محمد بن محمود بن عبد المنعم الإمام تقي الدين المراتبي الحنبلي . كان فقيهاً ورعاً في مذهبه ذا فنون توفي سنة أربع وأربعين وست مائة .
الرصاصي الطبيب .
محمد بن محمود بن أبي زيد الحكيم الطبيب أبو عبد الله الرازي الرصاصي شيخ فاضل مسن له أربع وثمانون سنة توفي سنة ستين وست مائة ولم يذكره ابن أبي أصيبعة .
المنصور صاحب حماة .
محمد بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة وابن ملوكها الملك المنصور أبو المعالي ناصر الدين ابن الملك المظفر تقي الدين ابن الملك المنصور صاحب حماة المعرة بعد والده وليهما وعمره عشر سنين وأيام سنة اثنتين وأربعين رعاية لأمه الصاحبة غازية بنت الملك الكامل وقام بتدبير دولته أمه وسيف الدين طغريل أستاذ الدار وشيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز وكان فيه كرم وحسن عشرة ولكنه كان يلعب وينهمك على اللهو وغير ذلك وتوفي سنة ثلاث وثمانين وست مائة .
شمس الدين الأصبهاني .
محمد بن محمود بن محمد بن عباد الكافي العلامة شمس الدين أبو عبد الله الأصبهاني الأصولي قدم الشام بعد الخمسين وست مائة وناظر الفقهاء واشتهرت فضائله وسمع بحلب من طغريل المحسني وغيره وانتهت إليه الرياسة في معرفة الأصول في الفقه وشرح المحصول للإمام فخر الدين شرحاً كبيراً حافلاً وصنف كتاب القواعد مشتملاً على أصول الدين وأصول الفقه والمنطق والخلاف وهو حسن تصانيفه وله غاية الطلب في المنطق وله معرفة جيدة بالعربية والأدب والشعر لكنه قليل البضاعة في الفقه والسنة ولي قضاء منبج في أيام الناصر ثم دخل مصر وولي قضاء قوص ثم قضاء الكرك ورجع إلى مصر وولي تدريس الصاحبية وأعاد وأفاد وولي تدريس مشهد الحسين وتدريس الشافعي وتخرج به خلق ورحل إليه الطلبة وكتب عنه الحديث علم الدين البرزالي وغيره مولده بأصبهان سنة ست عشرة وتوفي بالقاهرة سنة ثمان وثمانين وست مائة .
ابن شهاب الدين محمود .
محمد بن محمود بن سلمان بن فهد القاضي شمس الدين صاحب ديوان الإنشاء بدمشق وابن صاحب ديوان الإنشاء بها جاء والده إلى دمشق من مصر وكان حول والده يكتب المطالعة هو وولده القاضي شرف الدين أبو بكر وكان القاضي شمس الدين إذا سافر الأمير سيف الدين تنكز إلى الصيود يسافر هو معه ويتخلف والده بالمدينة لضعفه عن الحركة وكبر سنه فلما توفي والده في شعبان سنة خمس وعشرين وسبع مائة تولى هو صحابة ديوان الإنشاء مكان والده استقلالاً فلم تطل مدته بعد ذلك وتوفي في عاشر شوال سنة سبع وعشرين وسبع مائة . وكان C خطاً منسوباً نقشاً نغشاً مليحاً إلى الغاية وكتب مجاميع أدبية كثيرة ولم يكن فيه شر من خيار عباد الله طباعاً كثير التواضع لم يغيره المنصب ولم يكن له فيما علمت نظم ولا نثر وكان الأمير سيف الدين تنكز يحبه كثيراً ويميل إليه ولما توفي رثاه جمال الدين محمد بن نباتة بقصيدة أولها : .
أطلق دموعك إن القلب معذور ... وإنه بيد الأحزان مأسور .
وخل عينيك يهمي من مدامعها ... در على كاتب الإنشاء منثور .
يسوءني ويسوء الناس أجمع يا ... بيت البلاغة أن البيت مكسور .
في كل يوم برغمي من منازلكم ... ينأى ويذهب محمود ومشكور .
خبا الشهاب فقلنا الشمس فاعترضت ... أيدي الردى فزمان الأنس ديجور .
آهاً لمنظر شمس لا يذم لها ... بالسعي في فلك العلياء تسيير .
منها : .
لهفي عليه لأخلاق مهذبة ... سعي الثناء بها والأجر مبرور .
تواضع لاسمه منه أزدياد عُلى ... وفي التكبر للأسماء تصغير .
وهمة بين خدام العلى نشأت ... فاللفظ والعرض ريحان وكافور .
لا عيب فيه سوى فكر عوائده ... للحمد رق وللألفاظ تحرير .
حتى إذا لاح مرفوعاً مدائده ... وراح ذيل علاه وهو مجرور .
تخيرته أكف الموت عارفة ... بنقده وتنقته المقادير .
منها : .
والمرء في الأصل فخار فلا عجب ... إن راح وهو بكف الدهر مكسور .
جادت ضريحك شمس الدين سارية ... يمسي صداك لديها وهو مسرور .
الكاتب