وكم ليلة بات الهوى يستفزني ... ولا رقبة دون الأماني ولا ستر .
وفي ساعدي بدر على غصن بانة ... يود مكاني بين لباته البدر .
وفي لحظة كالسكر لا عن مدامة ... ولولا اعتراض الشك قلت هو السكر .
فلم يك إلا ما أباح لي التقى ... ولم يبق إلا أن تحل لي الخمر .
ومنه أيضاً : .
وكم ليلة ظافرت في ظلها المنى ... وقد طرفت من أعين الرقباء .
وفي ساعدي حلو الشمائل مترف ... لعوب بيأسي تارة ورجائي .
أطارحه حلو العتاب وربما ... تغاضب فاسترضيته ببكائي .
وفي لفظه من سورة الراح فترة ... تمت إلى ألحاظه بولاء .
وقد عابثته الراح حتى رمت به ... لقاً بين ثنيي بردتي وردائي .
على حاجة في النفس لو شئت نلتها ... ولكن حمتني عفتي وحيائي .
ومنه أيضاً : .
كم ليل ضمت عليه ساعدي ... والمسك يأخذ منه ما يعطيه .
والبدر من حسد يجمجم قوله : ... ما ضر مجدك لو شركتك فيه .
ابن سراقة الشافعي .
محمد بن يحيى بن سراقة أبو الحسن العامري البصري الفقيه الشافعي الفرضي المحدث صاحب التصانيف في الفقه والفرائض وأسماء الضعفاء والمجروحين توفي بعد الأربع مائة .
ابن الحذاء القرطبي .
محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن يعقوب التميمي أبو عبد الله ابن الحذاء القرطبي المالكي كان عارفاً بالحديث بارعاً في الأثر صنف كتاب التعريف بمن ذكر في الموطإ من الرجال والنساء وكتاب الإنباه والخطباء والخطب في مجلدين والبشرى في تاويل الرؤيا في عشرة أسفار وولي قضاء بجاية ثم قضاء إشبيلية وعهد أن يدفن بين أكفانه كتابه المعروف بالإنباه على أسماء الله فنثر ورقه وجعل بين القميص والأكفان ذكر القاضي عياض في طبقات المالكية توفي سنة ست عشرة وأربع مائة .
ابن الصائغ .
محمد بن يحيى بن باجة وقيل محمد بن باجة أبو بكر الأندلسي السرقسطي الشاعر المعروف بابن الصائغ تقدم في أول فصل الباء مستوفى .
ابن نيق الشاطبي .
محمد بن يحيى بن خليفة بن نيق أبو عامر الشاطبي مهر في الأدب والعربية وبلغ الغاية من البلاغة والكتابة والشعر ولقي أبا العلاء ابن زهر وأخذ عنه الطب وبعد صيته في ذلك مع المشاركة في عدة علوم كان رئيساً معظماً جميل الرواء له مصنف كبير في الحماسة وتصنيف آخر في ذكر ملوك الأندلس والأعيان والشعراء وتوفي سنة سبع وأربعين وخمس مائة .
محيي الدين النيسابوري .
محمد بن يحيى بن أبي منصور العلامة أبو سعد النيسابوري الشافعي محيي الدين تلميذ الغزالي برع في الفقه وصنف في المذهب والخلاف وانتهت إليه رياسة الفقهاء بنيسابور وصنف المحيط في شرح الوسيط والانتصاف في مسائل الخلاف قتله الغُزّ في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وخمس مائة لما دخلوا نيسابور وهو القائل : .
وقالوا : يصير الشعر في الماء حية ... إذا الشمس لاقته فما خلته صدقا .
فلما التوى صدغاه في ماء وجهه ... وقد لسعا قلبي تيقنته حقا .
حضر بعض فضلاء عصره درسه وسمع فوائده فأنشد : .
رفات الدين والاسلام تحيا ... بمحيي الدين مولانا ابن يحيى .
كأن الله رب العرش يلقي ... عليه حين يلقي الدرس وحيا .
وكان الغز في وقعتهم مع السلطان سنجر السلجوقي قد أخذوا محيي الدين ودسوا في فيه التراب إلى أن مات فرثاه جماعة منهم أبو الحسن علي بن أبي القاسم البيهقي قال : .
يا سافكاً دم عالم متبحر ... قد طار في أقصى الممالك صيته .
بالله قل لي يا ظلوم ولا تخف ... من كان محيي الدين كيف تميته .
أبو بكر المزكي المحدث .
محمد بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه أبو بكر المزكي النيسابوري المحدث ابن المحدث أبي زكرياء ابن المزكي توفي سنة أربع وسبعين وأربع مائة .
اليمني الواعظ