمه للدواء مقالة في وجود المادة الأولى مقالة في الرد علي ابن سينا في تقسيمه الموجودات إلى ممكن على الأطلاق وممكن بذاته مقالة في المزاج مسألة في نوايب الحمي مسايل في الحكمة مقالة في حركة الفلك مقالة فيما خالف فيه أبو نصر لأرسطو في كتاب البرهان مقالة في الدرياق تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطو تلخيص كتاب البرهان ومختصر المستصفي وكتاب في العربية وبداية المجتهد ونهاية المقتصد في الفقه علل فيه ووجه لا يعلم في فنه أنفع منه ولا أحسن مساقا وقيل أنه حفظ ديوان أبي تمام والمتنبي وكان يفزع إلى فتياه في الطب كما يفزع إلى فتياه في الفقه مع الحظ الوافر من العربية وعلى الجملة فما أعلم في تلخيص كتب الأقدمين مثله وولي قضاء قرطبة بعد أبي محمد ابن مغيث وحمدت سيرته وعظم قدره وأمتحن آخر عمره أمتحنه السلطان يعقوب وأهانه ثم أكرمه ثم أنه مات في حبس داره لما شنع عليه من سوء المقالة والميل إلى علوم الأوايل توفي سنة خمس وتسعين وخمس ماية .
مؤيد الدين التكريتي محمد بن أحمد بن سعيد الأديب مؤيد الدين التكريتي أبو البركات الشاعر .
توفي سنة تسع وتسعين وخمس ماية لما انتقل وجيه الدين الأعمى ابن الدهان من مذهب الحنفي إلى مذهب الشافعي وكان قبل أن يتحنف حنبليا نظم فيه مؤيد الدين المذكور : .
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل ... وذلك لما أعوزتك المآكل .
وما أخترت رأى الشافعي تديناً ... ولكنما تهوى الذي هو حاصل .
وعما قليل أنت لا شك صاير ... إلى مالك فأفطن لما أنت قايل .
المسند المنداءي محمد بن أحمد بن بختيار بن علي بن محمد القاضي أبو الفتح ابن القاضي أبي العباس المنداءي الواسطي مسند العراق .
سمع الكثير وروى وكان جيد السماع صحيح الأصول وهو آخر من حدث بمسند أحمد كاملا توفي سنة خمس وست ماية .
أبو عمر المقدسي محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام ابن نصر الأمام الزاهد أبو عمر المقدسي الجماعيلي .
سمع الكثير وروى وكان يحفظ الخرقي ويكتبه من حفظه ويعرف الفرايض والنحو مع الزهد العظيم والعبادة والصيام والصدقة ببعض ثيابه كتب الكثير بخطه المليح من المصاحف والحلية لأبي نعيم والأبانة لابن بطة وتفسير البغوي والمغني لأخيه كتب رقعة إلى المعظم عيسى فقيل له تكتب هذا والمعظم على الحقيقة إنما هو الله تعالى فرمى الورقة من يده وقال تأملوها فإذا هي بكسر الظاء وهو جد شيخ الجبل وله شعر توفي سنة سبع وست ماية ابن اليتيم المغربي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري الأندلسي المعروف بابن اليتيم وبابن البلنسي وبالأندرشي من أهل المرية رحل وسمع بالأسكندرية والقاهرة وبغداذ والموصل ودمشق قال ابن مسدي : لم يكن سليما من التركيب حتى كثرت سقطاته وتتبع عثراته أبو الربيع ابن سالم توفي سنة أحدى وعشرين وست ماية