أبو الغنائم ابن المعندي محمد بن محمد بن أحمد .
ابن محمد بن المهتدي بالله أبو الغنائم ابن أبي الحسن الشاهد أخو الخطيب المذكور وخطب بجامع المنصور وكان من أعيان الشهود سمع أباه وأبا الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد والقاضي أبا الطيب الطبري وأبا القسم عبيد الله بن لولو الوراق وأبا محمد الحسن الجوهري وأبا اسحاق ابراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي وروى عنه الأيمة والحفاظ من ساير البلاد كأبي نصر الحسن بن محمد اليونارتي وأبي طاهر السلفي وأبي الفضل ابن ناصر وأبو المعتمر الأنصاري وأبو القسم ذاكر الخفاف وأبو طاهر ابن المعطوش وهو آخر من حدث عنه توفي سنة سبع عشرة وخمس مائة .
ابن الرسولي الفقيه محمد بن محمد بن أحمد .
ابن القسم بن الرسولي أبو السعادات البغدادي سافر إلى خراسان وجال في البلاد وسكن اسفرايين بآخره إلى حين وفاته سنة أربع وأربعين وخمس مائة كان فقيهاً شافعياً يتكلم في الخلاف وله معرفة بالأدب وله النظم سمع أبا محمد جعفر بن أحمد السراج وأبا القسم علي بن أحمد بن بيان وحدث بنيسابور روى عنه أبو القسم ابن عساكر وأبو سعد السمعاني ومن شعره : .
يا سادتي ما سلا قلبي محبتكم ... ولست في زمرة السالين معدودا .
أيام عمري ما زالت بقربكم ... بيضاً فحين نأيتم أصبحت سودا .
فقد رثى لي عدوي بعد فرقتكم ... وطالما كنت مغبوطا ومحسودا .
ذمت عيشي مذ فارقت قربكم ... من بعد ما كان مشكوراً ومحمودا .
قلت هو شعر فوق المنحط ودون الوسط والثاني أخذه من ابن زيدون حيث يقول : .
حالت لفقدكم أيامنا فغدت ... سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا .
أبو الخطاب البطايحي محمد بن محمد بن أحمد المضري .
أبو الخطاب الشاعر من أهل البطايح قدم بغداد كتب عنه المبارك بن كامل وروى عنه في عجم شيوخه وروى عنه عبد الرحيم ابن الأخوة من شعره ما أورده ابن النجار : .
محمد بن محمد البطايحي .
يا قاتلي ظلما بلا زلة ... ما كان أولاك بأن ترحما .
جعلت خدي ظالما في الهوى ... للدمع أرضاً وجفوني سما .
شربت من فيك بلا رقبة ... كأساً دهاقاً من سلاف اللمى .
ولست أروى من شراب ... إذا شربته زدت إليه ظما .
لا اكتحلت عيناي إن أبصرت ... غيرك في العالم إلا عمى .
وأورد له بسند يتصل به قوله : .
يا راقد العين عيني فيك ساهرة ... وفارغ القلب قلبي منك ملآن .
إني أرى منك عذب الثغر عذبني ... وأيقظ الجف جفن منك وشنان .
قلت هذان البيتان في الذروة من النظم والأبيات المتقدمة في الحضيض ومن العجب أنهما تنازعهما الشعراء وتجاذبوا هدابهما وأغاروا عليهما فقال ابن التعاويذي من قصيدته المشهورة : .
غال من الهم في خلخاله حرج ... فقلبه فارغ والقلب ملآن .
يذكي الجوى بارد من ريقه شبم ... ويوقظ الطرف طرف منه وسنان .
وأبو الخطاب متقدم الزمان على ابن الساعاتي لأن ابن النجار روى شعره عن ثلاثة عنه وروى شعر ابن التعاويذي عن واحد عنه أنشدني الشيخ فتح الدين محمد بن سيد الناس اليعمري من لفظه قال أنشدني من لفظه لنفسه شهاب الدين أحمد بن عبد الملك العزازي قصيدته التي أولها : .
دمي بأطلال ذات الخال مطلول ... وجيش صبري مهزم ومفلول .
منها : .
يا راقد العين عيني فيك ساهرة ... وفارغ القلب قلبي منك مشغول .
فغير القافية لا غير : .
الهمام المرتب الحربوي محمد بن محمد بن أحمد .
الحربوي المعروف بالهمام مرتب المدرسة النظامية روى عنه ابن النجار قوله في مثاقف : .
قد سل سيف الثقاف منتضياً ... من بعده مرهفاً من النظر .
مثاقف من سيوف مقلته ... قد أصبحت مهجتي على خطر .
ما هم في شد عقد مئيزره ... إلا وقد حل عقد مصطبري .
يكاد في حفي من يثاقفه ... بالسيف يحصى مغارز الشعر .
كأنما ترسه لمبصره ... في وجهه غيمة على قمر .
توفي الهمام المرتب سنة عشرة وست مائة وكان شاباً .
ابن لنكك محمد بن محمد بن جعفر