لا تنمن عن صديق حديثاً ... واستعذ إن نطقت من نمام .
واخفض الصوت إن نطقت بليل ... والتفت بالنهار قبل الكلام .
ورد من البصرة إلى بغداذ قاصداً البرامكة فاختص بالفضل وقرب من قلب يحيى وصار صاحب الجماعة وذا أمرهم ونظم كتاب كليلة ودمنة لهم ليسهل حفظه عليهم أوله : .
هذا كتاب أدب ومحنة ... فيه الذي يدعى كليل دمنه .
قال صاحب الأغاني : فأعطاه يحيى عشرة آلاف دينار وأعطاه الفضل خمسة آلاف دينار ولم يعطه جعفر شيئاً وقال : ألا يكفيك أن أحفظه وأرويه عنك ؟ ولأبان اللاحقي القصيدة المعروفة بذات الحلل وهو أحد الشعراء الذين زعم الجاحظ أنهم أطبع المحدثين وله أدب وظرف وله القصيدة التي مدح فيها نفسه وخاطب الفضل بن يحيى وأولها : .
أنا من حاجة الأمير وكنز ... من كنوز الأمير ذو رباح .
فعارضه أبو نواس وكان يهاجيه .
الأبتر رأس البترية اسمه كثير .
الأبله العراقي الشاعر اسمه محمد بن بختيار .
من اسمه إبراهيم .
إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الطبري المالكي المعدل سمع وحدث وتوفي C تعالى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة .
إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المروزي الشافعي إمام عصره في الفتوى والتدريس أخذ الفقه عن ابن سريج وشرح مختصر المزني وله تواليف كثيرة وأقام ببغداذ دهراً طويلاً يفتي ويدرس وأنجب من أصحابه جماعة وإليه ينسب المروزي ببغداذ الذي في قطيعة الربيع ثم ارتحل إلى مصر آخر عمره وأدركه أجله بها وتوفي C تعالى سنة أربعين وثلاث مائة ودفن بالقرب من الشافعي Bه .
إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق الخواص الصوفي الزاهد شيخ الصوفية بالري وله تصانيف في التصوف توفي C تعالى قبل الثلاث مائة تقريباً .
إبراهيم بن أحمد بن محمد الأغلبي التميمي أمير القيروان تولى الأمر فكان في أول أمره حسن السيرة يقتفي طرائق العدل ثم إنه غلبت عليه السوداء فأكثر من سفك الدماء وقتل جماعة من بناته وحظاياه لا لجناية خرج يوماً للنزهة فاعترضه رجل وقال : إني رجل عشقت جارية عشقاً قلما عشقه أحد فرغبت إلى مولاها في بيعها فقال : لا أنقصها من خمسين ديناراً فنظرت في جميع ما أملكه فإذا هو ثلاثون ديناراً وبقي علي عشرون ديناراً فإن رأى الأمير أبقاه الله أن ينظر في أمري ويتفضل علي فدعا إبراهيم سيد الجارية وأمر له بخمسين ديناراً وللرجل بخمسين ديناراً أخرى فسمع بذلك إنسان آخر فاعترضه وقال : أيها الأمير إنني عاشق قال : فما الذي تجد ؟ قال : حرارة عظيمة قال : خذوه واغمسوه في الماء حتى يبرد ما بقلبه ففعلوا به ذلك ثم أتوه به قال : ما فعلت تلك الحرارة ؟ قال : والله يا مولاي مكانها برد شديد فضحك منه وأمر له بعشرين ديناراً وفي آخر أمره قدم عليه رسول المعتضد يأمره أن يلحق ببابه ويولي على إفريقية ولده أبا العباس لما شكا أهل إفريقية منه فأظهر التوبة ورفض الملك ولبس الخشن من الثياب وأخرج من في سجونه وسلم الأمر إلى ولده المذكور وتوجه إلى صقلية مجاهداً ففتح فيها وعبر المجاز إلى قلورية وسبى وقتل وهربوا منه إلى القلاع ومات مبطوناً سنة تسع وثمانين بزلق الأمعاء ودفن في قبة بصقلية وكان قد ولي الأمر سنة إحدى وستين ومائتين ومن شعره : .
نحن النجوم بنو النجوم وجدنا ... قمر السماء أبو النجوم تميم .
والشمس جدتنا فمن ذا مثلنا ... متواصلان كريمة وكريم .
وكان التجار يسيرون من مصر إلى سبتة لا يعارضون ولا يروعون ابتنى الحصون والمحارس على سواحل البحر بحيث أن النيران كانت توقد في ليلة واحدة من سبتة إلى الاسكندرية حتى يقال إن بأرض المغرب من بنائه وبناء آبائه ثلاثين ألف حصن وهذا الأمر لم يسمع بمثله ومصر سوسة وعمل لها سوراً .
إبراهيم بن أحمد بن الزبير الشاعر ابن علي بن إبراهيم بن محمد بن فليتة أبو إسحاق ابن أبي الحسن الكاتب الأسواني هو ابن الرشيد بن الزبير وسيأتي ذكر والده إن شاء الله تعالى في مكانه روى عنه الحافظ المنذري شيئاً من شعره وقال : سألته عن مولده فذكر ما يدل على أنه سنة إحدى وستين وخمس مائة وتقلب في الخدم الديوانية إلى القاضي الفاضل ولحقه دين اختفى بسببه قال :