أو قائم من نعاس فيه لوثته ... مواصل لتمطيه من الكسل .
وقول عمر الخراط : .
انظر إليه كأنه متظلم ... في جذعه لحظ السماء بطرفه .
بسط اليدين كأنه يدعو على ... من قد أشار على العدو بحتفه .
وقول الآخر : .
انظر إليهم في الجذوع كأنهم ... قد قوقوا يرمون بالنشاب .
أو عصبة عزموا الفراق فنكسوا ... أعناقهم آسفاً على الأحباب .
وقول أبي تمام الطائي : .
سود اللباس أنما نسجت لهم ... أيدي السموم مدارعاً من قار .
بكروا وأسروا في متون ضوامر ... قيدت لهم من مربط النجار .
لا يبرحون ومن رآهم خالهم ... أبداً على سفر من الأسفار .
وقوله أيضاً : .
أهدى لمتن الجذع متنيه كذا ... من عاف متن الأسمر العسال .
لا كعب أسفل في العلى من كعبه ... مع أنه عن كل كعب عال .
سام كان الجذع يجذب ضبعه ... وسموه من ذلة وسفال .
وقول البحتري : .
متشرفاً للشمس منتصباً لها ... في أخريات الجذع كالحرباء .
فتراه مطرداً على أعواده ... مثل أطراد كواكب الجوزاء .
وقوله أيضاً : .
تحسد الطير منه ضبع البوادي ... وهو في غير حالة المحسود .
وكان امتداد كفيه فوق ال ... جذع من محفل الردى المشهود .
طائر مد مستريحاً جناحي ... الله استراحات متعب مكدود .
الملطى النحوي محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مسلم .
أبو بكر الحميري مولاهم المصري النحوي المعروف بالملطي أمام جامع عمرو ابن العاص كان يعلم أولاد الملوك النحو توفي سنة ثلاثين وثلاثمائة .
القاضي الجذوعي محمد بن محمد بن اسماعيل بن شداد .
أبو عبد الله الأنصاري الجذوعي كان صالحاً ورعاً ديناً ثقة حدث عن علي ابن المديني وغيره وروى عنه المحاملي وغيره وتوفي ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومآتين دخل مع الشهود على المعتمد على دين كان اقترضه عند الإضافة وأنفقه على صاحب الزنج وقرأ عليه اسماعيل بن بلبل الكتاب وقال يشهد الجماعة على أمير المؤمنين قال نعم فشهدوا واحداً بعد واحد حتى انتهى الأمر إلى الجذوعي فأخذ الكتاب بيده وقال اشهد عليك قال نعم قال لا يصح حتى تقول اشهد فقال اشهد فلما خرجوا سأل عنه فأخبر فقال أعمال أم بطال قيل بطال فقلده القضاء على واسط وكان بها الموفق فاستدعاه يوماً فجاء وعلى رأسه دنية طويلة وكان قصير الرقبة فدخل فوجده غلام مخمور وهو مكين عند الموفق فكبس الدنية فغاص رأسه فيها ففتقها غلامه واخرج رأسه منها فثنى رداءه على رأسه وعاد إلى داره وسلم قمطر القضاء إلى الشهود وصرفهم وأغلق بابه فلما علم الموفق بالقضية قال لوالي الشرطة جرد الغلام واحمله إلى باب القاضي واضربه ألف سوط وكان والد الغلام من جلة القواد فمشوا مع والده وتضرعوا للقاضي فقال للوالي لاتضربه فقال امرأة أقدر أخالف الموفق فركب إلى الموفق وسأله فقال لا بد من ضربه فقال الحق لي وقد تركته له فسكت الموفق وعاد الجذوعي إلى بغداد .
أبو الحسن ابن الورد الزاهد محمد بن محمد بن عيسى .
أبو الحسن البغدادي المعروف بابن أبي الورد جده عيسى مولى سعيد بن العاص مولى عتاقة صحب محمد هذا بشر الحافي وسرى السقطي والحرث المحاسبي وأسند الحديث عن الهيثم بن القسم وغيره وروى عنه عبد الله بن محمد البغوي لم يزل مشهوراً بالزهد والورع والخلوة توفي سنة ثلاث وستين ومأتين .
الطوبري والي مظالم القيروان محمد بن محمد بن خالد .
هو أبو القسم القيسي الطويري ولي بلد القيروان على المظالم فامتحنه الله تعالى على يد محمد بن عمر المروزي قاضي الشيعة فضربه في الجامع وحبسه توفي سنة سبع عشرة وثلاث مائة .
أبو نصر الفارابي محمد بن محمد بن طرخان بن أوزلغ