الباقلاني المؤدب محمد بن عبد الملك بن محمد بن حماد الأستاني أبو بكر المؤدب المعروف بالباقلاني من أهل الأستان قرية من بلد الخالص . انتقل عنها إلى بغداد وسكن بباب الأزج يعلم الصبيان وكان له شعر روى عنه أبو المعمر الأنصاري ومنوجهر ابن محمد الكاتب وأبو نصر الرسولي وغيرهم .
ومن شعره : .
قل للمليحة في الخمار المذهب ... ذهب الزمان وحبكم لم يذهب .
وجمعت بين المذهبين فلم يكن ... للحسن في ذهبيهما من مذهب .
نور الخمار ونور وجهك نزهةٌ ... عجباً لخدك كيف لم يتلهب .
وإذا بدت عينٌ لتسرق نظرةً ... قال الجمال لها اذهبي لا تذهبي .
ومنه : .
تباعد عنا من نحب دنوه ... وقاطعنا من بعد طيب وصال .
فيا ليته إذ شط عنا مزاره ... تعاهدنا منه بطيف خيال .
قلت : شعر في الرتبة الأولى من الجودة .
التاريخي النحوي محمد بن عبد الملك بن إسماعيل الأمير الكامل ناصر الدين ابن الملك العيد بن السلطان الملك السراج التاريخي لقب بذلك لاعتنائه بالتواريخ كنيته أبو بكر . حدث عن الحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن منصور الرمادي وأبي بكر بن أبي خيثمة وابي العيناء والمبرد وثعلب وأمثالهم وكان أديباً فاضلاً متقناً حسن الأخبار مليح الروايات وألف تاريخاً لأبي الحسين محمد بن عبد الرحمن الروذباري صاحب الفضل بن جعفر بن حنزابة وكان ولي كتابة مصر من قبله وحدث عنه التنوخي في نشواره وله كتاب تاريخ النحويين وذكر فيه لنفسه شعراً .
ومن شعره : .
وإذا العريب تفرعت أصنافه ... وتفرقت فكأنه بدوي .
وإذا علوم النحو قيست فهو من ... جمعا له الكوفي والبصري .
قلت : شعر ساقط غث .
أبو بكر الشنتريني محمد بن عبد الملك الشنتريني المغربي أبو بكر النحوي . هو شيخ ابن بري النحوي المصري حفظ عليه الإيضاح للفارسي وقرأ عليه كتاب سيبويه وللشنتريني كتاب تلقيح الألباب في عوامل الإعراب وله كتاب في العروض جيد .
الملك الكامل الأمير محمد بن عبد الملك الصالح ابن العادل الأيوبي سبط السلطان الملك الكامل وابن خالة صاحب الشام الناصر يوسف وابن خالة صاحب حماة .
ولد سنة ثلاث وخمسين وحدث عن ابن عبد الدائم وكان ذكياً خبيراً بالأمور فيه انبساط كثير ولطف وافر وله النوادر في التنديب الحلو الداخل وهي مشهورة بين أهل دمشق نادم الأفرم نائب دمشق توجه معه مرة إلى الصعيد فلما ضرب الحلقة وفرغ منها أحضر الأمراء ما صادوه على العادة في ذلك فقال له الأفرم : وأنت يا ملك ما رميت شيئاً ؟ قال : نعم الكف الذي كان معلق في الحياصة وقيل له يوماً : إن هلال شهر رمضان ثبت البارحة فقال : من رآه ؟ قالوا له : فلان وهو من عدول دمشق يعرف بالميت فقال : هذا ميت وفضولي ويخلط شعبان برمضان وحضر عند الصاحب شمس الدين ليلة مولدٍ فلما أحضرت الحلى اشتغل هو بالحديث مع الصاحب وأكل الحاضرون الحلوى وحضر بعد ذلك البابا بالفوطة والماورد ورش على يده فأخذه ومسح به عينيه وقال : يا مهتار الحلوى رأيتها بعيني وأما يدي فما مستها فضحك الصاحب وأحضر له حلوى تخصه وكان من كبار أمراء دمشق أوصى عندما توفي أن يدفن عند أبيه بتربة الكامل فما مكن ودفن بتربة جدتهم أم الصالح وله أولاد أمراء لم يزل هو وهم في ديون ضخمة من كرمهم وتبذيرهم .
وكانت وفاته سنة سبع وعشرين وسبع مائة .
ابن عبد المنعم .
ابن شقير ابن حواري محمد بن عبد المنعم بن نصر الله بن جعفر بن أحمد بن حواري الشيخ تاج الدين أبو المكارم التنوخي المعري الأصل الدمشقي الحنفي يعرف بابن شقير الأديب الشاعر .
ولد سنة ست وست مائة روى الأربعين التي لهبة الرحمن القشيري عن أبي الفتوح البكري وهو أخو المحدث الأديب نصر الله سمع الدمياطي منهما وهو من شعراء الملك الناصر وله فيه مدائح جمة وكان يحبه ويقدمه على غيره من الشعراء .
من شعره : .
ما ضر قاضي الهوى العذري حين ولي ... لو كان في حكمه يقضي علي ولي .
وما عليه وقد صرنا رعيته ... لو أنه مغمد عنا ظبى المقل .
يا حاكم الحب لا تحكم بسفك دمي ... إلا بفتوى فتور الأعين النجل