ابن مطعم محمد بن جبير بن مطعم المدني أخو نافع روى عن أبيه وعمر بن الخطاب ومعوية رضى الله عنهم وروى له الجماعة توفي في عشر الماية للهجرة .
الكوفي محمد بن جحادة الكوفي أحد الأيمة روى عن أنس وأبي حازم الأشجعي وأبي صالح السمان وأبي صالح باذام ورجاء بن حيوة وثقه العجلي وأبو حاتم وكان من فضلاء الكوفة وروى له الجماعة وتوفي سنة إحدى وثلثين وماية .
ابن جرير الطبري محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري وقيل يزيد بن كثير بن غالب صاحب التفسير الكبير والتاريخ والشهير كان أماما في فنون كثيرة منها التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك وله مصنفات مليحة في فنون عديدة وكان من الأيمة المجتهدين لم يقلد أحدا وكان أبو الفرج المعافي بن زكرياء النهرواني الآتي ذكره أن شاء الله تعالى على مذهبه وكان ابن جرير ثقة في نقله وتاريخ اصح التواريخ ومن المنسوب إليه : .
إذا عسرت لم يعلم صديقي ... وأستغنى فيستغنى صديقي .
حيائي حافظ لي ماء وجهي ... ورفقي في مطالبتي رفيقي .
ولو أني سمحت ببذل وجهي ... لكنت إلى الغنى سهل الطريق .
وأبو بكر الخوارزمي الشاعر ابن أخته وكانت ولادة ابن جرير سنة أربع وعشرين وماتين بآمل طبرستان ووفاته يوم السبت سادس عشرين شوال سنة عشر وثلث ماية ودفن يوم الأحد في داره ببغداد وزعم قوم أنه بالقرافة مدفون والصحيح الأول وقد طوف الأقاليم وسمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب واسحق بن أبي اسرايل واسماعيل بن موسى الفزاري وأبا كري وهناد بن السرى والوليد بن شجاع وأحمد بن منيع ومحمد بن حميد الرازي ويونس بن عبد الأعلى وخلقا سواهم وقرأ القرآن على سليمان بن عبد الرحمن الطلحي صاحب خلاد وصنف كتابا حسنا في القراآت وروى عنه جماعة قال الخطيب : كان أحد الأيمة يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره فكان حافظاً لكتاب الله بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن عالما بالسنن وطريقها صحيحها وسقيمها ناسخها ومنسوخها عارفا بأقوال الصحابة والتابعين بصيرا بأيام الناس وأخبارهم له الكتاب المشهور في تاريخ الأمم وكتاب التفسير الذي لم ير مثله وتهذيب الآثار لم أر مثله في معناه ولم يتم وله في الأصول والفروع كتب كثيرة واختار من أقاويل الفقهاء وتفرد بمسايل حفظت عنه ومكث أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة وقال الفرغاني حسب تلامذته آنه مذ بلغ الحلم إلى أن مات فصار له لكل يوم سبعة عشر ورقة وقال وأبو حامد الاسفراييني : لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل تفسير ابن جرير لم يكن كثيرا وقال الإمام ابن خزيمة : ما اعلم على أديم الأرض اعلم من ابن جرير قالوا كم قدره فذكر نحو ثلثين ألف ورقة فقالوا هذا شىء مما تفنى الأعمار دونه فقال أنا لله ماتت الهمم فأملاه في نحو ثلثة آلاف ورقة ومن كتبه : القراآت والعدد والتنزيل واختلاف العلماء تاريخ الرجال من الصحابة والتابعين إلى شيوخه لطف القول في أحكام شرايع الإسلام وهو مذهبه الذي اختاره وجوده واحتج وهو ثلثة وثمانون كتابا ولطايف القول وخفيفه في شرايع الإسلام ومسند ابن عباس واختلاف علماء الأمصار كتاب اللباس كتاب الشرب كتاب أمهات الأولاد أمثلة العدول في الشروط تهذيب الآثار بسيط القول آداب النفوسن الرد على ذي الأسفار يرد فيه على داود رسالة النصير في معالم الدين صريح السنة فضايل أبي بكر مختصر الفرايض الموجز في الأصول مناسك الحج والتبصير في أصول الدين وابتدأ بكتاب البسيط فخرج كتاب الطهارة نحو ألف وخمس ماية ورقة وقال الخطيب : .
عاش خمسا وثمانين سنة ورثاه أبو بكر بن دريد بقصيدة أولها : .
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا ... فاستنجد الصبر أو فاتبع الخوبا .
ورثاه أبو سعيد ابن الأعرابي بأبيات منها : .
قام ناعي العلوم اجمع لما ... قام ناعي محمد بن جرير