ابن جري الرقي محمد بن محمود بن عون بن فريج أبو عبد الله التاجر المعروف بابن جري بجيم مضمومة وراء مشددة مفتوحة من أهل الرقة قدم بغداذ مرات وقرأ بها الأدب على أبي البركات ابن الأنباري وسمع المقامات الحريرية من منوجهر وقرأ بواسط القرآن على أبي بكر بن الباقلاني وعلى ابن خطيب شافيا وكانا من أصحاب القلانسي وقرأ الفقه ببغداذ على ابن فضلان وسمع الحديث من ابن شاتيل وابن زريق وابن الطراح وغيرهم وسمع بالشام من يحيى بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني وقرأ عليه ابن النجار كتاب الشكر لابن أبي الدنيا قال ابن النجار : كان بخيلاً شديد الإمساك على نفسه ظاهره ظاهر الفقراء ويعيش عيشهم وطول في وصفه بالبخل وسوء الحال وكثرة المال وقال : قصده أصحاب الحديث فلم يسمعهم شيئاً إلا بأجر يأخذه من حطام الدنيا وقتل وأخذ ماله في سنة ثلاثين وست مائة .
ابن العلويه الصوفي .
محمد بن محمود بن محمد بن محمد بن خسر فيروز بن بهمنيار الشيرازي الأصل البغداذي المولد أبو طالب الصوفي المعروف بابن العلوية تولى قضاء النيل ثم عزل وكان أديباً كيساً ظريفاً حدث عن أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني وسمع منه أبو محمد بن الخشاب ومن شعره : .
ألا إن قلبي هائم ومروع ... لأجلكم يا سادتي كيف أصنع .
ومن أجلكم فارقت إلفي وملني ... سروري ودمعي بعدكم أتجرع .
وحقكم إني مشوق إليكم ... وكبدي عليكم كل يوم تقطع .
قلت : شعر مرذول . ولد سنة تسعين وأربع مائة وتوفي سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة .
السناباذي الواعظ .
محمد بن محمود بن محمد بن أحمد السناباذي الطوسي أبو الفتح سمع أبا سعد محمد بن أحمد بن الخليل النوقاني وقرأ الفقه على محمد بن يحيى وكان من أئمة الفقهاء الشافعية مليح الوعظ حسن العبارة فصيحاً قدم بغداذ سنة سبع وستين وخمس مائة بعد موت البروي وجلس للوعظ ولم يصادف قبولاً فتوجه إلى الشام ودخل مصر واستوطنها إلى حين وفاته وصادف بها القبول التام من الملوك والعوام ولما مات سنة ست وتسعين وخمس مائة دفن بالقرافة وحمله أولاد السلطان على رقابهم .
ابن المروزي .
محمد بن محمود بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي من بيت مشهور بالعلم والدين والرواية والفضل حفظ القرآن وقرأ الفقه على مذهب الشافعي وعلق التعليقة في الخلاف عن محمد بن أبي علي النوقاني وصحبة إلى حين وفاته وتكلم في مسائل الخلاف وقرأ الأصولين والجدل والمنطق وقرأ النحو واللغة حتى برع فيهما وكان يكتب خطاً مليحاً وولي الإشراف على ديوان التركات الحشرية وكان كيساً ظريفاً لطيفاً متودداً أوصى أن يكتب على كفنه : .
يكون أجاجاً دونكم فإذا انتهى ... إليكم تلقى طيبكم فيطيب .
توفي سنة ست عشرة وست مائة .
أبو العلاء الغزنوي .
محمد بن محمود بن أبي الحسن النيسابوري الغزنوي أبو العلاء ذكره تاج الإسلام في تاريخ مرو وقال : لقيته ببلخ في شهر رجب سنة سبع وأربعين وخمس مائة وقال : هو من أهل غزنة وكان إماماً فاضلاً واسع العلم متفنناً عارفاً بالأدب مليح المحاورة كثير المحفوظ جمع كتاباً مليحاً في شعراء عصره سماه سر السرور وكان والده من مشاهير العلماء صاحب الكتب الحسان مثل التفسير وخلق الإنسان وقدم ولده محمد خراسان رسولاً مرتين من صاحب غزنة إلى السلطان سنجر بن ملكشاه وكان ولي القضاء بغزنة .
ابن محمود بن سبكتكين .
محمد بن محمود بن سبكتكين تولى الملك بعد أبيه بوصية منه وكان أخوه مسعود غائباً فجاء وأظهر خلافه وجرى لهما ما سيأتي ذكره في ترجمة أخيه مسعود بن محمود في حرف الميم مكانه وآخر أمره خلعه الجند واعتقلوه ووكلوا به وتولى أخوه مسعود الأمر بميل الجند إليه وذلك بعد الاثنين والعشرين وأربع مائة كان كريماً إلا أنه انهمك على لذاته ففاته المطلوب ولما سجنه أخوه مسعود سمل عينيه ثم إنه بعد ذلك أطاعه الجند فولوه عليهم وقتل أخاه مسعوداً سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة والله أعلم .
السلطان السلجوقي