محمد بن يحيى أبو الحسن الزعفراني النحوي أحد تلاميذ أبي الحسن علي ابن عيسى الربعي وكان الربعي يثني عليه ويصفه وصفاً كثيراً وهو بصري ولقي أبا علي الفارسي وأخذ عنه محمد بن الحسين بن زنجي وحدث ابن نصر قال : قال لي أبو الحسن الزعفراني : نزل علي أبو علي الفارسي لما قدم البصرة وقرأت عليه الكتاب فقال لي : أنت مستغن عني يا أبا الحسن قلت : إن استغنيت عن الفهم لم أغن عن الفخر والجمال قال ابن نصر : فسألت الربعي عن هذا فصدقه وقال لي : قدم أبو علي الفارسي البصرة وأبو الحسن الزعفراني نحوي مستقل قال ابن نصر : وحدثني الزعفراني وقد سألته في باب ما لم يسم فاعله لِمَ لم يجز تصدير ما يشتغل بحرف الجر قائماً مقام الفاعل ولم قصر به شغله بحرف الجر عن رتبة الفاعل فصار مفعولاً فذكر في ذلك ما أوضحه وقال لي : ما نفعني شيء من النحو قط سوى هذا الباب فإني كتبت رقعة إلى أبي الحسن علي بن محمد بن كامل عامل البصرة سألته النظر لي من جملة المساحة بجريبين فوقع : يترك له من عرض المرفوع في ذكر المساحة ووقف وقفة ولم يدر كيف الإعراب فكتب : ثلاثة أجرية فتبركت بهذا الباب فقط .
الحافظ الذهلي .
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الإمام الذهلي مولاهم النيسابوري الحافظ سمع من خلق كثير روى عنه الجماعة خلا مسلم قال : ارتحلت ثلاث رحلات وأنفقت مائة وخمسين ألفاً قال النسائي : ثقة مأمون قال أبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف : رأيت محمد بن يحيى في المنام فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي قلت : فما فعل بحديثك ؟ قال : كتب بماء الذهب ورفع في عليين توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين وسيأتي خبره مع مسلم في ترجمة مسلم وكان سبب الوحشة بينه وبين البخاري : لما دخل البخاري نيسابور شغب عليه محمد بن يحيى في مسألة خلق اللفظ وكان قد سمع منه ولم يمكنه ترك الرواية عنه وروى عنه في الصوم والطب والجنائز والعتق وغير ذلك مقدار ثلاثين موضعاً ولم يصرح باسمه فيقول حدثنا محمد ابن يحيى الذهلي بل يقول : حدثنا محمد ولا يزيد عليه ويقول محمد بن عبد الله فينسبه إلى جده وينسبه أيضاً إلى جد أبيه .
صقلاب المديني .
محمد بن يحيى بن نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب المعروف بصقلاب قال ابن المرزبان : رشيدي هو القائل : .
مل فما تعطفه رحمه ... واتخذ العلات إخوانا .
إن ساءك الدهر بهجرانه ... فربما سرك أحيانا .
لا تيأسن من وصل ذي ملة ... أطرف بعد الوصل هجرانا .
يمل هذا مثلما مل ذا ... فيرجع الوصل كما كانا .
أبو غسان الكاتب .
محمد بن يحيى بن علي أبو غسان الكاتب المدني الراوية قال ابن المرزبان : مأموني روى عنه عمر بن شبة وهو القائل لعبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن : .
لطيت بأجبال الحجاز كأنها ... لك اليوم أم ترضع الدر أو أب .
وأنت ترى أن الأولى لست دونهم ... ببغداذ قد نالوا الثراء وأتربسوا .
وأنت امرؤ ضخم الحمالة ماجد ... عليك قبول والمكشف أطيب .
فأجابه عبد الله : .
لحاني أبو غسان في ضعف همتي ... وأني لا أغشى الملوك فأترب .
وأني بأدنى العيش والرزق قانع ... وأني أسباب الغنى أتجنب .
فلم أر هذا الرزق عن حيلة الفتى ... ولكنه كاللحم حين يؤرب .
حظوظ وأقسام تقسم بينهم ... فكلهم من قسمة الله منصب .
الحافظ حيويه .
محمد بن يحيى بن موسى الإسفراييني الحافظ حيويه توفي سنة ستين ومائتين أو ما دونها .
القزاز .
محمد بن يحيى القزاز البصري سمع وروى ومات في شهر رجب سنة تسعين ومائتين وهو من شيوخ الطبراني .
حامل كفنه