وهي أكثر من هذا وله تصانيف منها كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام .
أبو جعفر الزامي النحوي .
محمد بن موسى بن عمران الزامي أبو جعفر النحوي ذكره الثعالبي في البخاريين وقال : هو من أفراد الأدباء والشعراء بخراسان عامة وحسنات نيسابور خاصة وكان مع سبقه في ميادين الفضل راجحاً في موازين العقل وترقت حاله من التأديب إلى التصفح في ديوان الرسائل ببخارا بعد أبي إسحاق إبراهيم بن علي الفارسي وغلب على شعره التجنيس حتى كاد يذهب بهاءه ويكدر ماءه وكل كثير عدو الطبيعة وأورد له : .
مضى رمضان المرمض الدين فقده ... وأقبل شوال يشول به قهراً .
فيا لك شهراً شهر الله قدره ... لقد شهرت فيه سيوف الهدى شهرا .
وأورد له أيضاً : .
سقى الله أيام اللوى إن ذكرها ... لوى في الحشا يلوي ذواب الحشا ليا .
ليالي ريعان الشبيبة رائع ... وغصني مياد أسوق به هيا .
تريع إلى شوق الظباء حوانياً ... إلي كأن الظبي يحسبني ظبيا .
قلت : شعر متكلف .
سيبويه المعتزلي .
محمد بن موسى بن عبد العزيز الكندي أبو بكر الصيرفي المعروف بابن الجبائي ويعرف أيضاً بسيبويه وبالفصيح سمع الكبار وتفقه للشافعي وكان معتزلياً متظاهراً بذلك في الزهد والتصوف وتوفي سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة وكان قد تفقه على أبي بكر محمد بن أحمد الحداد .
الأقشتين القرطبي .
محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد القرطبي المعروف بالأقشتين قال الزبيدي : مات في شهر رجب سنة سبع وثلاث مائة وهو من أهل الأندلس ومن موالي المنذر وكان متصرفاً في علوم الأدب ورحل إلى المشرق ولقي أبا جعفر الدينوري بمصر وانتسخ كتاب سيبويه من نسخته وأخذه عنه رواية وروى كتب ابن قتيبة عن إبراهيم بن جميل الأندلسي أخذها عنه بمصر وسمع بقيسارية من عمرو بن ثور صاحب الفريابي وله كتاب شواهد الحكم وكتاب طبقات الكتاب بالأندلس وكتاب الموفق وكتاب الرائق وكتاب فضائل المستبصرة .
أبو عبد الله السبتي .
محمد بن موسى بن عفان السبتي أبو عبد الله كان من أعرف الناس بالتواريخ وجمع من كتب التاريخ ما لم يجمعه أحد وكان لا يعبر كتاباً ويكتب على كتبه : .
إني حلفت يميناً غير كاذبة ... أن لا أعبر كتابي الدهر إنسانا .
إلا برهن وإيمان مغلطة ... كيلا يضيع كتابي أينما كانا .
توفي سنة إحدى وتسعين وأربع مائة .
السلوي النحوي .
محمد بن موسى السلوي النحوي الأديب اخبرني الشيخ أثير الدين شفاهاً قال : قرأ المذكور كتاب سيبويه على الأستاذ أبي الحسين ابن أبي الربيع وبرع فيه ورحل إلى مدينة فاس فأقرأ بها النحو وكان وقوراً فاضلاً نزهاً وتوفي بها سنة خمس وثمانين وست مائة وسنه نحو من خمس وعشرين سنة أنشدنا له أبو محمد ابن أبي يعقوب المحساني مما أنشده في شاب جرح في جبينه لنفسه : .
دماء جرح بدت ما بين منبلج ... من الجبين وشعر صيغ من غسق .
هو اتضاح نهار وانبلاج دجى ... لا بد بينهما من حمرة الشفق .
قلت : المعنى جيد والألفاظ نازلة التركيب وأحسن منه في اللفظ قول ابن التلمساني أو ابن تميم الحموي الإسعردي والأول أكمل معنى : .
بكوا لجراحةٍ شقت جبين ال ... حبيب فقلت : ما في ذا جناح .
أليس جبينه صبحاً منيراً ... ولا عجب إذا انشق الصباح .
ومثله ما نقلته من خط محيي الدين بن عبد الظاهر : .
ولقد أقول وقد شجتني شجة ... تبدو بصبح جبينك الوضاح .
الله أكبر ! .
قال : ما لك ؟ قلت : قد ... نادى جمالك فالق الإصباح .
البريري .
محمد بن موسى بن حماد يعرف بالبريري ويكنى أبا أحمد قال الخطيب : مات سنة أربع وتسعين ومائتين كان اخبارياً صاحب فهم ومعرفة بأيام الناس حدث عن علي بن الجعد وغيره وروى عنه يحيى ابن صاعد وأحمد بن كامل القاضي وإسماعيل بن علي الخطبي وغيرهم وذكره الدارقطني وقال : ليس بالقوي قال القاضي أحمد بن كامل : ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البريري وكان لا يحفظ إلا حديثين حديث الطائر وحديث إن عماراً لتقتله الفئة الباغية .
الكوفي النسابة