محمد بن موسى بن الحسن بن جعفر التغلبي الكوفي الشاعر النسابة ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع في تاريخ نيسابور وقال : ورد علينا سنة خمسين وثلاث مائة وكان يكثر الكون عند أبي أحمد التميمي وكان من أحفظ الناس لأيام الناس وأخبارهم وأشعارهم المتقدمين والمتأخرين ثم إنه خرج إلى بخارا وتوفي بها .
أبو بكر الهاشمي .
محمد بن موسى بن يعقوب بن عبد الله المأمون بن هرون الرشيد أبو بكر الهاشمي ولي مكة سنة ثمان وستين ومائتين وقدم مصر فحدث بها عن علي ابن عبد العزيز بالموطإ عن القعنبي عن مالك وتوفي بمصر في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة .
أبو بكر الحنفي .
محمد بن موسى بن محمد أبو بكر الخوارزمي إمام الحنفية انتهت إليه رياستهم وكان معظماً عند الخلفاء والملوك ومن تلامذته الشريف الرضي والقاضي الصيمري قال أبو بكر البرقاني : سمعته يقول : ديننا دين العجائز ولسنا من الكلام في شيء وكان له إمام حنبلي وما شهد الناس مثله في حسن الفتوى والإصابة فيها دعي مراراً إلى الحكم فامتنع وتوفي سنة ثلاث وأربع مائة .
شرف الدين القدسي .
محمد بن موسى الكاتب شرف الدين القدسي كاتب أمير السلاح ثم كتب في ديوان الإنشاء بقلعة الجبل أخبرني الشيخ الإمام الحافظ أثير الدين أبو حيان من لفظه قال : هو رجل حسن الأخلاق كريم العشرة محتمل فيه كرم وله خط حسن ونثر كثير ونظم جالسته مراراً وكتبت عنه وقرأ علينا من نظمه ونثره كثيراً وقد خمس شذوز الذهب في صنعة الكيمياء تخميساً حسناً يقضي له بسبق النظم وجودة حوك الكلام ومطابقة الفضل وأنشدني قال : أنشدني المذكور من لفظه لنفسه : .
اليوم يوم سرور لا شرور به ... فزوج ابن سحاب بابنه العنب .
ما أنصف الكاس من أبدى القطوب لها ... وثغرها باسم عن لؤلؤ الحبب .
وأنشدني قال : أنشدني المذكور من لفظه لنفسه : .
صرف بصرف الحميا ما حمى طرباً ... فإن فيها لسم الهم درياقا .
دنياك معشوقة والراح ريقتها ... فارشف مراشفها ان كنت عشاقا .
وأنشدني قال : أنشدني المذكور لنفسه يخاطب الشجاعي وكان كاتبه : .
أيا علم الدين الذي عين علمه ... تريه المعالي نثرها ونظامها .
قذفت لنا يا بحر أي جواهر ... وها هي فالبس فذها وتؤامها .
منها : .
رأى الملك المنصور أنك صالح ... لدولته يلقي إليك زمامها .
فولاكها إذ كنت في الرأي شيخها ... وكنت إذا نادى الصريخ غلامها .
فما احتفلت إلا وكنت خطيبها ... ولا استبقت إلا وكنت إمامها .
فلو غاب بدر الأفق نبت منابه ... بل الشمس لو غابت لقمت مقامها .
نهضت بعبء الملك والأمر فادح ... وسست الرعايا مصرها وشآمها .
قلت : وتوفي سنة اثنتي عشرة وسبع مائة ومن شعره : .
تبسم فاستبكى ببارق ثغره ... سحائب جفن ما أخلت بعارض .
مليح أصبناه بعين ونظرة ... فمن اجل هذا قد أصيب بعارض .
وقال : .
بي فرط ميل إلى الغزلان والغزل ... فكيف لا يقصر العذال عن عذلي .
مالوا علي ولاموا في الهوى عبثاً ... من لم يمل سمعه مذ كان للملل .
أضحى الغرام غريمي في هوى رشإ ... يغنيه عن كحله ما فيه من كحل .
فالبدر من حسنة قد راح ذا كلف ... والورد من خده قد راح في خجل .
تشاغل الناس في الأسمار بي وبه ... وانني عن حديث الناس في شغل .
وقال في مليح اسمه سالم : .
وأهيف تهفو نحو بانة قده ... قلوب تثبت الشجو فهي حمائم .
عجبت له إذ دام توريد خده ... وما الورد في حال على الغصن دائم .
وأعجب من ذا أن حية شعره ... تجول على أعطافه وهو سالم .
وقال في كريم الدين الكبير : .
إذا ما بار فضلك عند قوم ... قصدتهم ولم تظفر بطائل .
فخلهم خلاك الذم واقصد ... كريم الدين فهو أبو الفضائل .
وكتب شرف الدين محمد بن الوحيد الكاتب إلى الشرف القدسي لما أن خمس شذور الذهب :