قال ابن النجار في ترجمة هذا : سألت صديقنا أبا العلاء علي بن الحسن بن محمد بن فتح بإصبهان عن عرش رب العزة فقال : سألت والدي أبا علي الحسن عن عرش رب العزة فقال : سألت والدي أبا عبد الله محمد بن فتح بمدينة السلام عن عرش رب العزة فقال : سألت أبا علي الحسن بن أحمد بن محمد بن حسن الموسياباذي عن عرش رب العزة فقال : سألت والدي أبا العباس احمد بن محمد عن عرش رب العزة قال : سألت أبا منصور عبد الله بن عيسى المالكي وأبا علي الحسن بن أحمد بن مموش الوراق عن عرش رب العزة فقال كل واحد مهما : سألت أبا الحسن علي بن الحسن الصيقلي القزويني بهمذان عن عرش رب العزة قال : سألت أبا الحسين محمد بن النضر الموصلي بها عن عرش رب العزة فقال : سألت عبد الله بن أبي سفيان الموصلي عن عرش رب العزة فقال : سألت يحيى بن أبي طالب عن عرش رب العزة فقال : سألت عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن عرش رب العزة فقال : سألت سعيد بن أبي عروبة عن عرش رب العزة فقال : سألت قتادة عن عرش رب العزة فقال : سألت أنس بن مالك عن عرش رب العزة فقال : سألت رسول الله A عن عرش رب العزة فقال : سالت جبريل عن عرش رب العزة فقال : سألت ميكائيل عن عرش رب العزة فقال : سألت إسرافيل عن عرش رب العزة فقال : سألت الرفيع عن عرش رب العزة فقال : سألت اللوح عن عرش رب العزة فقال : سألت القلم عن عرش رب العزة فقال : إن للعرش ثلاث مائة ألف وستون ألف قائمة كل قائمة من قوائمه كأطباق الدنيا ستون ألف مرة تحت كل قائمة ستون ألف مدينة في كل مدينة ستون ألف صحراء في كل صحراء ستون ألف عالم من الثقلين الإنس والجن ستون ألف مرة لا يعلمون أن الله D خلق آدم ولا إبليس ألهمهم الله D أن يستغفروا لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي Bهم انتهى قول ابن النجار .
قلت أنا : والله الذي لا إله إلا هو هذا الحديث كذب صراح وبهت غير مباح لا سامح الله من وضعه .
الشيخ شمس الدين ابن أبي الفتح محمد بن أبي الفتح ابن أبي الفضل ابن بركات الإمام العلامة المفتي المحدث المتقن النحوي البارع شمس الدين أبو عبد الله شيخ العربية البعلي الحنبلي .
ولد سنة خمس وأربعين وست مائة وسمع من الفقيه محمد اليونيني وابن عبد الدائم والعز حسن بن المهير وابن أبي اليسر ومن بعدهم وعني بالرواية وحصل الأصول وجمع وخرج وأتقن الفقه وبرع في النحو وصنف شرحاً كبيراً للجرجانية وأخذ عن ابن مالك ولازمه وحدث بمصر ودمشق وطرابلس وبعلبك وتخرج به جماعة .
وكان إماماً متعبداً من يومه متواضعاً ريض الأخلاق وكان جيد الخبرة بألفاظ الحديث مشاركاً في رجاله .
توفي بمصر بالمنصورية ودفن بمقبرة الحافظ عبد الغني سنة تسع وسبع مائة .
الطبيب محمد بن فتح طملون كان مولى لعمران بن أبي عمرو .
قال ابن أبي أصيبعة : برع في الطب براعة علا بها من كان في زمانه ولم يخدم بالطب وطلب فاستعفى من ذلك ولم يكن أحد من الأشراف في ذلك الوقت إلا وهو يحتاج إليه .
الحافظ الحميدي محمد بن فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد بن يصل - بالياء آخر الحروف والصاد المهملة - الحافظ أبو عبد الله الحميدي الأندلسي الميورقي .
سمع بالأندلس ومصر والشام والحجاز وبغداد واستوطنها وكان من كبار أصحاب ابن حزم الفقيه وقال : ولدت قبل العشرين وأربع مائة .
سمع ابن حزم وأخذ أكثر كتبه وجماعة منهم ابن عبد البر وروى عنه شيخه الخطيب في مصنفاته وابن ماكولا وجماعة آخرهم أبو الفتح ابن البطي .
وكان من كبار الحفاظ ثقة متديناً بصيراً بالحديث عارفاً بفنونه حسن النغمة بالقراءة مليح النظم ظاهري المذهب له شعر في المواعظ .
توفي سابع عشر ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربع مائة ودفن بمقبرة باب ابرز بالقرب من الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ثم نقل إلى باب حرب ودفن عند بشر الحافي