محمد بن هلال بن المحسن بن إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن زهرون ابن حيون بن الوليد بن مروان بن مالك بن بروسن أبو الحسن بن أبي الحسين ابن أبي علي بن أبي إسحق الكاتب المعروف بابن الصابي ويلقب بغرس النعمة من بيت مشهور بالرياسة والفضل والتقدم والوجاهة والكتابة والبلاغة وكان جده المحسن فاضلاً كتب الخط المليح وأبوه إبراهيم صاحب الفضل المشهور والتقدم في النظم والنثر وكان على دين الصابئة وأما والده أبو الحسين هلال فإنه أسلم لرؤيا رأى فيها النبي A وحسن إسلامه وتوفي محمد بن هلال سنة ثمانين وأربع مائة ومولده سنة ست عشرة وأربع مائة وولي ديوان الإنشاء أيام الإمام القائم قال ذلك ابن الدبيثي وله كتاب الهفوات النادرة والذيل على تاريخ أبيه وكتاب الربيع سلك فيه مسلك نشوار المحاضرة وخلف سبعين ألف دينار ما كان يظن أحد أنه معه زكاتها وقال هبة الله بن المبارك السقطي : أنه كان يجازف في تاريخه ويذكر ما ليس بصحيح وابتنى بشارع ابن أبي عوف دار كتب وقف فيها نحواً من أربع مائة مجلد في فنون من العلم ورتب بها خازناً يقال له ابن الأقساسي العلوي وتردد العلماء إليها سنين كثيرة ثم صرف الخازن وحك ذكر الوقف من الكتب وباعها فأنكرت ذلك عليه فقال : قد أستغني عنها بدار الكتب النظامية قال هبة الله : فقلت : بيع الكتب بعد وقفيتها محظور فقال : صرفت ثمنها في الصدقات .
ناصر الدين ابن الهمام .
محمد بن الهمام بن إبراهيم بن الخضر بن همام بن فارس ناصر الدين القرشي أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظه قال : صاحبنا كان له سماع في الحديث وقد حدث عن النجيب الحراني وكان ذا خط حسن وصورة حسنة كريماً محباً في الفقراء مأمناً للأدباء حسن النغمة بالقرآن وإنشاد الشعر باشاً بأصحابه يحب من يأكل طعامه ومن يجتمع به وكان يعرف الحساب واشتغل بالخدم وناب في نظر البيمارستان المنصوري وكان الفقهاء معهم في الجوامك على أحسن حال وتوفي سنة سبع وسبع مائة .
زنبيلويه .
محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد البغداذي الوكيل ولقبه زنبيلويه ويه بعد زنبيل حدث عن علي بن مسلم الطوسي توفي سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة .
أفضل الدين الأصبهاني .
محمد بن الهيثم بن محمد بن الهيثم بن عبد الله بن محمد بن الهيثم أفضل الدين أبو سعد السلمي الأصبهاني قال العماد الكاتب : لقيته بأصبهان سنة تسع وأربعين وخمس مائة وفي هذه السنة توفي C تعالى مولده في جمادى الآخرة سنة أربع وستين وأربع مائة وكان شيخاً كبيراً يحوي علماً غزيراً ملازماً لبيته يقصده الفضلاء والمستفيدون لأخذ العلم عنه ومن نظمه قصيدة يمدح بها سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس المزيدي بالحلة : .
ألم بنا والليل يعتسف الدجى ... خيال له الليل التمام تبلجا .
يخوض خدارياً من الليل داجياً ... ويفري غدافياً من الجنح أدعجا .
فما جر ذيلاً فوق شعب ولا أنثنى ... إلى جانب بالقاع إلا تأرجا .
منها : .
ولما تشاكينا النوى بدموعنا ... تحلى وسادي لؤلؤاً مترجرجا .
عارض العسكر .
محمد بن أبي الهيجاء الأصبهاني قدم بغداذ أيام المقتفي فولاه عرض العسكر وكان ذا دهاء توفي سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ومن شعره : .
إذا لم أنل في دولة المرء غبطة ... ولم يغشني إحسانه ورعايته .
فسيان عندي موته وحياته ... وسيان عندي عزله وولايته .
ابن أبي الهيجاء والي دمشق .
محمد بن أبي الهيجاء بن محمد الأمير الفاضل عز الدين الهذباني الإربلي والي دمشق ولد سنة عشرين بإربل وقدم الشام شاباً واشتغل وجالس العز الضرير وكان جيد المشاركة في التاريخ والأدب والكلام وهو معروف بالتشيع والرفض وكان شيخاً كردياً مهيباً يلبس عمامة مدورة ويرسل شعره على كتفيه ولي دمشق فكان جيد السياسية مات بالسوادة التي في رمل مصر سنة سبع مائة .
ابن الهيصم الكرامي