القاضي تقي الدين الرقي محمد بن حياة بن يحيى بن محمد تقي الدين أبو عبد الله الرقي الفقيه الشافعي كان فاضلاً كثير الديانة تولى الحكم بعدة جهات منها حمص والقدس وناب بدمشق ثم تولى قضاء القضاة بحلب وأعمالها ودرس في مدارس عدة ثم استعفى من ذلك كله وحضر إلى دمشق وقنع بإمامة المدرسة العادلية الكبيرة مع حضور دروس يسيرة ولازم الأشغال وأفاد الطلبة وتوجه إلى الحج وعاد فتوفي بتبوك ودفن بجوار مسجد هناك في سنة ست وسبعين وست ماية كان الملك الظاهر يعرفه ويثق بديانته وزاره في بيته بحمص وقال : أطعمنا شيئاً ! .
فاحضر له مأكولاً فتبسم وأكل وفرق منه .
ابن حيان .
ابن قايد محمد بن حيان بن محمد بن نصر بن محمد بن قايد أبو البركات قال ابن النجار : أديب فاضل شاعر كثير الفنون من أولاد التناء الأجلاء كان له اطلاع على علوم كثيرة من الأدب وعلوم الأوايل من المنطق والهندسة والنجوم والطب قرأ كثيراً من الأدب على أبي الحسين محمد بن عبد الواحد بن رزمة وغيره وسمع من أبي القسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي غيره ودخل الشام وحدث بدمشق بالحماسة لأبي تمام عن ابن رزمة عن السيرافي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربع ماية وسافر إلى مصر وصار وزيراً هناك وزاد به الأم في تصرفه إلى أن قتل هناك وأورد له : .
قل بحق الله عني ... للأجل ابن الأجل .
كم تمنيني بالوع ... د وتعطيني مطلي .
قل إلى المطبق حتى ... اطلب الساعة عزلي .
أنت عن إعطائي الج ... بة مشغول بشغل .
قد ضني بالشعر قلبي ... وحفي بالمشي نعلي .
لهذا يرجع عن مث ... لك بالمدجة مثلي .
ما لخلق فيه ذنب ... كل هذا هو فعلي .
كيف أرجوك وقد أب ... صرت من يرجوك قبلي .
قلت : شعر جيد منسجم .
أبو الأحوص محمد بن حيان أبو الأحوص البغوي نزيل بغداد روى عنه مسلم وإبراهيم الحربي وغيرهما توفي سنة سبع وعشرين وماتين .
ابن حيدرة .
أبو فراس الكاتب محمد بن حيدرة بن محمد بن نصر بن جامع بن المظفر بن ناصر الدولة أبي محمد الحسن بن عبد الله بن حمدان أبو فراس الكاتب من أهل الكرخ قال ابن النجار : ذكر لي أنه من أولاد أبي فراس بن حمدان وذكر لي نسبه متصلاً إليه ولم أكتبه سافر إلى بلاد الجزيرة وأقام بنصيبين مدة وتزوج بها وولد له بها ثم عاد إلى بغداد وكان يتولى الإشارف بمنابر الخليفة وكان شيخاً حسناً أديباً فاضلاً مليح الأخلاق حلو المعاشرة كريم النفس معطاء ويكتب الخط الحسن وذكر أنه أنشده لنفسه : .
أأحبابنا إن كنتم قد سمحتم ... ببعدي فإني بالبعاد شحيح .
تغيرتم عما عهدت من الوفا ... وودي على مر الزمان صحيح .
توفي بنصيبين سنة اثنتين وست ماية وقد جاوز الستين .
أبو المعمر العلوي محمد بن حيدرة بن عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو المعمر ابن أبي المناقب ابن أبي البركات العلوي الحسيني الكوفي من بيت العلم والفضل وهو أكبر إخوته أبي المعالي أحمد وأبي تميم معد وأبي علي محمد وكلهم سمع الحديث وحدث سمع أبو المعمر من جده أبي البركات ومن أبي الغنايم محمد بن علي بن ميمون النرسي وأبي غالب سعيد بن محمد الثقفي وغيرهم وقدم بغداد غير مرة وحدث بها سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وأخوه عمر وأحمد بن طارق وأبو القسم تميم بن احمد بن أحمد البندنيجي وذكر أنه كان رافضياً خبيث المعتقد توفي سنة اثنتين أو ثلث وتسعين وخمس ماية .
أبو علي الواعظ العلوي محمد بن حيدة بن عمر أخو المتقدم ذكره أبو علي كان يعظ ويطوف البلاد منتجعاً من شعره : .
أمر سؤال الربع عندك أم عذب ... أمامك فسأله متى نزل الركب .
على أن وجدي والأسى غير نازح ... قصرن الليالي أم تطاولت الحقب .
نشدت الحيا لا يحدث الدمع أنه ... يغادر قلبي مثل ما تفعل السحب .
ففي الدمع إطفاء لنار صبابة ... وزفرة شوق في الضلوع لها لهب .
توفي سنة تسع وأربعين وخمس ماية