السلطان محمد الغوري محمد بن سام السلطان شهاب الدين أبو المظفر الغوري صاحب غزنة قتله الباطنية في شعبان سنة اثنتين وست ماية وهو أخو السلطان غياث الدين أبي الفتح كانت خزانته على ألفي جمل وكان ملكاً شجاعاً غازياً عادلاً حسن السيرة يحكم بموجب الشرع وينصف المظلوم والضعيف ويحضره العلماء وقد جاء أن الإمام فخر الدين وعظه مرة فقال في كلام خاطبه به : يا سلطان العالم لا سلطانك يبقى ولا تلبيس الرازي يبقى وإن مردنا إلى الله فانتحب السلطان بالبكار .
الكلبي المفسر محمد بن السايب بن بشر بن عمرو أبو النضر الكلبي الكوفي الأخباري العلامة صاحب التفسير روى عن الشعبي وأبي صالح باذام وأصبغ بن نباتة وطايفة وقد اتهم بالأخوين الكذب والرفض وهو آية في التفسير واسع العلم على ضغفه كان يقول : حفظت ما لم يحفظه أحد ونسيت ما لم ينسه أحد حفظت القرآن في ستة أيام أو سبعة وقبضت على لحيتي لآخذ منها دون القبضة فأخذت ما فوق القبضة قال ابن عدي : ليس لأحد تفسير أطول من تفسير ابن الكلبي قال الشيخ شمس الدين : يعني من الذين فسروا القرآن في الماية الثانية قال ابن عدي : ولشهرته بين الضعفاء يكتب حديثه قال عبد الرحمن ابن مهدي : سمعت أبا جزء يقول قال الكلبي : كان جبريل يوحي إلى النبي A فقام لحاجة وجلس علي فأوحى جبريل إلى علي وروى نحو هذا أبو عوانة عن الكلبي توفي سنة ست وأربعين وماية .
ابن سالم .
نجم الدين قاضي نابلس محمد بن سالم نجم الدين أبو عبد الله المعروف بقاضي نابلس كان صدراً رئيساً نبيلاً حسن التأتي كريم الأخلاق له وجاهة عند الملوك وتقدم في الدول ترسل عن الملوك وعن الصالح نجم الدين أيوب إلى دار الخليفة سمع الحديث وأسمعه وأقعد في آخر عمره وانقطع عند ولده جمال الدين محمد قاضي نابلسي إلى أن مات بها في شهر ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وست ماية ومولده سنة تسعين وخمس ماية ووالده القاضي شمس الدين كان كبير القدر له عند الملك الكامل مكانه ولما سلم القدس إلى الأنبرور سيره معه ليسلم غلى الأفرنج ما وقع الاتفاق عليه وأولاد القاضي نجم الدين أربعة شهاب الدين أحمد وجمال الدين محمد وشرف الدين موسى ومجد الدين سالم .
أبو قاضي القضاة نجم الدين ابن صصري محمد بن سالم بن الحسن ابن هبة الله بن محفوظ بن صصرى القاضي العدل الكبير عماد الدين أبو عبد الله ابن أبي الغنايم ابن الحافظ أبي المواهب الربعي التغلبي البلدي البلدي الأصل الدمشقي الشافعي ولد بعد الست ماية وسمع من أبيه ومن التاج الكندي وهبة الله بن طاوس وابن أبي لقمة وأبي المجد القزويني وروى عنه ابنه قاضي القضاة نجم الدين وابن العطار والدمياطي وزين الدين الفارقي وابن الخباز وجماعة صار صدراً رئيساً محتشماً وافر الحرمة كبير الثروة والنعمة ولي غير مرة في المناصب الدينية وحمدت سيرته وكان محباً للحديث رحل إلى مصر وسمع من أصحاب السلفي وكتب بخطه وحصل واعتنى بولده وأسمعه روى الحديث من بيته جماعة ودفن بتربتهم بسفح قاسيون سنة سبعين وست ماية