وقال ياقوت أيضاً : حدثني صديقنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود ابن النجار حرسه الله قال : حدثني أبو بكر أحمد بن سعيد بن أحمد الصباغ الأصبهاني بها قال : حدثني أحمد بن الفضل الحافظ الأصبهاني ويعرف بجنك إملاء قال : حدثني الحسن بن أحمد المقرئ يعني أبا علي الحداد قال أظنه عن أبي نعيم : إنه كان يحضر مجلس إبراهيم الحربي جماعة من الشبان للقراءة عليه ففقد أحدهم أياماً فسأل عنه من حضر فقالوا : هذا هو مشغول فسكت ثم سألهم مرة أخرى في يوم آخر فأجابوه بمثل ذلك وكان الشاب ابتلي بمحبة شخص شغله عن حضور مجلسه وعظموا إبراهيم الحربي أن يخبروه بجلية الحال فلما تكرر السؤال عنه وهم لا يزيدونه على أنه مشغول قال لهم : يا قوم إن كان مريضاً قوموا بنا لنعوده أو مديوناً اجتهدنا في مساعدته أو محبوساً سعينا في خلاصه فخبروني عن جلية حاله فقالوا : نجلك عن ذلك فقال : لابد أن تخبروني فقالوا : إنه قد ابتلي بعشق صبي فوجم إبراهيم ساعة ثم قال : هذا الصبي الذي ابتلي بعشقه هو مليح أو قبيح ؟ فعجب القوم من سؤاله عن مثل هذا مع جلالته في أنفسهم وقالوا : أيها الشيخ مثلك يسأل عن مثل هذا ؟ فقال : إنه بلغني أن الإنسان إذا ابتلي بمحبة صورة قبيحة كان بلاء يجب الاستعاذة منه وإن كان مليحاً كان ابتلاء يجب الصبر عليه واحتمال المشقة فيه قال : فعجبنا مما أتى به قال ياقوت : هذه الحكاية مع الإسناد حدثنيه مفاوضة بحلب ولم يكن أصله معه فكتبته بالمعنى واللفظ يزيد وينقص ومن مصنفات إبراهيم الحربي : كتاب سجود القرآن مناسك الحج الهداية والسنة فيها والحمام وآدابه والذي خرج من تفسيره لغريب الحديث مسند أبي بكر Bه مسند عمر Bه مسند عثمان Bه مسند علي Bه مسند الزبير Bه مسند طلحة Bه مسند سعد ابن أبي وقاص Bه مسند العباس Bه مسند شيبة ابن عثمان Bه مسند عبد الله بن جعفر مسند المسور بن مخرمة مسند المطلب بن ربيعة مسند السائب مسند خالد بن الوليد مسند أبي عبيدة بن الجراح مسند ما روي عن معاوية مسند ما روي عن عاصم بن عمر مسند صفوان بن أمية مسند جبلة بن هبيرة مسند عمرو بن العاص مسند عمران بن حصين مسند حكيم بن حزام مسند عبد الله بن زمعة مسند عبد الرحمن بن سمرة مسند عبد الله بن عمرو مسند عبد الله بن عمر .
وكان أصل إبراهيم الحربي من مرو قال أبو بكر الشافعي : سمعت إبراهيم يقول عندي من علي بن المديني قمطر ولا أحدث عنه بشيء لأني رأيته المغرب وبيده نعله مبادراً فقلت : إلى أين ؟ قال : ألحق الصلوة مع أبي عبد الله قلت : من أبو عبد الله ؟ قال : ابن أبي داؤد وتوفي لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين .
أبو القاسم الديباجي .
إبراهيم بن إسحاق بن محمد بن هاشم أبو القاسم الديباجي روى عنه أبو بكر ابن روزبه الهمذاني في كتاب التبصر والتذكر من جمعه أورد له محب الدين ابن النجار : .
أنبأنا خير بني آدم ... وما على أحمد إلا البلاغ .
الناس مغبونون في نعمة ... منحة أبدانهم والفراغ .
أبو إسحاق البارع .
إبراهيم بن إسحاق الأديب اللغوي أبو إسحاق الضرير البارع قال ياقوت : سمع الحديث بالبصرة والأهواز وبغداذ بعد الأربعين والثلاث مائة وكان من الشعراء المجودين طاف بعض الدنيا واستوطن نيسابور إلى أن مات بها سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة وكان من الشعراء المجودين وممن تعلم الفقه والكلام قال ذلك كله الحاكم ولقيه وروى عنه .
مجد الدين ابن القلانسي .
إبراهيم بن أسعد بن المظفر بن أسعد بن حمزة بن أسعد الرئيس مجد الدين ابن مؤيد الدين التميمي الدمشقي ابن القلانسي أخو الصاحب عز الدين حمزة وسيأتي ذكره في مكانه إن شاء الله تعالى كان مليح الكتابة حسن الشكل والبزة له الإلمام بالأدب وله نظم خدم في الجهات وتوفي C تعالى سنة تسع وثمانين وست مائة ولم يعقب .
أخو حمدون النديم