قال الحافظ عبد الغني روى همام بن يحيى عن قتلادة قال قلت لأنس بن مالك كم حج النبي A من حجة قال حدة واحدة واعتمر أربع عمر عمرة النبي A حيث صده المشركون عن البيت والعمرة الثانية حيث صالحوه من العام المقبل وعمرته من الجعرانة حيث قسم غنيمة حنين في ذي القعدة عمرته مع حجته صحيح متفق عليه هذا يعد قدومه المدينة وأما ما حج بمكة واعتمر فلم يحفظ والتي حج حجة الوداع ودع الناس فيها وقال عسى أن لا تروني بعد عامي هذا انتهى قلت ولابن حظم في حجة الوداع مصنف عظيم وخرج في حجة الوداع نهاراً بعد أن ترجل وأدهن وتطيب فبات بذي الحليفة وقال أتاني الليلة آت من ربي فقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة فاحرم بهما قارنا ودخل مكة يوم الأحد بكرة من كداء من الثنية العليا وطاف للقدوم فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً ثم خرج إلى الصفا فسعى راكباً ثم أمر من لم يسق الهدى بفسخ الحج إلى العمرة ونزل بأعلى الحجون فلما كان يوم التروية توجه إلى منى فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء وبات بها وصلى بها الصبح فلما طلعت الشمس ساروا إلى عرفة وضربت قبته بنمرة فأقام بها حتى زالت الشمس فخطب الناس وصلى بهم الظهر والعصر بأذان وإقامتين ثم راح إلى الموقف فلم يزل يدعو ويهلل ويكبر حتى زاغت الشمس ثم دفع إلى المزدلفة بعد الغروب وبات بها وصلى الصبح ثم وقف بالمشعر الحرام حتى أسفر ثم دفع قبل طلوع الشمس إلى منى فرمى جمرة العقبة بسبع حصيات وثلاثة أيام التشريق كان يرمي في كل يوم منها الجمرات الثلاث ماشياً بسبع سبع يبدأ بالتي تلي الخيف ثم بالوسطى ثم بجمرة العقبة ويطيل الدعاء عند الأولى والثانية ونحر يوم نزوله منى وأفاض إلى البيت فطاف به سبعاً ثم أتى إلى السقاية فاستسقى ثم رجع إلى منى ونفر في اليوم الثالث فنزل المحصب وأعمر عائشة من التنعيم ثم أمر بالرحيل ثم طاف للوداع وتوجه إلى المدينة .
زوجاته