ابن الحافظ ابن دحية محمد بن الخطاب بن دحية أبو الطاهر الكلبي قال الشيخ شمس الدين : قد تكلم غير واحد من العلماء في صحة نسبهم إلى دحية ولد محمد بالقاهرة سنة عشر وست ماية سمع من أبيه وتولى مشيخة دار الحديث الكامليةي مديدة بالقاهرة وكان يحفظ جملة من كلام والده ويورده إيراداً جيداً توفي سنة سبع وستين وست ماية .
محمد بن الخطاب الأندلسي أبو عبد الله النحوي كان يختلف إليه في علم العربية أولاد الأكابر وذوي الجلالة مات قبل الأربع ماية ذكره الحميدي في جذوة المقتبس وهذا هو أستاذ أسلم الذي يأتي حديثه الترجمة أحمد بن كليب .
الأمير ناصر الدين محمد بن خطلبا بن عبد الله الأمير ناصر الدين أبو عبد الله ابن الأمير صارم الدين كان أميراً جليلاً كبير المقدار عالي الهمة واسع الصدر بالتصرفات قد حنكته التجارب وكان منتزهاً عن أموال السلطان والرعية وله إلمام بالأدب وصله من الأموال شيء كثير وأنفق الجميع وقل ما بيده آخر عمره وتوفي مجرداً على حصن الأكراد سنة تسع وستين وست ماية وقد نيف على السبعين .
ابن خفيف محمد بن خفيف بن اسكفشار أبو عبد الله الضبي الشيرازي الصوفي شيخ إقليم فارس حدث عن حماد بن مدرك وغيره وهو شافعي قال : ما سمعت شيئاً من سنن رسول الله A إلا واستعملته حتى الصلاة على أطراف الأصابع بقي أربعين سنة يفطر كل ليلة على كف باقلاء قال : فافتصدت فخرج من عرقي شبيه ماء اللحم فغشي علي وتحير الطبيب وقال : ما رأيت جسداً بلا دم إلا هذا وله مناقب توفي سنة إحدى وسبعين وثلث ماية .
ابن خلصة النحوي محمد بن خلصة أبو عبد الله النحوي الشذوني نزيل دانية كان كفيفاً من كبار النحاة والشعراء أخذ عن ابن سيده وبرع في اللغة والنحو وشعره مدون توفي سنة سبعين وأربع ماية أو ما قبلها ورأيت ابن الأبار قد ذكر في تحفة القادم ابن خلصة النحوي الشاعر في أول لكتابه لكنه محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن فتح بن قاسم بن سليمان سويد وقال : هو من أهل بلنسية وأقرأ وقتاً بدانية وذكر وفاته في سنين مختلفة وصحح سنة إحدى وعشرين وخمس ماية ولعله غير هذا لبعد ما بين الوفاتين وقد ذكرت هذا الثاني مكانه وهذا الأول نقلته من خط الشيخ شمس الدين في مكانه والله أعلم ومن شعره : .
تغرهم بك والآمال كاذبة ... ما جمعوا لك من خيل ومن خول .
وما يصمم عظماً كل ذي شطب ... ولا يقوم بخصل كل ذي خصل .
مكنت حزمك من حيزوم مكرهم ... وقد تصاد أسود الغيل بالغيل .
ومنه : .
ملك إذا استبقت الأيام باقية ... ممن أبادته أو جادت بمعتقب .
طوى الجناح على كسر به حسداً ... كسرى وعاد أبا كرب أبو كرب .
ومنه : .
بنفسي وقلت ظعنهم مستقلة ... وللقلب أثر الواحدات بهم وخد .
يحف سنا الأقمار فيهم سنا الظبا ... وشهد اللمى الماذي ماذية حصد .
فمن غرب ثغر دونه غرب مرهف ... ومن ورد خد دونه أسد ورد .
قلت : شعر جيد طبقة وقد طول يا قوت في إيراد ما أورده من ترسله وشعره في معجم الأدباء وأورد له مراسلات كتبها إلى وزراء الموصل ونقبيها والحميدي قال : آخر عهدي به بدانية ويحتمل أن يكون ورد إلى الشام .
ابن خلف .
القاضي وكيع محمد بن خلف بن حيان بن صدقة أبو بكر الضبي القاضي المعروف بوكيع كان عرافاً بالسير وأيام الناس صنف عدة كتب وولي قضاء كور الأهواز وتوفي سنة ست وثلث ماية ومن شعر القاضي وكيع : .
إذا ما غدت طلابة العلم تبتغي ... من العلم يوماً ما يخلد في الكتب .
غدوت بتشمير وجد عليهم ... ومحبرتي أذني ودفترها قلبي .
وله تصانيف منها عدد آي القرآن قال الخطيب : وبلغني أن أبا بكر ابن مجاهد سئل أن يصنف كتاباً في العدد فقال : كفانا ذاك وكيع وله أخبار القضاة وتواريخهم كتاب الأنواء كتاب الشريف يجري مجرى المعارف لابن قتيبة كتاب الغرر فيه أخبار كتاب الطريف ويعرف بالنواحي يشتمل على أخبار البلدان ومسالك الطريق كتاب الصرف والنقد والسكة كتاب البحث