ومولده بإسنا سنة ثمان وسبعين وست مائة .
ابن عتاب .
الكاتب محمد بن عتاب الكاتب له رسائل حسان .
كان يألف أحمد بن الخصيب قبل وزارته فلما وزر أحمد أحسن إليه فقال : .
هذا الوزير أبو العباس قد نجمت ... به المكارم واستعلت به الرتب .
سموه أحمد فالإسلام يحمده ... والدهر كاسم أبيه ممرعٌ خصب .
فلا فضائل إلا منه أولها ... ولا مواهب إلا دون ما يهب .
وقال في جعفر بن محمود لما صرف عن وزارة المعتز : .
في غير حفظ الله يا جعفر ... زلت فزال الخوف والمنكر .
بلغت أمراً لست أهلاً له ... باعك عما دونه يقصر .
كنت كثوبٍ زانه طيه ... حيناً فأبدى عليه المنشر .
ما ينفع المنظر من جاهلٍ ... بأمره ليس له مخبر .
ابن عتاب الجذامي المغربي محمد بن عتاب بن محسن مولى عبد الملك ابن عتاب الجذامي أبو عبد الله .
مفتي قرطبة وعاملها وكان بصيراً بالحديث وطرقه عالماً بالوثائق لا يجارى فيها حافظاً للأخبار والأمثال والأشعار وهو شيخ أهل الشورى وله اختيارات من أقوال العلماء يأخذ بها في خاصة نفسه . توفي سنة اثنتين وستين وثلاث مائة .
ابن عتيق .
ابن أبي كدية الأشعري محمد بن عتيق أبي بكر بن محمد بن أبي نصر أبو عبد الله التميمي القيرواني الأشعري المتكلم المعروف بابن أبي كدية - بالكاف المضمومة وبعد الدال المهملة ياء آخر الحروف مشددة - .
درس الأصول بالقيروان على أبي عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي صاحب ابن الباقلاني وسمع بمصر من أبي عبد الله القضاعي وقدم الشام وأخذ عنه أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي ودخل العراق وأقرأ الكلام بالنظامية وكان صلباً في الاعتقاد وسمع ابن عبد البر بالأندلس .
وتوفي ببغداد سنة اثنتي عشرة وخمس مائة . سمع يوماً قائلاً ينشد أبيات أبي العلاء المعري : .
ضحكنا وكان الضحك منا سفاهةً ... وحق لسكان البسيطة أن يبكوا .
وتحطمنا الأيام حتى كأننا ... زجاج ولكن لا يعاد لنا سبك .
فقال : .
كذبت وبيت الله حلفة صادقٍ ... سيسبكنا بعد النوى من له الملك .
ونرجع أجسماً صحاحاً سليمةً ... تعارف في الفردوس ما عندنا شك .
ومن شعره : .
كلام إلهي ثابتٌ لا نفارقه ... وما دون رب العرش فالله خالقه .
ومن لم يقل فقد صار ملحداً ... وصار إلى قول النصارى يوافقه .
ودفن عند الأشعري . قال ابن الجوزي في المرآة : وكان يحفظ كتاب سيبويه .
اللاردي المغربي محمد بن عتيق بن عبد الله بن حميد الإمام ابو عبد الله التجيبي الغرناطي المعروف باللاردي صاحب التصانيف .
ولد سنة ثلاث وستين وخمس مائة وكان من الأدباء العلماء .
ومن تواليفه أنوار الصباح في الجمع بين الكتب الستة الصحاح وكتاب مطالع الأنوار ونفحات الأزهار في شمائل المختار والنكت الكافية في الاستدلال على مسائل الخلاف بالحديث ومنهاج العمل في صناعة الجدل والمسالك النورية إلى المقامات الصوفية . توفي سنة ست وأربعين وست مائة .
السوارقي محمد بن عتيق بن عمر بن أحمد ابو بكر السوارقي وسوارقية قرية بين مكة والمدينة يعرف بالبكري . تفقه على الإمام محمد بن يحيى بنيسابور وتوفي بطوس سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة . ذكره السمعاني في تاريخه .
ومن شعره : .
سوى عبراتي رقرقتها المعالم ... وةغير فؤادي هيجته الحمائم .
أبت لي ركوب الذكر نفسٌ كريمةٌ ... وأبيض مصقول الغرارين صارم .
منها : .
أيطمع في العلياء والمجد سالم ... وعاتقه من عرضة السيف سالم .
يحاول نيل المجد والسيف مغمدٌ ... ويأمل إدراك العلى وهو نائم .
وله بيت جيد : .
على يعملاتٍ كالحنايا ضوامرٍ ... إذا ما أنيخت فالكلال عقالها .
ابن عثمان .
أبو الجماهر الدمشقي محمد بن عثمان ابو الجماهر التنوخي الدمشقي الكفرسوسي .
روى عنه ابو داود وروى ابن ماجه عن رجل عنه وأبو حاتم وخلق قال أبو داود : ما رأيت أفصح منه وقال عثمان الدارمي : كان أوثق من أدركنا بدمشق . توفي سنة اربع وعشرين ومائتين