كان عارفا بالنجوم والأرصاد والأحكام ويقرىء الفلسفة ويشارك في بقية العقليات أخبرني الشيخ الأمام شمس الدين محمد بن ابرهيم المعروف بابن الأكفاني وقد تقدم قال : قرأت أشارات الرئيس أبي علي بن سيدنا على الشيخ شمس الدين الشرواني الصوفي بخانقاه سعيد السعداء داخل القاهرة أواخر سنة ثمان وتسعين واوايل سنة تسع وقال لي قرأتها بشرحها على شارحها خواجا نصير الدين محمد الطوسي قال قرأتها على الأمام أثير الدين المفضل الأبهري قال قرأتها على الشيخ قطب الدين ابرهيم المصري قال قرأتها على الأمام المعظم فخر الدين محمد الرازي قال قرأتها على الشيخ شرف الدين محمد المسعودي قال قرأتها على الشيخ أبي الفتح محمد المعروف بابن الخيام قال قرأتها على بهمنيار تلميذ الرئيس قال قرأتها على مصنفها الرئيس أبي علي ابن سينا وتوفي الشرواني بضم الشين المعجمة وسكون الراء سنة تسع وتسعين وست ماية .
المسند ابن القزاز محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن محمد الشيخ المقرىء العابد .
المسند أبو عبد الله الحراني القزاز أبوه الحنبلي ابن أخت المحدث سراج الدين ابن شحانة ولد سنة ثمان عشرة بحران فيما زعم سمع صحيح البخاري من ابن روزبه أو بعضه وسمع من ابرهيم بن الخير والمؤتمن بن قميرة وأبي الوقت الركبدار ومحمد بن أبي البدر بن المنى وعلي بن بكروس ومحمد ابن اسمعيل بن الطبال وتفرد بإشياء وسمع بمصر من ابن الجميزي وسمع الصحيح من صالح المدلجى صاحب الماموني وسمع من الضياء ابن النعال والشرف المرسي وابن بنين ومحمد بن عبد الله بن ابرهيم المخزومي وبحلب من ابن خليل وكان زاهدا تاليا لكتاب الله صاحب نوادر ودعابة قال الشيخ شمس الدين : حدثني أنه تلا بمكة أزيد من ألف ختمة وأنه اتكأ في ميزاب الرحمة فتلا فيه ختمة فلعله قرأ سورة الأخلاص ثلثا وحدث بدمشق والحجاز توفي سنة خمس وسبع ماية .
ابن الدباهي محمد بن أحمد القدوة الزاهد شمس الدين محمد ابن أحمد بن أبي نصر الدباهي البغداذي الحنبلي .
كان من أكابر التجار كأبيه ثم تزهد ولبس عباءة وجاور مدة وتصوف ولقي المشايخ وكان ذا صدق وتأله وأنابة وله مواعظ نافعة قدم دمشق وصحب الشيخ تقي الدين ابن تيمية وكان قوالا بالحق وفيه صفات حميدة يغبط عليها توفي سنة أحدى عشرة وسبع ماية .
أبو الوليد أمام محراب المالكية محمد بن أحمد بن قاضي الجماعة أبو الوليد ابن أبي عمر بن محمد بن عبد الله بن القاضي أبي جعفر بن الحاج التجيبي الأندلسي القرطبي الأشبيلي المالكي .
نزيل دمشق أمام محراب المالكية بجامع بني أمية ولد سنة ثمان وثلثين ومات أبوه وجده كلاهما عام أحد وأربعين وورث مالا جزيلا فتمحق بمصادرة السلطان ابن الأحمر له أخذ له في وقت عشرين ألف دينار وعدمت له كتب جليلة ونشأ يتيما في حجر أمه وتحولوا إلى شريش ثم غرناطة ثم شب وقدم تونس وسكنها خمس سنين ثم رحل بولديه أمامي المالكية إلى دمشق فسكنوها وسمعوا من الفخر ابن البخاري وذكر لنيابة القضاء فأمتنع نسخ عدة كتب وكان وقوراً منور الشيبة حسن الفضيلة متين الديانة منقبضا عن الناس قال الشيخ شمس الدين : سمعت عليه حديثاً واحداً وتوفي سنة ثمان عشرة وسبع ماية وكانت له جنازة مشهودة عز الدين قاضي الكرك محمد بن أحمد بن ابرهيم القاضي عز الدين الأميوطي الشافعي حكم بالكرك ثلثين سنة تفقه على ضياء الدين ابن عبد الرحيم والنصر ابن الطباخ وأخذ أيضاً مذهب مالك عن ابن الأبياري قاضي الثغر وبحث عليه مختصر ابن الحاجب وقرأ بالسبع على النور الكفتي والمكين الأسمر وجماعة وتصدر للأقراء وتخرج به فقهاء وكان من جلة العلماء وفيه ورع كمل خمسة وسبعين عاما وتوفي سنة خمس وعشرين وسبع ماية .
بدر الدين ابن العطار محمد بن أحمد .
القاضي بدر الدين ابن العطار توفي سنة ست وعشرين وسبع ماية وسيأتي ذكر والده كمال الدين أن شاء الله تعالى في الأحمدين .
محمد بن أحمد بن عيسى بن رضوان العسقلاني القاضي فتح الدين