وقراءة الوهراني السبع في صباح كل يوم وسماع ابن عثمان الحديث عن رسول الله A في جمعة واحدة ورواية ذلك على رؤوس الأشهاد وحضور ابن مماتي مجالس الوعظ في القرافة وبكاؤه عند قراءة القرآن وإنكار أبي عبد الله البغدادي على المزارين خاصة ولا يلتفت إلى غيره من الذنوب وبنيان ابن أبي الحجاج لقبر آسية Bها وترتيب القراء فيه في كل جمعة ذكر أن هذه الأعمال الصالحة لا يعبأ بها وهي أحب إلى إبليس من كبائر الذنوب .
قلت : وعلى أجملة فما كاد يسلم من شر لسانه أحد ممن عاصره ومن طالع ترسله وقف على العجائب والغرائب وما كان يخلو - سامحه الله - من تجرٍ .
؟ ابن المحسن .
خطيب مصر البعلبكي محمد بن المحسن بن الحسين بن أبي المضاء الخطيب شمس الدين أبو عبد الله البعلبكي ثم المصري .
نشأ بمصر وقرأ الأدب وسمع بدمشق من ابن عساكر وغيره ورحل إلى بغداد وسمع بها وقرأ بها الفقه واتصل بصلاح الدين وهو أول من خطب بمصر لبني العباس ثم نفذه صلاح الدين رسولاً إلى بغداد .
ومات بدمشق ولم يكمل له أربعون سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة .
محمد بن المحسن بن أحمد أبو عبد الله السلمي اصله من ملح قرية بحوران .
ولي أبوه على حلب زماناً وكان فاضلاً وله نظم ونثر قال يمدح القاضي ابن أبي عقيل وهو شعر منحط : .
يا هند هل وصلٌ فيرتقب ... إن كان يحفظ في الهوى نسب .
أنسيت موقفنا بذي سلمٍ ... أيام أثواب الصبى قشب .
قد زرت بغداذاً وطال بها ... عهدي وحرك نحوها سبب .
دار الملوك وكل من ضربت ... فوق السماك لمجده طنب .
توفي سنة سبع وأربعين وخمسمائة وقيل سنة تسع وأربعين .
أبو الحسن الكارزيني محمد بن المحسن بن سهل الكارزيني أبو الحسن الأديب .
ذكره السمعاني في كتاب النسب فقال : حدث ببغداد بشيء من الشعر عن أبيه روى عنه أبو شجاع كيخسرو بن يحيى بن باكير هذه الأبيات قال : أنشدني أبو سعد بن خلف النيرماني لنفسه : .
مولاي عبدك من جفاك بحال ... فارحمه قبل شماتة العذال .
أحبابنا في الناس مثل حبابنا ... في الكأس أسماءٌ بلا أفعال .
يلهيك أول نظرة ترمي بها ... منها إلي كاللؤلؤ المتلالي .
فإذا طردت الطرف فيهم ثانياً ... حالت عهود وجوههم في الحال .
؟ ؟ ابن محمود .
الحمامي الهمذاني محمد بن محمود بن إبراهيم بن الفرح بن إبراهيم الحمامي الهمذاني تقي الدين أبو جعفر .
طلب الحديث بنفسه فسمع الكثير ببلده من أبي الفضل محمد بن نبيهان المؤدب والليث بن سعد بن بوغة والحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني وخلق كثير ثم رحل إلى أصبهان بعد السبعين والخمس مائة وسمع بها من عبد الله بن عمر المعدل وكان من أصحاب أبي عبد الله الثقفي ومن جماعة وقدم بغداد سنة أربع وسبعين وخمس مائة وسمع من الأسعد بن بلدرك ابن أبي اللقاء الجبريلي وغيره ثم عاد إلى أصبهان الرشتياني وأمثالهم ثم قدم بغداد سنة إحدى وست مائة وحج وعاد وسمع من أصحاب ابن الحصين وأبي غالب ابن البناء ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وسمعه محب الدين ابن النجار قال : وكان يملي بمعرفة الصحابة ثم غريب الحديث ويتكلم على الناس على طريق الوعاظ وكانت أوقاته مستغرقة في عقد المجالس في كل يوم في موضع معين وكان له القبول التام بين الخاص والعام بفقه الحديث وغريبه ومعانيه وأسماء رجاله وتواريخ أعمارهم ومعرفة أحوالهم وكان فصيحاً ذا عبارة منقحة كثير الكتب والفوائد وله الأصول الحسان والكتب الكثيرة وله المصفنات المليحة ويكتب خطاً صحيحاً وهو نبيل ورع متدين زاهد عابد عفيف أمار بالمعروف نهاء عن المنكر ناصر السنة قامع البدع طيب الأخلاق حسن العشرة متودد متواضع محب للغرباء وطلاع العلم كريم النفس جواد بما في يديه ولد سنة ثمان وأربعين وخمس مائة ولما استولى التتار على همذان خرج إلى الجهاد وولده بين يديه وهو يحثه على القتال حتى استشهدا سنة ثمان عشرة وست مائة .
قال الشيخ شمس الدين الذهبي : تكلم فيه الرفيع الأبرقوهي وقال : لا يصح سماعه .
الخطيب القرقوبي محمد بن محمود بن الحسين بن محمد بن حامد بن الحسن بن يوسف القرقوبي أبو عبد الله الخطيب وقرقوب بليدة قريبة من الطيب