قلت : وقد غلط ابو تمام في هذا التركيب لأنه إنما يقال ثاني اثنين وثالث ثلاثة ورابع أربعة ولا يقال اثنين ثان ولا ثلاثة ثالث ولا أربعة رابع .
ابن القاسم .
أبو العباس الدمشقي محمد بن القاسم الدمشقي أبو العباس . لما قدم أبو دلف بغداد في أيام المعتصم أنشده محمد بن القاسم : .
تحدر ماء الجود من صلب آدم ... فأثبته الرحمن في صلب قاسم .
أميرٌ ترى صولاته في بدوره ... معادلةً صولاته في الملاحم .
وقال : .
يا بياض المشيب سودت وجهي ... عند بيض الوجوه سود القرون .
فلعمري لأحجبنك جهدي ... عن عياني وعن عيان العيون .
بخضابٍ فيه ابيضاضٌ لوجهي ... وسوادٌ لوجهك الملعون .
أبو جعفر بن القاسم بن عبيد الله محمد بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب بن سعيد أبو جعفر الوزير .
كان معرقاً في الوزارة فهو وأبوه وجده وأبو جده وزراء . وأبو جعفر هذا وزر للقاهر سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة مدة ثلاثة أشهر واثني عشر يوماً . وكان سيء السيرة غير مرضي الأفعال .
وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة وكانت ولايته وعزله وموته في سنة واحدة .
ومن شعره : .
ألم تر أن ثقات الرجال ... إذا الدهر ساعده ساعدوا .
وإن خانه دهره أسلموه ... ولم يبق منهم له واحد .
ولو علم الناس أن المريض ... يموت لما عاده عائد .
القلوسي محمد بن القاسم بن أحمد الأستاذ أبو الحسن النيسابوري الماوردي المعروف بالقلوسي مصنف كتاب المفتاح وغيره كان فقيهاً متكلماً واعظاً .
توفي سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة .
الشهرزوري القاضي قاضي الخافقين محمد بن القاسم بن مظفر بن علي أبو بكر الشهرزوري القاضي الموصلي .
ولد سنة أربع وخمسين وأربع مائة ولي القضاء بعدة بلدان من الشام والجزيرة ونزل إلى بغداد فتوفي بها .
ومن شعره : .
همتي دونها السهى والثريا ... قد علت جهدها فما تتدانى .
فأنا متعبٌ معنىً إلى أن ... تتفانى الأنام أو أتفانى .
توفي سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة وكان تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وسمع الحديث من أبي القاسم عبد العزيز بن الأنماطي وأبي نصر محمد بن محمد الزينبي وأبي الفضل عمر بن البقال وغيرهم . ورحل إلى خراسان وطوف البلاد ولقي أئمتها .
وسيأتي ذكر أخيه القاضي المرتضى عبد الله بن القاسم في مكانه .
الفقيه أبو عبد الله التكريتي محمد بن القاسم بن هبة الله أبو عبد الله الفقيه الشافعي من أهل تكريت .
تفقه بها في صباه على قاضيها يحيى بن القاسم ثم قدم بغداد ودرس الفقه والخلاف على أبي القاسم بن فضلان وسافر إلى الموصل وقرأ على فضلائها وبرع في المذهب والخلاف وعاد إلى بغداد وصار معيداً بالنظامية واستنابه أقضى القضاة أحمد بن علي بن البخاري على الحكم بدار الخلافة مدة ولايته .
وكان فقيهاً فاضلاً حافظاً للمذهب سديد الفتاوي حافظاً لكتاب الله إلا أنه كان شديد الحمق فاسد الفكرة قليل العقل سيء التصرف وكان يدعي النظم والنثر ويكتب منه ما يضحك منه .
وتوفي سنة أربع وعشرين وست مائة .
ابن بابجوك محمد بن أبي القاسم بن بابجوك ببائين موحدتين بينهما ألف بعدهما جيم وبعد الواو كاف - الأستاذ أبو الفضل الخوارزمي النحوي صاحب التصانيف يعرف بالآدمي لحفظه مقدمةً في النحو للآدمي .
تتلمذ للزمخشري وجلس بعده في حلقته وشهر اسمه وبعد صيته من تصانيفه شرح السماء الحسنى وأسرار الأدب وافتخار العرب ومفتاح التنزيل والترغيب في العلم وكافي التراجم بلسان الأعاجم والأسمى في سرد الأسما وإذكار الصلاة والهداية في المعاني والبيان وإعجاز القرآن ومياه العرب وتفسير القرآن وغير ذلك .
توفي سنة إحدى وستين وخمس مائة .
ابن الشاطبي محمد بن القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد أبو عبد الله الشاطبي الأصل المصري المولد والدار المقرئ العدل .
مولده سنة ست أو سبع وسبعين وخمس مائة وتوفي بالقاهرة سنة خمس وخمسين وست مائة ودفن بسفح المقطم .
سمع من أبيه وغيره وحدث وأبوه هو الإمام الشاطبي المقرئ صاحب القصيدة المشهورة في القرآات