وقوله أيضاً : .
فسر لي عابر مناماً ... فصل في قوله وأجمل .
وقال لا بد من طلوع ... فكان ذاك الطلوع دمل .
وقوله أيضاً : .
يا رشا لحظه الصحيح العليل ... كل صب بسيفه مقتول .
لك ردف غادرته رهن خصر ... وهو رهن كما علمت ثقيل .
وقوله أيضاً : .
تمنيت لما عزني الوفر والمنى ... ضلال بأن الوفر خص به غيري .
ولو كان أيري مثل ما قلت وافراً ... لأتعبني حملاً ولذ به غيري .
ابن داود .
ابن داود الظاهري محمد بن داود بن علي الظاهري الإمام ابن الإمام الأصفهاني البغدادي الفقيه الأديب صاحب كتاب الزهرة من أذكياء العالم جلس للفتيا وناظر ابن سريج سئل عن حد السكر متى هو ومتى يكون الإنسان سكران فقال : إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم حفظ القرآن وله سبع سنين وله كتاب الإندار والإعذار ومختار لأشعار والإيجاز في الفقه والبراعة والانتصار لأبيه من الناشي المتكلم والانتصار لأبيه من محمد بن جرير والتقصي في الفقه والإيجاز لا يكمل والانتصار من محمد بن جرير والتقصي في الفقه والإيجاز لا يكمل والانتصار من محمد بن جرير الطبري وعبد الله بن شرشير وعيسى بن إبراهيم الضرير والوصول إلى معرفة لأصول واختلاف مسايل الصحابة والفرايض والمناسك توفي في شهر رمضان سنة سبع وتسعين وماتين وعمره اثنتان وأربعون سنة كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه وقال محمد : ما انفككت من هوى قط منذ دخلت الكتاب بدأت بعمل كتاب الزهرة وأنا في الكتاب ونظر أبي في أكثر ودخل يوماً على ثعلب النحوي فقال له ثعلب : أذكرك شيئاً من صبوتك ؟ فقال : .
سقى الله أياماً لنا وليالياً ... لهن بأكناف الشباب ملاعب .
إذا العيش غض والزمان بعزة ... وشاهد أوقات المحبين غايب .
فبكى ثعلب وقال القاضي محمد بن يوسف بن يعقوب : كنت يوماً أساير أبا بكر بن داود فسمع جارية تغني بشعره وتقول : .
أشكو غليل فؤاد أنت متلفه ... شكوى عليل إلى إلف يعلله .
سقمي يزيد على الأيام كثرته ... وأنت في عظم ما ألقى تقلله .
الله حرم قتلي في الهوى سفهاً ... وأنت يا قاتلي ظلماً تحلله .
فقال : يا أبا عمر كيف السبيل إلى ارتجاع مثل هذا ؟ فقلت : هيهات سارت به الركبان ومن شعره : .
أكرر في روض المحاسن ناظري ... وأمنع نفسي أن تنال المحرما .
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم ... فما أن أرى حباً صحيحاً مسلما .
ومنه أيضاً : .
وإني لأدري أن في الصبر راحة ... ولكن إنفاقي على من الصبر .
فلا تطف نار الشوق بالشوق طالباً ... سلواً فإن الجمر يسعر بالجمر .
كان محمد يهوى فتى حدثاً من أهل أصبهان يقال له محمد بن جامع ويقال ابن زخرف وكان طاهراً في عشقه عفيفاً وكان ابن جامع ينفق ولم ير معشوق ينفق على عاشق غيره ولم يزل في حبه حتى قتله دخل ابن جامع يوما غلى الحمام وخرج فنظر في المرآة فأعبجه حسنه فغطى وجهه بمنديل وجاء إلى محمد بن داود وهو على تلك الحالة فقال : ما هذا ؟ قال : نظرت في المرآة فأعجبني حسني فما أحببت أن يراه أحد قبلك فغشي عليه قلت : لو حضرتهما لأنشدت ابن جامع : .
لئن تلف المضنى عليك صبابة ... يحق له والله ذاك ويعذر