لست أرضى من بعد ظل إمام ال ... حق ظل الدعي حاشا وكلا .
ظل قوم إذا تشنفت فيهم ... سحبوا لي كماً وزيقاً ورجلا .
كل هذا إذا سلمت ولا أو ... ثق أسراً ولا أبضع قتلا .
في يدي كافر إذا قلت فيه ال ... شعر سهل المعنى وأعربت جزلا .
لم يرققه لي ولم يعط إلا ... حمل صخر على اليدين ونقلا .
قلت : شعر منحط .
السلطان طغرلبك .
محمد بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق السلطان الكبير ركن الدين أبو طالب طغرلبك أول ملوك السلجوقية أصلهم من بر سنجار وهم قوم لهم عدد وقوة كانوا لا يدخلون تحت طاعة السلطان وإذا قصدهم من لا طاقة لهم به دخلوا المفاوز فلما عبر السلطان محمود إلى ما وراء النهر استمال زعيمهم حتى قدم عليه وقبض عليه ثم اتفق الرأي على تفريق أعيان قومه في النواحي ووضع الخراج عليهم فدخلوا في الطاعة وتهذبوا وطمع الناس فيهم فظلموهم فانفصل منهم ألفا بيت ومضوا إلى كرمان وملكها يومئذ بهاء الدولة بن بويه فأكرمهم وتوفي عن قرب فخافوا من الديلم فقصدوا أصبهان ونزلوا بظاهرها وصاحبها علاء الدولة ابن كاكويه فرغب فيهم واستخدمهم فكتب إليه السلطان محمود يأمره بحربهم فاقتتلوا فقتل منهم جماعة وقصد الباقون أذربيجان ثم قصدهم السلطان محمود بنفسه وشتتهم وتوفي فقام بعده ابنه مسعود واحتاج إلى الجند فكتب إلى الذين منهم بأذربيجان فقدم عليه منهم ألف فارس ورتبهم كما فعل أبوه أولاً ثم دخل الهند فخلت لهم البلاد فعاثوا فيها ولم يزل أمرهم يقوى ويشتد حتى ملكوا الري ثم نيسابور وضعف عنهم السلطان مسعود بن محمود ثم إن طغرلبك ملك العراق سنة سبع وأربعين وعدل في الناس وكان ملكاً حليماً كريماً محافظاً على الصلاة في الجماعة يصوم الاثنين والخميس وخطب ابنه الخليفة القائم بأمر الله فشق ذلك عليه ولم يجد بداً من زواجها فقدم بغداذ وحمل مائة ألف دينار برسم نقل جهازها وعمل العرس وتوفي بعد أشهر بالري سنة أربع وخمسين وأربع مائة وعمره سبعون سنة ونقل إلى مرو ودفن عند قبر أخيه داود وكان السلطان يكثر الصدقات ويقول : أستحيي من الله أن أبني داراً ولا أبني إلى جانبها مسجداً وكان عقده على ابنه القائم بظاهر تبريز سنة ثلاث وخمسين ثم توجه إلى بغداذ ونزل بدار المملكة وحملت إليه وجلست على سرير ملبس بالذهب ودخل إليها السلطان وقبل الأرض بين يديها ولم يكشف البرقع عنها ذلك الوقت وقدم لها تحفاً يقصر الوصف عنها وقبل الأرض وخدم وانصرف وحكى وزيره محمد بن منصور الكندي عنه أنه قال يعني السلطان رأيت وأنا بخراسان في المنام كأني رفعت إلى السماء وأنا في ضباب لا أبصر معه شيئاً غير أنني أشم رائحة طيبة فإذا مناد ينادي : أنت قريب من الباري جلت قدرته فاسأل شيئاً ليقضى فقلت في نفسي : أسأل طول العمر فقيل : لك سبعون سنة فقلت : يا رب لا تكفيني فقيل : لك سبعون سنة ولما حضرته الوفاة قال : إنما مثلي مثل شاة تشد قوائمها لجز الصوف فتظن أنها تذبح فتضطرب حتى إذا أطلقت تفرح ثم تشد للذبح فتظن أنها لجز الصوف فتسكن وهذا المرض الذي أنا فيه هو شد القوائم للذبح فمات منه ولم تقم ابنه القائم معه إلا ستة أشهر وماتت بعده سنة ست وتسعين وأربع مائة ولم يخلف السلطان ولداً ذكراً وانتقل الملك إلى ابن أخيه ألب رسلان .
الخياط المكي .
محمد بن ميمون المكي الخياط روى عنه الترمذي والنسائي وابن ماجه وتوفي سنة ستين ومائتين تقريباً .
مركوش النحوي .
محمد بن ميمون الأندلسي النحوي الأديب المعروف بمركوش كان مشهوراً أورد له الحميدي شعراً قال في غلام يقص من شعره : .
تبسم عن مثل نور الأقاحي ... وأقصدنا بمراض صحاح .
ومر يميس كما ماس غصن ... تلاعب عطفيه هوج الرياح .
وقصر من ليله ساعةً ... فأعقب ذلك ضوء الصباح .
وإني وإن زعم العاذلو ... ن من خمر أجفانه غير صاح .
قلت : شعر جيد .
الحافظ ابن ناصر