محمد بن خليل أبو بكر المقرئ الأخفش الصغير الدمشقي قرأ على ابن الأخرم وقرأ عليه الحسن بن الحسن الهاشمي وكان يحفظ ثلثين ألف بيت شعر شاهداً في القرآن توفي سنة ست وثلث ماية فيما يظن .
الاسكندري محمد بن الخمسي الاسكندري قال العماد الكاتب : شاعر قريب العصر له في رجل ينعت بعين الملك : .
ألا أن ملكاً أنت تدعى بعينه ... جدير بأن يمسي ويصبح أعورا .
فإن كنت عين الملك حقاً كما ادعوا ... فأنت له العين التي دمعها جرا .
وقال : .
قال لي العاذل في حبه ... وقوله زور وبهتان .
ما وجه من أحببته قبلة ... قلت ولا قولك قرآن .
ابن أبي الخيار محمد بن أبي الخيار العلامة أبو عبد الله العبدري القرطبي صاحب التصانيف كان من أهل الحفظ والاستبحار في الرأي وله تنابيه على المدونة ورد على أبي عبد الله ابن الفخار وكتاب الشجاج وأدب النكاح ورأس قبل موته في النظر فترك التقليد وأخذ بالحديث وبه تفقه أبو الوليد ابن خيرة وأبو خالد ابن رفاعة توفي سنة تسع وعشرين وخمس ماية . الاشبيلي المقرئ محمد بن خير عمر بن خليفة المقرئ الأستاذ الحافظ أبو بكر اللمتوني الأشبيلي تصدر للإقراء وكان مقرئاً مجوداً ومحدثاً متقناً أديباً نحوياً لغوياً واسع المعرفة لما مات سنة خمس وسبعين وخمس ماية بيعت كتبه بأغلى أثمانها .
ابن خيرة تقدم في محمد بن إبراهيم ابن دانيال محمد بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الحكيم الفاضل الأديب شمس الدين صاحب النظم الحلو والنشر العذب الطباع الداخلة والنكت الغربية والنوادر العجيبة هو ابن حجاج عصره وابن سكرة مصره وضع كتاب طيف الخيال فأبدع طريقه وأغرب فيه فكان هو المطرب والمرقص على الحقيقة وله أيضاً ارجوزة سماها عقود النظام في من ولي مصر من الحكام أخبرني الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس قال : كان الحكيم شمس الدين المذكور له دكان كحل داخل باب الفتوح فاجتزت به أنا وجماعة من أصحابه فرأينا عليه زحمة ممن يكحله فقالوا : تعالوا نخايل على الحكيم ! .
فقلت لهم : لا تشاكلوه تخسروا معه فلم يوافقوني وقالوا له : يا حكيم أتحتاج إلي عصيات ؟ يعنون بذلك أن هؤلاء الذين يكحلهم يعمون ويحتاجون إلى عصي فقال لهم سريعاً : لا إلا إن كان فيكم أحد يقود لله تعالى فمروا خجلين وكان له راتب على الديوان السلطاني من لحم وعليق وغير ذلك فعمل في وقت استيمار وقطع راتبه من اللحم فدخل على الأمير سيف الدين سلار وهو يعرج فقال له : ما بك يا حكيم ؟ فقال : بي قطع لحم فضحك منه وأمر بإعادة مرتبه ويقال أن الملك الأشرف قبل أن يلي السلطنة أعطاه فرساً وقال : هذا اركبه إذا طلعت القلعة أو سافرت معنا لأنه كان في خدمته فأخذه منه فلما كان بعد أيام رآه وهو على حمار مكسح فقال : يا حكيم ما أعطيناك فرساً لتركبه ؟ فقال : نعم ! .
بعته وزدت عليه واشتريت هذا الحمار فضحك منه وله من هذا النوع غرايب ينقلها المصريون عنه ومن نظمه قوله : .
قد عقلنا والعقل أي وثاق ... وصبرنا والصبر مر المذاق .
كل من كان فاضلاً كان مثلي ... فاضلاً عند قسمة الأرزاق .
وقوله : .
بي من أمير شكار ... وجد يذيب الجوانح .
لما حكى الظبي جيداً حنت إليه الجوارح .
وقوله في الخور : .
ومنزل حف بالرياض فما ... نعدم نوراً به ولا نورا .
وكان خوراً تلهو النفوس به ... وزيد ماء فصار ماخورا .
وقوله : .
ما عاينت عيناي في عطلتي ... أقل من حظي ولا بختي .
قد بعت عبدي وحصاني وقد ... أصبحت لا فوقي ولا تحتي .
وقوله : .
يا سايلي عن حرفتي في الورى ... وضيعتي فيهم وإفلاسي .
ما حال من درهم إنفاقه ... يأخذه من أعين الناس .
وقوله : .
يقولون الطبيب أبو فلان ... حوى كرماً وجوداً في اليدين .
فقلت علمت ذلك وهو سمح ... يضيع كل يوم ألف عين .
وقوله : .
قطعت من يومين بطيخة ... وجدت فيها جعس مصمودي .
قالوا خرى الخولي في أصلها ... أيام جري الماء في العود .
وقوله في الشمس الجرواني :