سمع من العز ابن الصيقل الحراني ومن النظام محمد بن الحسين بن الخليلي مشيخة عمر بن طبرزذ تخريج ابن الدبيثي بإجازتهما منه ومن محمد بن ابرهيم بن ترجم وسمع من الدمياطي أخيراً وأجاز له عبد الله بن عبد الواحد بن علاق وعبد الرحين بن خطيب المزة وأبو بكر محمد بن أحمد بن القسطلاني وغيرهم وحدث وقرأ القرآن على الصفي خليل ابن أبي بكر المراغي وقرأ المفصل على الشيخ بهاء الدين ابن النحاس وقرأ الأصول على الشيخ شمس الدين الأصبهاني وقرأ الفقه على الوجيه البهنسي وبرع في الفقه وشرح مختصر المزني ولم يتم وتوجه رسولا إلى صاحب اليمن في أيام سلار والجاشنكير وباشر الوكالة لأمير موسى ابن الصالح على ابن الملك المنصور ودرس بعدة مدارس وافتى وولي نيابة القضاء للشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد ومولده بعد الستين وتوفي C تعالى بين العيدين سنة تسع وأربعين وسبع ماية في طاعون مصر وكان ممن أفتى في أمر السلطان الناصر محمد بن قلاون في نوبة الجاشنكير فلما عاد الناصر من الكرك نقم عليه هذا الحال وبقي مدة أيام الناصر وهو عنده ممقوت وقرأ له في وقت القاضي شهاب الدين أحمد بن فضل الله قصة عليه فقال له قل له الذين كانوا يعرفونك ماتوا ثم أنه ولي قضاء العسكر أيام الناصر أحمد بن محمد ولم يزل عليه إلى أن مات .
شرف الدين المزي محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف الفقيه المقرىء المحدث شرف الدين المزي الصوفي .
حصل وقرأ ونسخ وعمل ثم أنه ترك وظايفه بالشام وتحول إلى مصر وتنزل بخانقاه سري أقوس في سنة سبع وعشرين وسبع ماية وسمع على أشياخ العصر بمصر وسمع بقراءتي كتاب بشرى اللبيب بذكرى الحبيب بخطه على مصنفه الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس اليعمري سنة ثمان وعشرين وسبع ماية ويكتب خطاً جيداً ويذهب على الكاغذ وأخذ عن الشيخ شمس الدين طبقات القراء ومولده سنة أحدى وسبع ماية .
الخطيب الشافعي محمد بن أحمد بن عثمان بن سياوش .
الأمام العالم شمس الدين أبو عبد الله الخلاطي ثم الدمشقي الشافعي المقرىء الصوفي خطيب الشام ولد سنة أربع وأربعين وست ماية وتوفي فجاءة C في ثامن شوال سنة ست وسبع ماية قرأ على والده وقرأ الفقه والنحو وطلب الحديث قليلا وكتب الطباق روى عن ابن البرهان وابن عبد الدايم والكرماني وطايفة وأم بالكلاسة بعد والده زمانا ثم ولي خطابة البلد أشهراً الرقي محمد بن أحمد بن علي الأمام المفتي شيخ القراء شمس الدين الرقي سمع الحديث ورافق الطلبة ودار على المشايخ وتميز في الفقه والقراآت وغير ذلك وتلا بالسبع على الفاروثي وابن مزهر وغيرهما واقرأ ودرس وروى الكثير عن ابن البخاري وطبقته مولده تقريباً سنة سبع وستين وست ماية وتوفي C في غرة شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وسبع ماية .
محمد بن أحمد الشيخ بدر الدين ابن الحبال الحنبلي .
فاضل الحنابلة في عصره توفي C تعالى بالديار المصرية في سلخ شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وسبع ماية سألت العلامة قاضي القضاة تقي الدين أبا الحسن عليا السبكي الشافعي فقال : فاضل فقيه كان ينوب للقاضي تقي الدين الحنبلي .
محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الموقت هو الأمام شمس الدين أبو عبد الله المزي .
موقت الجامع الأموي قرأ على الأمام شمس الدين ابن الأكفاني وكان شمس الدين ابن الأكفاني يثني على ذهنه وكان يحفظ الشاطبية وينقل القراآت وعلى ذهنه عربية وبرع في وضع الأسطرلات والأرباع لم نر أحسن من أوضاعه ولا أظرف يباع أسطرلابه في حياته بمبلغ مايتي درهم وأكثر وأرباعه تباع بمبلغ خمسين وأكثر ولعلها بعد موته تبلغ ضعف ذلك وبرع في دهن القسي وقول الناس قوس عمل المزي يريدون أنه دهنه ويباع قوس المزي زايدا عن غيره ومن ملازمة الشمس للدهن نزل في عينه ماء ثم أنه قدح عينيه ورأى بالواحدة وكان أولاً يوقت بالربوة ثم انتقل إلى الجامع وكان يعرف أشياء من حيل بني موسى ويضعها وله نظم وله رسايل في الأسطرلاب ورسالة سماها كشف الريب في العمل بالحبيب وكان من أبناء الستين فما فوقها C في أوايل سنة خمسين وسبع ماية .
ولي الدين المنفلوطي محمد بن أحمد بن ابرهيم