ما زلت بالكرخ الدنية ساكناً ... أرجو الغنى وأؤمل الآمالا .
حتى رأيت أبا خراشة راكباً ... ورأيت رز يقلب الأموالا .
ورأيت مثل أبي علي قطربٍ ... فيها ومثلي معدماً عيالا .
فعلمت أن الدار دار مذلة ... تضع الكرام وترفع الأنذالا .
القاضي الكوفي .
محمد بن مسروق بن معدان الكندي الكوفي الفقيه من أصحاب الرأي كان عجباً في التيه والصلف ولي قضاء مصر فأوقف الشهود أجمع فوثبوا به وشتموه لأنه كان في غاية الكبر توفي سنة خمس وثمانين ومائة .
ابن الشدنك .
محمد بن مسعود بن أحمد بن الشدنك أبو الغنائم سمع أبا الحسن علي ابن محمد بن محمد الخطيب الأنباري وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار ابن أحمد الصيرفي وغيرهم روى عنه أبو محمد ابن الأخضر وأبو البركات ابن السقطي وكان شيخاً صالحاً مستوراً توفي سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة .
أبو يعلى الهروي اللغوي .
محمد بن مسعود بن أبي يعلى الماليني الهروي أبو يعلى الأديب اللغوي قال ابن النجار : شيخ فاضل حسن المعرفة باللغة والأدب وهو كرامي المذهب لقيته بقرية غروان من مالين وكتبت عنه من شعره وأورد له : .
دع الحرص وانظر في تمتع قانع ... لتفريق إرث كان ذو الحرص جامعة .
وشاهد ذباباً قاده الحرص طعمة ... إلى عنكبوت يلزم البيت قانعه .
وأورد له أيضاً : .
ماذا نؤمل من زمان لم يزل ... هو راغب في خامل عن نابه .
نلقاه ضاحكة إليه وجوهنا ... وتراه جهماً كاشراً عن نابه .
فكأنما مكروه ما هو نازل ... عنه بنا هو نازل عنا به .
قلت : هو شعر مقبول .
الخطيب الشاعر القرطبي .
محمد بن مسعود أبو عبد الله القرطبي الخطيب سمع من قاسم بن أصبغ وجماعة وكان خطيباً مفوهاً بليغاً شاعراً توفي يوم الفطر سنة تسع وسبعين وثلاث مائة وكان يتقعر في كلامه وأسجاعه ويؤدب بالعربية ثم صار يخطب بين يدي المستنصر بالله في العيد وفي قدوم الوفود ثم ولي قضاء يابرة قال ابن الفرضي : سمعته مراراً يخطب مراراً في جامع الزهراء ولم يحدث .
ابن أبي الركب النحوي .
محمد بن مسعود أبو بكر الخشبي من أهل جيان الأندلسي يعرف بابن أبي الركب نحوي عظيم من مفاخر الأندلس له كتاب في شرح سيبويه وابنه أبو ذر مصعب إمام في النحو أيضاً يذكر في موضعه إن شاء الله تعالى قال السلفي : أنشدني له أبو العباس أحمد بن يوسف بن بسام اليعمري البياسي : .
بساط ذي الأرض سندسي ... وماؤها العذب لؤلؤي .
كأنها البكر حين تجلى ... والزهر من فوقها الحلي .
القسام النحوي .
محمد بن مسعود القسام الأصبهاني المعروف بالفخر النحوي له تصانيف في الأدب مرغوب فيها وشعر متداول بين أهل بلده ورسائل مدونة وكانت وفاته بعد الستين وخمس مائة وكان قد فاق في الفقه والمساحة والفرائض والحساب وأورد له العماد الكاتب في الخريدة شعراً كثيراً وكتب إلى جماعة من أهل عصره فتاوي شعراً وأجابوه عنها ومن شعره : .
ولما أن توليت القضايا ... وفاض الجور من كفيك فيضا .
ذبحت بغير سكين وإنا ... لنرجو الذبح بالسكين أيضا .
ومنه في نقرة الذقن : .
أيا قمراً جار في حسنه ... على عاشقيه ولم ينصف .
سمعنا بيوسف في جبه ... ولم نسمع الجب في يوسف .
ومنه : .
ماذا العذار على أكناف عارضه ... كأنه من سواد القلب والبصر .
إن كان فرصة مسك فهي في رشإ ... أو كان كلفة بدر فهي في قمر .
البجاني القرطبي .
محمد بن مسعود البجاني القرطبي شاعر مفلق توفي سنة أربع مائة أو ما دونها تقريباً .
المعمر ابن بهروز .
محمد بن مسعود بن بهروز الطيب المعمر أبو بكر البغداذي سمع وروى وتوفي سنة خمس وثلاثين وست مائة .
ابن التوزي المحدث .
محمد بن مسعود بن أيوب ابن التوزي بالزاي الحلبي القاضي بدر الدين محدث حمص توفي سنة خمس وسبع مائة