جانبه باء ومن خلفه ... جيم ومن قدامه داله .
قلت : يريد أنه جيد وذكرت بالثالث قول ابن خفاجة وهو أحسن تخيلا : .
واشقر تضرم منه الوغى ... بشعلة من شعل الباس .
وتطلع العرة من وجهه ... حبابة تضحك في الكاس .
وقول ابن سعيد المغربي : .
وعسجدي اللون اعددته ... لساعة تظلم أنوارها .
كأنه في رهج شمعة ... مصفرة غرته نارها .
واورد له ابن رشيق قطعة قالها في محمد بن أبي العرب منها .
واثنى بما أوليتني من صنيعة ... ومن منه تغدو على وتطرق .
فكل أمره يرجو نداك موفق ... وكل امرء يثنى عليك مصدق .
وأورد له أيضاً : .
ابرق سرى أم وجه ليلى تبلجا ... فشق بايدي النور اقمصة الدجا .
لئن بينت بالبين وجداً لقلبه ... أثار جوى هجرانها متأججا .
فما صدعت إلا حشا متصدعا ... ولا هيجت إلا فؤاداً مهيجا .
منها : .
تريك الشقيق الغض منها محاجراً ... مكحلة منها وخداً مضرجا .
وتحسب نور الأقحوان إذا بدا ... وكف الحيا يجلوه ثغرا مفلجا .
كأن دنانيراً به ودرهما ... نثرن عليها مفرداً ومزوجا .
واورد له في الموج : .
انظر إلى البحر وأمواجه ... فقد علاها زبد متسق .
تخالها العين إذا اقبلت ... خيلاً بدت في حلبة تستبق .
خمر ودهماً فإذا ما دنت ... من شاطئ البحر علاها بلق .
قلت : هذا الثالث تخيل لطيف ولى في مثل هذا من جملة أبيات : .
ولقد نزلنا البحر من طبرية ... وقلوبنا من شوقها تتضرم .
وكما علمت لكل بحر ساحل ... والموج ينزل في قفاه ويلطم .
واللج عبس وجهه من موجه ... غيظا وفي حافاته يتبسم .
توفي أبو الحسين الكاتب سنة ثمان وأربع ماية وقد بلغ السبعين .
أبو جعفر الميكالي محمد بن اسمعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال أبو جعفر الميكالي .
كان أديباً شاعراً لغوياً فقيها توفي في صفر سنة ثمان وثمانين وثلث ماية وكان قد تفقه عل قاضي الحرمين أبي الحسين وعقد له مجلس املاء سمع منه الحاكم أبو عبد الله ابن البيع الحافظ ومن شعره .
الشريف الزيدي الوصى محمد بن اسمعيل بن علي بن الحسين ابن الحسن بن القسم بن محمد .
الشريف الزيدي الهمذاني المعروف بالوصى سمع وروى قال أبو سعيد الدريسي : يحكى عنه أنه كان يجازف في الرواية توفي سنة ثلث وتسعين وثلث ماية .
ابن ودعة البقال الشافعي محمد بن اسمعيل بن عبيد الله ابن ودعة البقال أبو عبد الله الفقيه الشافعي قال ابن النجار : كان خازنا بالمظفرية وكان فقيها فاضلاً حسن المعرفة بالمذهب والخلاف مليح الكلام في النظر والجدل ورتب معيداً بالنظامية في أيام شيخنا على بن على الفارقي ثم خرج من بغداد وتوجه إلى الشام وناظر الفقهاء في البلاد التي دخلها وظهر كلامه عليهم واستحسنوا كلامه وكان ذكيا المعيا صنف كتابا مليحا في اللعب بالبندذ وقسمه على تقسيم كتب الفقه على السنة التي يعرفها الرماة فجاء حسنا في فنه واظنه قصد به الإمام الناصر توفي بدمشق ودفن بها سنة ثمان وثمانين وخمس ماية ومات شاباً وبقى والده بعده مدة طويلة حيا وكان شيخا صالحا حافظا لكتاب الله .
الحيزاني محمد بن اسمعيل بن حمدان أبو بكر .
الحيزاني بالحاء المهملة المكسورة والياء آخر الحروف الساكنة والزاي والنون بعد الألف نزيل بلد الجزيرة كان فقيها شافعيا أديباً شاعرا مدح السلطان صلاح الدين فأجازه بثلث ماية دينار وفرس وخلعة وولى قضاء القدس ثم عاد إلى الجزيرة وصار محتسبها توفي سنة خمس عشرة وست ماية .
ابن أبي صادق المصري محمد بن اسمعيل القاضي أبو عبد الله المصري .
الكاتب عرف بابن أبي صادق ولى ديوان قوص وتوفي بالعسكر ظاهر دمياط .
المتيجي الخطيب محمد بن اسمعيل بن محمد أبو عبد الله الحضرمي المغربي الممتيجي